رسالة من اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار للأمتين العربية والإسلامية
إلـى الأمتين العربية والإسلامية
من أرض الرباط فلسطين، ومن قطاع غزة الصابر، ومن وسط الألم والحرمان والمعاناة، ومن قلب الحصار الظالم الذي يتواصل ويتصاعد، نتوجه في اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إلى أمتنا العربية والإسلامية حكومات وقادة وشعوباً بالتهنئة الحارة، بحلول الأيام المباركة العشر الأول من ذي الحجة، داعين الله أن يكتب لأمتنا ولشعبنا خيرها وأن يعين الجميع على التقرب إلى الله فيها بالأعمال الصالحة.
إن شعبنا الفلسطيني عامة، وأهلنا في قطاع غزة خاصة، يوشكون أن يستقبلوا عيد الأضحى المبارك، والحصار يطبق عليهم ويشتد، وقد خلف أزمات اقتصادية وكوارث إنسانية غير مسبوقة، حيث الدمار الفظيع في الاقتصاد والتجارة والزراعة، وتوقف حركة الصناعة ومشاريع العمران بالإضافة لمئات المرضى المرشحين للوفاة بسبب منعهم من الخروج للعلاج.
لقد تسبب إغلاق المعابر ومنع الحركة من القطاع وإليه بوفاة أربعة وثلاثين مريضاً خلال شهر واحد ، وذلك فضلاً عما يمارسه الاحتلال من قتل ودمار وشلال دماء بآلته العسكرية التي لا تتوقف عن قتل شعبنا وتدمير مقدراته.
إننا في اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار نتوجه في هذه الأيام المباركة إلى أمتنا العربية والإسلامية بقادتها وحكوماتها وشعوبها بنداء ومناشدة عاجلة ليساهم كل حسب موقعه وإمكاناته في العمل من أجل فك هذا الحصار الظالم عن شعبنا، سواء بالتدخل من قبل الحكومات العربية والإسلامية ومؤسسات حقوق الإنسان والمجالس البرلمانية العاملة في كل مكان من العام للضغط على إسرائيل من أجل إنهاء هذا الحصار الظالم، أو بالجهد الإعلامي من قبل الإعلاميين والعلماء والكتّاب وقادة المجتمعات وغيرهم، أو حتى بالدعاء إلى الله في هذه الأيام المباركة أن يفرج هذا الكرب عن شعب فلسطين وأهلنا في قطاع غزة، لعل الله يتقبل دعاء شخص صالح، فيكشف عن شعبنا هذه الغمة، ليحل العيد على أطفالنا وشعبنا وهم في حال أفضل من هذا الحال، مؤكدين أن شعبنا بصموده وثباته وإيمانه وإصراره سوف يصبر ويصابر حتى فك هذا الحصار عن قريب بإذن الله.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعملون..
النائب/ جمال ناجي الخضري
رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار
التاريخ: 12 ديسمبر 2007م
|
النمط الشجري
