اخواني الكرام :
ان القوات الأجنبية باقية في دول الخليج سواء شاء حكام العرب أو أبو ومنهم الشيخ صباح الأحمد على وجه التحديد , لست لأنني كويتيا سوف أنكر هذا الشيء عن حاكم بلدي فهو لايقل ولا يزيد شأنا عن باقي حكام العرب .
ولكن لنكن كلنا موضوعيين بحيث لانترك الفرصه لأحقادنا أو بغضنا أو حتى تعاطفنا لبعضنا البعض أن ينسينا موضوع في غاية الأهمية وهو أن تخطيط هذه القوات لأرساء بوارجها في موانىء الخليج وانشاء قواعد ثابته لها في هذه الدول لم يكن وليدة لحظة غزو الكويت فقط وكلنا نعلم ان الدول التي جاءت منها هذه القوات مثل امريكا وبريطانيا لها تخطيط مدروس منذ عشرات السنين وبالأخص عندما تم اكتشاف البترول من جهه وعندما زادت الأنظمة المختلفة التي تسبب القلق لحكومات هذه الدول على سبيل المثال لا للحصر تنظيم القاعدة و جمهورية ايران , وأن تواجد هذه القوات في الكويت والعراق ليس بيد كل منهما والدليل أن الشعب العراقي والكويتي والعربي لم يطلب من الأمريكان القدوم لتحرير العراق من نظام صدام وكما قرأتم ماقاله الشيخ صباح (( ووفق ما اتفق عليه في المعاهدة. وذلك في إشارة إلى اتفاق الدفاع الذي وقعته واشنطن والكويت بعد حرب الخليج الثانية عام 1991، عندما قامت القوات الأمريكية بطرد القوات العراقية من الكويت بعد 7 أشهر من الغزو. )) وهذا يدل ان الكويت شاءت أم أبت سوف تبقي على وجود هذه القوات بموجب اتفاقيات و معاهدات وقعتها دولة الكويت نظير طرد القوات العراقية من الكويت عام 91 وأيضا من الطبيعي أن تكون نظير انشاء قواعد ثابته لها في الكويت .
اخواني مع احترامي للرئيس صدام ( علشان لانزعلكم ) كان خطأ صدام هنا هو وقوعه في الفخ الأمريكي الذي نصبته له باعطاء الضوء الأخضر له لغزو الكويت والضغط على الكويت لتثبيت رأيها على مواقفها في المواضيع المتعلقة بديون صدام وبخصوص ترسيم الحدود بين البلدين وأمريكا كانت على يقين بأن الكويت على صغر حجمها وضعفها سوف تلجأ الى أقوى الدول لاسترجاع أرضها وهي أمريكا في ذاك الوقت والا استحلفكم بالله هل تستطيع أي دولة بالعالم طرد صدام من الكويت غير هذه الدولة .
|
النمط الشجري
