العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: أشراط الساعة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشلل في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخشوع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: بيان أخطاء مقال خيانة الوعي: حين تحوّل «ٱلنَّبِىّ» إلى «النبي» (آخر رد :رضا البطاوى)       :: موت الموت الرباني (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الحيلة في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضيق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغلول في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الكفل فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: هل الآية المعجزة خرقٌ للقوانين الكونية أم أنها قانون إلهي مجهول؟ (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 22-10-2024, 07:46 AM   #1
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,887
إفتراضي نظرات فى كتاب الأشهر الاثني عشر

نظرات فى كتاب الأشهر الاثني عشر
صاحب المحاضرة أحمد الماحوزي والمحاضرة تدور حول تفسير آية عدة الشهور وقد استهلت المحاضرة بالآية قم بين معنى الأشهر الحرم فقال :
"( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والارض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا ان الله مع المتقين )
ذكر أكثر المفسرين ـ إن لم يكن كلهم ـ أن المقصود من الاشهر في الاية الكريمة هي الاشهر الزمانية القمرية التي تتألف منها السنون والتي لها أصل ثابت في الحس بتشكلات القمر بالنسبة لأهل الارض

وشاهدهم على ذلك قوله تعالى ( منها أربعة حرم ) والضرورة الفقهية قائمة على أن حرمة القتال إنما هو في الاشهر الحرم القمرية وهي : رجب شوال ذو القعدة ذو الحجة دون الاشهر الشمسية
وعليه : ففي الاية اخبار من الله سبحانه وتعالى على ان عدة الشهور اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم وسميت حرما لحرمة القتال فيها والى ذلك أشار تعالى بقوله في نفس السورة ( فإذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وءاتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم ) "

وتفسير الأشهر الحرم بكون رجب غير المتوالى معهم يعارض أنهم أربعة أشهر متوالية كما قال تعالى :
" فسيحوا فى الأرض أربعة أشهر"

وتحدث الماحوزى عن كون الأشهر القمرية هى المقصودة أم أشهر أخرى فقال :
"وتحريم القتال في هذه الاشهر الحرم هو الدين المستقيم دين ابراهيم واسماعيل وكانت العرب قد تمسكت به وراثة منهما وكانوا يعظمون الأشهر الحرم ويحرمون القتال فيها حتى لو لقى الرجل قاتل أبيه أو أخيه لم يقتله وإطلاق «الدين القيم» على هذا الحكم المرتبط بالاحكام الفرعية من باب تسمية الجزء باسم الكل كقوله تعالى ( يجعلون أصابعهم في آذانهم ) ومن الواضح أن الذي يجعل في الاذن إنما هو جزء من الاصبع وهي الانملة منه لا الاصبع بأكلمه
والمطلوب من العباد عدم ظلم النفس في هذه الاشهر الاثني عشر بصورة عامة وفي الاربعة الحرم بصورة خاصة ومؤكدة وظلم النفس يشمل كل معصية ومنها القتال في الاشهر الحرم
والسؤال المطروح : هل ماذكره هؤلاء المفسرين بيانا لمعنى الاية ـ من كون المقصود من الاشهر الاثني عشر هي الاشهر الزمانية القمرية ـ هو ظاهر الاية المنحصر أم انه هناك ظهور أقوى تناولا مما ذكروه وبتعبير آخر هل ما ذكره المفسرون هو تمام مفاد الاية أم أنه يمكن أن يستحصل من ظاهر الاية مفادا آخرا هو أقرب مما ذكروه ؟"

ويجيب الماحوزى بأن شهور البشر غير شهور الله بقوله :
"بالتأمل الظاهري في ألفاظ الاية الكريمة وما فيها من قيود يمكن أن يستحصل مفادا آخرا للاية الكريمة بل يمكن ان يقال بكون المراد من الاشهر الاثني عشر ليست هي الزمانية القمرية والجزم بذلك ليس فيه شائبة المجازفة وله دليله الواضح الجلي ويشهد له عدة من القرائن والقيود اللفظية المذكورة في الاية الكريمة وهي :
القرينة الاولى :
تقييد الشهور بأنها «عند الله» احترازا عن الشهور التي هي عند البشر فجيء في الاية بهذا القيد لكي لاينصرف الذهن الى الاشهر المأنوسة لدى الناس وهي الاشهر الزمانية القمرية والاصل في القيود ـ كما في أصول الفقه ـ الاحترازية ويكون توضيحيا مع القرينة الظاهرة على ذلك
ولا يوجد في القرآن الكريم قيد توضيحي فجميع القيود اللفظية المذكورة في القرآن الكريم احترازية حتى مثل قوله تعالى ( واذ قال ابراهيم لابيه آزر أتتخذ أصناما آلهة ) فتقييد «لابيه» بـ «آزر» حتى لا يتوهم أن المقصود من أبيه هو أبيه الذي هو من صلبه واسمه «تارخ» إذ الاجماع بين الامامية قائم على أن آباء الانبياء من الصلب لا يمكن ان يكونوا من المشركين وآزر هو عم ابراهيم كما في بعض الروايات الوارد عن أهل البيت"

والخطأ فى كلام الماحوزى هو القول أن آزر ليس والد إبراهيم (ص)الحقيقى لأن والده تارخ وهو كلام ظاهر العوار فلم يذكر الله شيئا من ذلك فى كتابه وإنما تارخ كلام كتاب اليهود المحرف
والاستدلال على مراد الماحوزى بخطأ أخر مخالف لكتاب الله غير مفيد ومضى الماحوزى فى استدلاله على أن المراد بالشهور عند الله لها دلالة أخرى فقال :
"فلو كان المقصود من الشهور المذكورة في الاية هي الشهور الزمانية التي عند البشر لكان حق التعبير أن يكون « إن عدة الشهور اثنا عشر شهرا » فإضافة قيد «عند الله» شاهد على أن المقصود من الشهور ليس التي عندنا وهذا ما نفهمه من هذا القيد في آيات أخر كالايات الاتية :
1 / ( إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته )
2 / ( ما عندكم ينفد وما عند الله باق )
3 / ( فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار )
4 / ( وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم )
5 / ( وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون )
فهذا القيد «عند» في هذه الايات احترازا عن غير الذي أضيف إليه
القرينة الثانية :
التعبير بقوله ( في كتاب الله يوم خلق السماوات والارض ) ومعنى ذلك أن لهذه الشهور تحقق مع خلق السماوات والارض والشهور القمرية متحققة بعد خلق السماوات والارض إذ هي نتاج دوران القمر حول الارض
إن قلت : إن عدة الشهور اثنا عشر شهرا تتألف منها السنون وهذه العدة هي التي في علم الله سبحانه وهي التي أثبتها في كتاب التكوين يوم خلق السماوات والارض واجرى الحركات العامة التي منها حركة الشمس وحركة القمر حول الارض وهي الاصل الثابت في الكون لهذه العدة فمعنى ( في كتاب الله ) أي في علم الله وإذا كان كذلك فلا تحقق عيني واقعي تكويني لهذه الاشهر الزمانية قبل خلق السماوات والارض بل لها تحقق علمي "

وكلام الماحوزى عن أن الشهور القمرية متحققة بعد خلق السماوات والارض لا يصح ولكن كلمة يوم ليس محدد أوله من اخره من وسطه ولكن المقصود فى أول الخلق حتى لا يكون فى الكلام تناقض لأنه تحدث عن زمن وهو يوم وهو الذى يساوى ألف سنة
وتحدث عن وجود كتابين مخطوط ومخلوق وهو ما سماه واقعى وأن المقصود بكتاب الله هو الواقعى فقال :
"قلت : كتاب الله على نمطين :
كتاب تدويني كالصحف والدفاتر التي تضبط فيها المعاني عن طريق خطوط ونقوش تدل عليها وكتاب تكويني واقعي حقيقي
واشير الى الاول بقوله تعالى ( وكتبنا له في الالواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء ) وقوله ( رسول من الله يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة )
واشير الى الثاني بقوله ( وكل شيء احصيناه في امام مبين ) وهذا الاحصاء تكويني واقعي حقيقي فعالم الامكان ـ وما سوى الخالق ـ بأكمله كتاب الله التكويني الواقعي الحقيقي ويسبق هذا الكتاب من حيث الرتبة كتاب علمي تدويني يكون الكتاب التكويني الواقعي مطابقا له مطابقة تامة
والمقصود من « كتاب الله » في الاية الكريمة هو الكتاب التكويني الواقعي لا التدويني العلمي وعليه فيكون للشهور الاثني عشر تحققا خارجيا مع خلق السماوات والارض وهذا التحقق طبعا مطابقا لما في الكتاب التدويني العلمي السابق على خلق السماوات والارض
والشاهد عليه : انه لو كان المقصود منه الكتاب العلمي وأن الاشهر الاثني عشر في علم الله فلم خصص هذا العلم الالهي بيوم خلق السماوات والارض إذ ما من شيء متحقق في عالم الاعيان إلا وهو مسبوق بالعلم الالهي قبل خلق السماوات والارض فلا يكون هناك معنى جديد في الاية فلا فائدة من حصر العلم آنذاك بالأشهر الاثني عشر إذ ما من شيء إلا وهو مسبوق بالعلم الالهي قبل ومع وبعد ذلك اليوم

رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .