القرار الأخطر
في الثاني والعشرين من حزيران/يونيو 1941 بدأت عملية بارباروسا حيث غزت القوات النازية وحلفاؤها الاتحاد السوفيتي وبعد بداية الغزو بنحو ثلاث شهور، قامت الجيوش الألمانية بعمل حصار شديد على مدينة ستالينجراد ، بينما أصدر هتلر أوامره بأن تُمحى مدينة ستالينجراد عن وجه الأرض، فقام بعمل حصار عن المؤن والمعدات الطبية للمدينة حتى حصلت مجاعه في البلاد، بينما ركز القصف الجوي والمدفعي على المدينة، أدى ذلك لموت نحو مليون مدني خلال حصار ستالينجراد، 800 ألف منهم ماتوا بسبب المجاعة والحصار الذي استمر نحو 506 يوم.. كان واضحا أن هتلر قد أخذ الأمر بشكل شخصى نظرا لاسم المدينة (ستالينجراد) المنسوبة إلى ستالين .. كان الإتحاد السوفيتى على وشك السقوط إذا تابع الألمان تقدمهم وتفوقهم وزاد إستياء الجنرالات الألمان من قرارات الفوهرر المشوشة ، كان سقوط الإتحاد السوفيتى يعلن انتهاء طرف أساسى وخروجه من النزاع بل وتغيير مجرى الحرب ودفة التاريخ ..
لكن توقفت الأوامر عن الزحف إلى قلب الخطر الأحمر ..
ويبقى لغز هذا القرار إلى اليوم ..
فى أغسطس 216 قبل الميلاد ، واصل البطل القرطاجىّ المغامر هانيبال (حنا بعل) حملته بإتجاه روما فى أخطر واشرس حملة واجهتها الإمبراطورية الرومانية فى كل تاريخها . لقد إصطحب القائد المغامر جيشا من قرطاج (تونس الآن) وقرر التوغل به عبر غرب أفريقيا فجبل طارق فإسبانيا فكل شمال أوربا وصولا إلى روما عبر جبال الألب ، لقد كانت مهمة مستحيلة ولا أقل خاصة عبور جبال الألب وهذه المنطقة الجبلية الوعرة بجيش ضخم يضم فى صفوفه من الفيلة قرابة 32 فيلا . وفى كاناى التحم مرة رابعة بجيش روما وتم سحق الجيش الرومانى تماما بخطة عبقرية بارعة.
انتهت مقاومة الرومان بعد كاناى وكانت روما مفتوحة تماما للغزو إلا أن هانيبال تراجع عن قراره بغزو روما .
كانت إيماءة من هانيبال لفرسانه النوميديان كافية لإسقاط روما بعد ذبح كل الجيش الرومانى فى كاناى (قُتل أكثر من 60 ألف رومانى من أصل 80 ألف) ، لكن لا أحد يعلم سر هذا القرار الخطير إلى اليوم .
قرار ،، كان سيمحو امبراطورية كروما من وجه الأرض لتعلو إمبراطورية أخرى هى قرطاج تمتد سلطتها على كل أقاليم البحر الأبيض المتوسط قرابة أكثر من 600 عام بعدها بدلا منها .
ويبقى لغز هذا القرار إلى اليوم ..
لم يكد يفيق المسلمون من فاجعة وفاة الرسول إلا وتتابعت الأنباء المفزعة بارتداد كل جزيرة العرب ، لقد كان هذا الشيخ السمح الوجه الضعيف الجسد إرادة لا تُفلّ وعزيمة لا تكل ولا تُقهر .
أخذ على عاتقه محاربة كل الجزيرة وهو فى رأيى أخطر قرار فى التاريخ ، إنك إن كنت تقرأ كلامى الآن فنبسبة 99% أنك لم تكن لتعرف لهذا الدين طريقا إلا إذا كنت من سكان المدينة أو مكة أو الطائف .. قرار يدين له بالفضل حتى يومنا هذا مليار ونصف مسلم .
قرار كان ليؤثر على خريطة العالم اليوم .
أليس رائعا ومذهلا هذا الشيخ حقا ، إنه صاحب رسول الله وصفيّه وخليله .