العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الرد على مقال محمد اسم لرسالة وليس اسمًا لشخص بيولوجي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الذرية فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الثالوث فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطبع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الصفق فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الولدان المخلدون (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخمار فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الحجاب في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: رقص و قذارة سفيرة (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 24-02-2023, 09:01 AM   #2
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,845
إفتراضي

عباد الله:
هذه قضية الثبات على الدين، وعدم التغيير والتبديل، هذه قضية التمسك بالدين وعدم الضلالة بعد الهداية، هذه قضية الاستعاذة من الحور بعد الكور، الذي كان عليه - عليه الصلاة والسلام - يقوله في دعائه: "والحور النقص والكور الزيادة"، هذه قضية خطيرة جدا، كم من الناس اليوم يضلون، يسافر الخارج ينحرف، يدخل في سن المراهقة ينتكس، يكون مستقيما فيتعرف على امرأة فتزله في النار، يقرأ رواية من الروايات، يشاهد فلما من الأفلام، يدخل على موقع من المواقع، ما بالنا اليوم نجد في بعض المسلمين إلحادا وانتكاسا، لماذا؟
فتزل قدما بعد ثبوتها، واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتناحفظ القرآن، فهم الآيات، آتيناه: أعطيناه، وهبناه، يسر لنا له، آتيناه آياتنا، ما ينقصه علم، لكن ما الذي حصل بعد الإيتاء وبعد النعمة العظيمة، آتيناه آياتنا فانسلخ منها، أرأيتم انسلاخ الحية من جلدها، أرأيتم ذلك الخروج الكلي، آتيناه آياتنا فانسلخ منها، ما ترك آية أو آيتين أو سور، أو بعض الأحكام، انسلاخ، والآن بعض المسلمين يتنصر، أو يكفر انسلاخ، فانسلخ: تعبير قرآني مدهش، فانسلخ منها، ترك كلي، فإذا انسلخ منها هل سيتركه الشيطان بمفرده؟ لا، أول ما يقرر لما غووا أغويناهم، وإلا الله ما يغوي بدون إرادة الشر من العبد، الله لا يكافئ من آتاه آياته، يؤتي رجل آياته ثم يضله، لا هو، "وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى "فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم "، ولذلك انسلخ منها فاتبعه الشيطان، وتأمل في كلمة: "اتبعه" ما يترك الشيطان أبدا مثل هذه الفرائس، اتبعه، اتبعه، حذو القذة بالقذه، واتبعه في اللغة: "يعني لحقه فأدركه وليس مجرد سار وراءه، وفرعون وجنوده، قال الله: فأتبعوهم يعني: لحقوهم وأدركوهم، فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين، في فرق بين عصى ربه وغوى، وبين الغاويين، هذا غاوي لنفسه ليس غوى مرة، أو غوى جزئيا، لا فكان من الغاوين، اسم فاعل: الغاويين، غوى غاوي غواية، أثيمة، أليمة، مصيبة، ولو شئنا لرفعناه بها، يعني: بالآيات، فالقرآن يرفع، والانتكاس هذا والضلال يهبط بالإنسان، ولو شئنا لرفعناه بها في الدنيا وفي الآخرة، القرآن يرفع في الدنيا وفي الآخرة، ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه هو الذي أراد ذلك، الله يريد العلو، هذا يريد السفول، الله يريد الارتفاع، هذا يريد النزول، ولو شئنا لرفعناه بها، ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه، فمثله هنا، هنا لابد أن تنفتح الأسماع والأبصار والبصائر والعقول والقلوب؛ لأن فيه ضرب مثل، لأن الله يضرب مثلا، فمثله كمثل الكلب أخس الحيوانات، وأحطها، وأنذلها، وأشدها حرصا وهلعا، فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث "
وبالقطع الكلب ليس أخس الحيوانات ولا يجوز وصف حيوان أيا كان بالخسة أو أيا من الصفات البشرية لأنه مسلم كما قال تعالى :
" وله أسلم من فى السموات والأرض "
ومثل المنسلخ هو مثل فيمن كفر بعد إسلامه
ثم وصف الكلب فقال :
"الكلب من صفاته:
أنه يلهث إذا جاع، ويلهث إذا شبع، ويلهث إذا عطش، ويلهث إذا ارتوى، ويلهث إذا مرض، ويلهث إذا صح، في جميع الحالات يلهث، إن تحمل عليه يلهث، وإن تتركه يلهث، لزوم الحالة السيئة لهذا الإنسان، خلاص مثله كمثل الكلب، في الخسة في أحط الأحوال سيئ، إنسان سيئ في كل الحالات لا يرجى منه خير أبدا، لا في صحة، ولا في مرض، ولا في غنى، ولا في فقر، ولا في مجيء، ولا في إتيان، لا إذا أتيته ولا إذا تركته ما في
فائدة، إن تحمل عليه يلهث، وإن تتركه يلهث، هذا مثل آخر يصب باتجاه المثل الأول، الانتكاس والرجوع إلى الضلالة بعد الهداية، وإلى الزلل بعد الثبات، إلى البدعة بعد السنة، وإلى الكفر بعد الإسلام، وإلى الشرك بعد التوحيد، وهكذا ما عاد العلم له أثر، ولا الآيات لها أثر"
وعودة الخطيب لوصف الكلب بالخسة هو خطأ فاحش فصفات الكلب مباحة فى شريعته
وأما تفسير آيات المنسلخ والكلب فهى :
"واتل عليهم نبأ الذى أتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين"
طلب الله من نبيه(ص)أن يتلو نبأ والمراد أن يقص قصة الذى أتيناه آياتنا أى الذى أعطيناه أحكامنا فانسلخ منها أى كفر بها مصداق لقوله بسورة مريم"الذى كفر بآياتنا"والمراد عصى الأحكام وفسره الله بأنه اتبعه الشيطان أى أضلته الشهوة مصداق لقوله بسورة النساء"الذين يتبعون الشهوات"فكان من الغاوين أى الكافرين مصداق لقوله بسورة ص"وكان من الكافرين"
"ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث وإن تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون"
وهنا بين الله لنبيه(ص)أنه لو شاء لرفع الرجل بها والمراد لو أراد لرحم الرجل بطاعته لحكم الله ولكنه أخلد إلى الأرض أى تمسك بمتاع الدنيا وفسر هذا بأنه اتبع هواه أى أطاع شهوته مصداق لقوله بسورة النساء"الذين يتبعون الشهوات"فمثله كمثل الكلب والمراد شبهه كشبه الكلب إن تحمل عليه يلهث والمراد إن تضربه يتنفس بصوت والكافر لو ضربه الله بالأذى لا يترك كفره كالكلب لا يترك اللهاث عند ضربه وإن تتركه يلهث والمراد وإن تدعه سليما ينهج أى يتنفس بصوت والكافر لو تركه الله بلا أذى فى خيره لتمسك بكفره كتمسك الكلب بلهاثه ،ويبين لنا أن ذلك مثل الذين كذبوا بآياتنا أى شبه الذين كفروا بأحكام الله ويطلب الله من نبيه(ص)أن يقصص القصص والمراد أن يبلغ الأحكام للناس والسبب لعلهم يتفكرون أى يفهمون فيطيعون الوحى
"ساء مثلا القوم الذين كفروا بآياتنا وأنفسهم كانوا يظلمون"
وهنا يبين الله لنبيه(ص)أن مثل وهو جزاء القوم الذين كفروا بآياتنا والمراد الناس الذين كذبوا بأحكام الله ساء أى قبح وهو النار وفسر هذا بأنهم أنفسهم كانوا يظلمون أى يهلكون مصداق لقوله بسورة الأنعام"إن يهلكون إلا أنفسهم"والمراد يبخسون أنفسهم حقها وهو الجنة .والخطاب للنبى(ص)
وهذا هو التفسير الصحيح
ثم قال الخطيب
كان واحد من المسلمين في غزوة من الغزوات أتوا على حصن للروم فحاصروه، فاستعصى عليهم، وطال الحصار أياما، فبرزت فتاة من الروم النصارى متزينة لشاب من هؤلاء، فأغوته، فأؤخذ بجمالها وجعلت تشير إليه ومن بعيد، فراسلها كيف الطريق إليك، قالت: أن تتنصر فأواعدك مكانا فأدخلك، فأشار لها بالإيجاب، ففتحت له فدخل فلم يفجأ المسلمين، إلا صاحبهم معها من فوق، فنادوه حاولوا ذكروه وعظوه لا فائدة، هو الضلال يحدث والزيغ إذا أراد الله في لحظات ينتكس الإنسان فلما يئسوا ذهبوا، فمروا عليه بعد سنة على الحصن، فوجدوه فأشاروا إليه، وكان هذا حافظا، كان يحفظ القرآن، قالوا له: يا فلان، ما فعلت صلاتك، ما فعل صيامك، ما فعل قرآنك، فقال لهم: نسيته كله إلا آية واحدة:
" ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين "
وهذا حكاية من الحكايات التى لا يمكن تصديقها لأن صوت المسلمين لن يصل لأسوار المدينة العالية
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .