العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الذرية فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الثالوث فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطبع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الصفق فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الولدان المخلدون (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخمار فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الحجاب في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: رقص و قذارة سفيرة (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الخنق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 22-03-2008, 07:52 AM   #2
الانصار
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
المشاركات: 44
إفتراضي

قال الشاب : إذا كان حماسي منضبط بالضوابط الشرعية فهو محمود , وماذا تقول في حماس عمر بن الخطاب وحمزة بن عبد المطلب , حينما قالا للنبي صلى الله عليه وسلم وهو في دار الأرقم بن أبي الأرقم أخرج بنا نطوف بالبيت , فخرجوا في صفين والنبي صلى الله عليه وسلم بينهما , فأما إدراك الأمور فكل سيدّعي أنه مدرك للأمور كما تدعي ولكن الضابط في ذلك ما وافق الأدلة الشرعية وكان اتقى لله وأنفع للخلق ..

قال الشيخ : أنت تطالبنا أن نخرج للجهاد , فمن يربي الناس ويعلمهم دينهم إذا خرجنا وتركنا الساحة للمنافقين والعلمانيين ؟ ..

قال الشاب : لقد خرج النبي صلى الله عليه وسلم في كثير من غزواته ولم يقل كما قلت لمن نترك تربية الناس علما أن المدينة في وقته كانت مليئة بالمنافقين والمتآمرين على الدين الجديد , وكان فيها أيضا اليهود وهم يحيكون المؤامرات ضد الإسلام فهل أنتم أحرص على الدين من النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام وهم أتقى لله ممن جاء بعدهم فكيف تقولون بقول لم يقله خير القرون , ثم أن الله حافظ دينه , والجهاد متعين في هذا الوقت ولا يعقل أن تجلس تدرس والأمة تباد وتقتل وتنتهك أعراض الحرائر من المسلمات , والإسلام جاء لحفظ الضرورات الخمس , والبلد هنا مليء بالعلماء وطلبة العلم وديار المسلمين تنتشر فيها البدع والخرافات والشركيات خصوصا ما كان تحت الاستعمار الشيوعي ولا يوجد بها إلا القلة من العلماء ..

فلماذا لا تخرج وتعلم الناس هناك وتجاهد بنفسك وعلمك فيكون لك الأجر مضاعف أم أن التعليم لا يكون إلا في بلدك والصحابة تفرقوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في أطراف الدنيا يعلمون الناس أمور دينهم , أم أنهم قدوة لنا إلا في هذه والجهاد ومعلوم أنه من المتعذر قدوم أولئك المسلمين لطلب العلم في بلاد الحرمين لأسباب لا تخفى عليك , وأهل تلك البلاد متعطشون للعلم ومعرفة أمور دينهم وهذا مشاهد من واقعهم , فالنفع هناك أعظم وفي هذه الحالة التعين على العلماء أوجب من غيرهم ..

قال الشيخ : ولكني لا أستطيع أن أذهب لأني مرتبط بدروس ومحاضرات في الجامعة ولي نشاط في مكتب الدعوة وأفتي الناس عن طريق الهاتف يوميا , وأنا مشرف على أحد المواقع الإسلامية في الإنترنت , فبذهابي للجهاد ستتعطل هذه الأعمال ويحرم الناس الخير وغيري يقوم بالجهاد مع علمي بفضل الجهاد ومنزلته في الإسلام ..

قال الشاب : لم أجد في ما ذكرت من الأعذار أنها وردت في القرآن الكريم من الأعذار الشرعية المقعدة عن الجهاد ، والأمر بسيط جدا فبإمكانك إذا ذهبت للجهاد أن تقيم دروس ومحاضرات ، وتبدأ الدعوة في بلاد المسلمين المنكوبة ، وهناك الحرية أعظم من بلدك التي تعد عليك الأنفاس , ثم هذه حجج من لا يريد الذهاب للجهاد فهل أنت أفضل من النبي صلى الله عليه وسلم ، فإنه كان المعلم ، والمربي , وإمام الصلاة وخطيب المسجد ، والمصلى بين المتخاصمين , وعاقد الأنكحة , والداعية , والقاضي , وقائد الجيش , والمكاتب للملوك , والراد على حجج اليهود , وإذا نادى داعي الجهاد يكون في المقدمة , وهل أنت أفضل من أبي بكر وعمر والصحابة الكرام , فإنهم إذا سمعوا داعي الجهاد نفروا ولم يلتفتوا إلى الوراء وتضحياتهم معروفة , أم أن سيرتهم فقط للقراءة والمتعة وتقطيع الأوقات وتسلية شباب الصحوة المخدر بالحكمة والمصلحة , وهل العلماء المتعذرين بهذه الأعذار يرغبون بأنفسهم عن طريق لم يرغب به النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم بأنفسهم , بل بذلوا النفس والنفيس في هذا الطريق ..

قال الشيخ - وقد بدأ الغضب عليه وبدأ العرق يتصبب من جبينه وهو يرى أنه أحرج أمام طلابه- : أنت مجادل ..

قال الشاب : حق أم باطل ؟ ..

قال الشيخ : أشتم من كلامك أنك تنتقص العلماء وتعيب عليهم القعود ..

قال الشاب بلهجة الواثق بالله : معاذ الله أن أنتقص العلماء الصادقين المجاهدين المضحين لدينهم ..

أما قولك أني أنتقص العلماء فليس لأحد قدسية ولا عصمة ماعدا رسول الله صلى الله عليه وسلم أما غيره فمن أصاب فله منا الاحترام والتقدير , ومن أخطأ منهم فينظر إن كان عن اجتهاد منه ولم يخالف نصا شرعيا فهو معذور مأجور , أما من أخطأ منهم وحرف النصوص الشرعية لخدمة أغراضه والتلبيس على المسلمين , وترسيخ حكم الطغاة والمتجبرين في الأرض , وأصر بعد المناصحة وإقامة الحجة فلا نعمت عينيه ولا كرامة , فهو مثل علماء اليهود الذين يكتمون الحق وهم يعلمون ..

أما قولك أني أعيب على العلماء القعود عن الجهاد , فأين أنت من قول الله عز وجل للصحابة الكرام وهم خير القرون : (( يا أيها الذين آمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله أثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل , إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئاً والله على كل شيء قدير )) فأي الفريقين أحق بالعذاب هل هم الذين خرجوا من ديارهم وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله وبذلوا كل شيء لنصرة هذا الدين من الصحابة الكرام , أم العلماء الذين تركوا الجهاد وقعدوا مع الخوالف ورضوا بالحياة الدنيا الفانية , وهم يرون العدو الصليبي يلتهم بلاد المسلمين بلدا تلو بلد وهم لا يحركون ساكنا حتى النصرة باللسان لم يقوموا بها كأن الأمر لا يعنيهم إذا سلمت لهم دنياهم ..

قال الشيخ : هذا أنتم أيها المجاهدون متسرعون , وليس عندكم علم وأعمالكم ردود أفعال خرجتم للجهاد هرباً من واقع الحياة , وكثيرا منكم لم ينجح في حياته العملية ..

قال الشاب : هب أننا متسرعون وليس عندنا علم فأين أنت يا صاحب العلم والمعرفة والحكمة لما لم تأتي إلينا وتعلمنا وتقيم لنا الدروس , ووالله لو جئت إلينا أنت والعلماء , لوضعناكم فوق رؤوسنا بشرط أن تأتوا إلينا في ساحات المعارك وحومة الوغى لا أن تنتقدوننا وأنتم على الأرائك ..

إن تخلي أهل العلم عن قيادة الأمة هو من أسباب هوانها ، وأنا لا أدعي أن المجاهدين ليس عندهم أخطاء ولكن هي مغمورة في بحر دمائهم التي سالت على الأرض لتروي شجرة العقيدة والدفاع عن الأعراض المستباحة , أما قولك أن أعمالنا هي ردود أفعال فأعمال المجاهدين هم أعلم بها من القاعدين لأنهم يرون ما لا يراه الآخرون , وهم الذين يقدرون المصالح والمفاسد في العمل وليس لكل قاعد أن ينتقدهم بحسب ما يرى هو أنه مفسدة وهي عند المجاهدين من المصالح والتقدير لهم دون غيرهم , وللمعلومية فإن أكثر البحوث الفقيهة في مسائل الجهاد هي من تأليف المجاهدين , ثم إن أكثر عمليات المجاهدين التي يقومون بها في كل مكان هي محاولة لصد العدو من الزحف على باقي ديار المسلمين , فهي جهد المقل , ولو وضعت الأمة يدها في يد المجاهدين لأمكن كسر شوكة العدو , ولكن لما خٌذل المجاهدون من الأمة المتخاذلة أصبحت ضرباتهم تُستنكر ويلمزون بها , وما درت الأمة أن هذه الضربات هي من أجلها وفي سبيل رفعتها , وهي أيضا انتقام لإخواننا المستضعفين في الأرض ومحاولة تخفيف الضغط عليهم ..

وقل لي بربك عن غزوات النبي صلى الله عليه وسلم , هل هي ردود أفعال أم لا, فقد غزى صلى الله عليه وسلم بني لحيان وعضل والقارة لما غدروا بالقراء من أصحابة وقتلوا منهم سبعين رجلا , ألم يكن فعله صلى الله عليه وسلم انتقاما لأصحابه وتأديبا لهذه القبائل , ألم يكن قتله لكعب بن الأشرف , ورافع بن أبي الحقيق لأنهم حرضوا على المسلمين وتشبيب ابن الأشرف بالصحابيات الفاضلات , فقد أرسل لهم من يقتلهم في بيوتهم وحصونهم دفاعا عن الإسلام وأعراض المسلمات فهل التغزل والتشبيب ووصف المسلمات ، أشد في نظرك من الاغتصاب والقتل واستباحة ديار المسلمين , وقصة قتل النبي صلى الله عليه وسلم للعرنيين الذي اخذوا لقاح النبي وقتلوا الراعي وسملوا عينيه , هي رد فعل منه صلى الله عليه وسلم للدفاع عن أصحابه , بل إن أغلب الحدود الشرعية هي ردود أفعال وعلى المنكر لهذه الأفعال أن يأتي بالدليل على حرمتها , لا أن ينتقدها بدون علم , فأفعال المجاهدين من قبيل الانتقام للمسلمات والذب عن بيضة الإسلام بما يستطيعون , وإن أخطأنا في شيء فهو خطأ مغفور بإذن الله لأننا عملنا الجهد والأمر لله من قبل ومن بعد ..

أما قولك أننا هربنا من واقع الحياة ولم ننجح في حياتنا العملية , فنعم نحن هربنا من حياة الذل والخنوع إلى حياة العز والرفعة والتعالي عن رغبات النفس , وهل هذه الدنيا التي تدعي أنّا هربنا منها هي دار قرار أم دار ارتحال , وإذا كان الله لم يرتضيها لخليله وصفيه من خلقه , فهل نرضاها نحن لأنفسنا , وهي سجن المؤمن وجنة الكافر , وقد أمرنا حبيبنا صلى الله عليه وسلم أن نقلل من الدنيا وأن نكون فيها كعابر السبيل , وأي فرح وسرور بهذه الدنيا والذل مضروب على رقابنا والعدو يصول ويجول في ديار المسلمين ويسومنا سوء العذاب كأننا عبيد له , لا يرفع سوطه عنا , وهل طموحات المؤمن في الحصول على مُتع الدنيا أم رغبة في الآخرة ونعيمها وقد قال تعالى : (( فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا عظيما )) ..

وعندما دل الله المؤمنين على التجارة لم يدلهم على تجارات الدنيا بل دلهم على طريق الجهاد الذي فيه التجارة مع رب العالمين (( يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون )) فهل الذي يبحث عن الطريق الذي دل الله عليه عباده المؤمنين يعتبر لم ينجح في حياته وهارب من الحياة ,هل الهارب من الله إليه من الفاشلين في حياتهم العملية , وقد سمى الله عز وجل الذين قد مُتع الدنيا على الجهاد من الفاسقين وعدّ هذه المُتع وان كانت من المباحات من المقعدات والمثبطات عن الجهاد قال تعالى : (( قل إن كان أباؤكم وأبنائكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال أقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين )) فأي خير في دنيا تقعد عن الفوز بالشهادة والرفعة في الدنيا والآخرة , ثم أي نجاح تتكلم عنه هل هو أن تحصل على الدكتوراه وأن تكون في وظيفة مرموقة , فقل لي بربك ماذا قدم الناجحون في دنياهم لدينهم فكم نرى من الناجحين من لم ينجح في التعامل مع رب العلمين , فالميزان عند الله ليس بشهادة تعلق في إطار جميل في مدخل المنزل , بل بالتقوى ورب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب ذو طمرين لو أقسم على الله لأبره , والصحابة رضوان الله عليهم سطروا الملاحم في التاريخ بدمائهم وليس بشهاداتهم , بل بحثوا عن الشهادة الحقيقية وهي دمائهم التي يعبرون بها عن صدقهم مع الله ..
قال الشيخ : هذا أنتم تبحثون عن ما يؤيد أفعالكم وتنسون الأدلة الأخرى ..

قال الشاب : وهل أفعال المجاهدين خارجة عن إطار الشرع أم أنها أصل من أصوله , ثم ما هي الأدلة التي غفل المجاهدون عنها ؟ ..

قال الشيخ : أنتم توردون أحاديث الجهاد وتنسون أو تتغافلون عن الأحاديث التي تأمر بلزوم الجماعة وطاعة ولاة الأمر ؟ ..
الانصار غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .