العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الرد على مقال هل الجن والشياطين يسكنون البحار ؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال محمد اسم لرسالة وليس اسمًا لشخص بيولوجي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الذرية فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الثالوث فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطبع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الصفق فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الولدان المخلدون (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخمار فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الحجاب في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 29-07-2022, 08:37 AM   #4
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,847
إفتراضي

وهذا كلام مقنع فلا يوجد سبى ولا يوجد اكراه على الدين أو ذبح طبقا لكلام الله
وحدثنا عن شبهة أخرى تسمى مصحف فاطمة فقال :
"ويقولون مصحف فاطمة ، ونحن نقول أرونا مصحف فاطمة هذا الذي فيه ثلاثة أضعاف ما عندنا في المصحف
وسمعت بأذني أحدهم يقول ـ وهو أدمن هناك آية في كتاب الله تقول " من أتى بهيمة فلا حرج عليه وهو من الفائزين " وكتبها على الشاشة وأن الإسلام لم يحرم الفاحشة مع البهائم بل رغب فيها
أين هذه الآية في كتاب الله ؟!
لم الكذب ؟
إنه يكذب وهو يعلم أنه يكذب ، وإن كان ينقل عن غيره من المجرمين ثقة به فهذا الغير الذي ابتدأ الكذب لا بد أنه ابتدأ الكذب وهو يعلم أنه الآن يكذب
أيها الكرام !
مما لا شك فيه أن هناك نفوس مريضة لا تريد الحق ابتداء لا بقليل ولا بكثير ، وهذه النفوس ليس لها إلا صد الناس عن دين الله "
والكلام هنا مقنع فالقوم يؤلفون الكذب مستغلين جهل الكثيرين والكثير يصدقهم لأنه لم يقرأ
وانتهى القصاص من المحاضرة بهذه الفقرة التى نبين أن سبب اختلاف الناس ليس كتاب الله وإنما هو هوى النفوس أو جهلها فقال :
"والآن أريد أن أزيد الأمر بيانا بهذه الفقرة ، حتى يستقر في أذهانكم أن السبب في اختلاف الناس على كتاب الله وسنة رسوله (ص)مرده للنفوس وليس للنصوص
أقول :
معرفة الحق شيء وقبوله شيء آخر ، والإذعان له أمر ثالث
الأول ( المعرفة ) عمل ذهني بحت
والثاني ( القبول ) عمل القلب
والثالث ( الإذعان ) هو عمل الجوارح ومنها اللسان
وكثير من الناس يعرفون ثم ينكرون كثيرون لا يزدادون على سماع الحق إلا ضلالا
لا تعجب قال الله تعالى
" وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم ذادته هذه إيمانا ، فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون ، وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون " وقال تعالى " وليزيدن كثرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا
والله عز وجل ينزل من الآيات ويشرع من الأحكام ما يفضح به أصحاب هذه القلوب المريضة قال الله " وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جلعنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا " وقال الله " ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم "
وهذا الصنف من الناس ـ الذين في قلوبهم مرض ـ حين النقاش تجده يقف عند المتشابه حقيقة الذي لا سبيل إلى الوقوف على معناه أو المتشابه حكما إن كان من يحاوره ليس من أهل الاستنباط أو قليل العلم لا يستطيع الجمع بين أطراف الأدلة ؛ وهم من عنى الله في قوله تعالى " فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله " وجاء في الأثر عن بن مسعود أنه قال : إذا رأيتم الذين يخوضون فيه ـ المتشابه حقيقة ـ فأولئك الذين عنى الله فاحذروهم
وهناك من لا تتجاوز أذنه الكلمات تقول مهما تقول وقلبه في أكنة مما تقول أولئك أصحاب القلوب المغلفة المربوط على غلافها ـ كما جاء وصفهم في الحديث ـ فهم لا يسمعون ولا يبصرون ، وإن أبصروا أو سمعوا لا يفقهون كما قال الله عنهم " وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب فاعمل إننا عاملون "" وقالوا مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين " " قالوا سواء علينا أو عظت أم لم تكن من الواعظين "" وما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك وما نحن لك بمؤمنين " " ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ماتبعوا قبلتك "
والدعوة في مكة لم تستطع أن تجتذب أيا من هؤلاء لم يستجب لها إلا أصحاب القلوب النقية أما هؤلاء فدخلوا في الإسلام بعد أن استقرت الغلبة للمسلمين يوم الفتح وصارت في أيديهم الغنائم
والمقصود أن : ليس كل من يعرف يقر ويتبع ؛ بل هنا من يعرف ويعاند ويذهب يجادل
بكلمات أخر : إن (الكثرة الغالبة من المجادلين لا تجادل بحثا عن الحقيقة ولا رغبة في المعرفة ، وإنما فقط لإثارة الشبهات ومحاولة الفتنة والرد الحقيقي عليهم ليس هو الدخول معهم في معركة جدلية ولو أفحمهم الرد في لحظتهم !
إنما الرد الحقيقي يكون بإخراج نماذج من المسلمين تربت على حقيقة الإسلام فأصبحت نموذجا تطبيقيا واقعيا لهذه الحقيقة ، يراه الناس فيحبونه ويسعون إلى الإكثار منه وتوسيع رقعته في واقع الحياة هذا هو الذي ( ينفع الناس فيمكث في الأرض ) [ محمد قطب مقدمة شبهات حول الإسلام بتصرف يسير ]
وهذا هو أسلوب القرآن ، فالقرآن العظيم ما كان يقف مع شبهات الآخرين إلا في سياق بيان الحق ، وغالبا ما تجد بعد سرد شبهات الكفار آية تعجب أو تذكير بالعذاب دون الخوض في تفاصيل الشبهات مثلا في سورة الفرقان " وقالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا أو يلقى إليه كنز أو تكون له جنة يأكل منها وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا " هذه هي الشبهات والرد : " انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا " ثم بدأ يذكر بالثواب والعقاب ليقرع هذه الرؤوس العنيدة البليدة التي استدارت للحق وهي تعلم أنه الحق " إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا وإذا القو منها مكانا ضيقا مقرنين دعو هنالك ثبورا لا تدعو اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا .."
ومثله في أول سورة ( ص ) : " فقال الكافرون هذا ساحر كذاب أجعل الآلهة إلها واحد إن هذا لشيء عجاب وانطلق الملأ منهم ان امشوا واصبروا على آلهتكم إن هذا لشيء يراد ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق أانزل عليه الذكر من بيننا " هذه شبهات يلقيها الملأ الذين استكبروا على أتباعهم ، وانظر الرد " بل هم في شك من ذكري بل لما يذوقوا عذاب
ثم بدأ يتكلم في موجبات توحيد الألوهية وهو توحيد الربوبية والأسماء والصفات فلا بد إذا من التنبيه على هذا ، ولا بد من تعريف عوام النصارى وكلل مضلل ، بهذه الحقيقة
فنحن المسلمين لا نواجه شبهات حقيقية وإنما نواجه نفوس مريضة هي التي تفتعل الشبهات كما رأينا الوليد بن المغيرة ، ومن سبقه من الكافرين ، ومن هم معنا اليوم ناهد متولي ، وشنودة ومن على شاكلتهم"
وقد صدق القصاص في كون الاختلاف يأتى من النفوس وليس من النصوص التى أنزلها الله
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .