كنت صغيرا عندما بدات اتابع برنامجه الرائع العلم و الايمان
و كنت اسمع من البعض ان الرجل من كثرة العلم قد كفر و اصابه الشك فى الله !!!!
و لم يكن ذلك حقيقيا و لكنها اقوال العوام حينما تبهرم شخصية قد جمعت العلم و الدين
و العقل و العاطفة فى جسد واحد و رحت ابحث عن كتب الرجل لعلى أفهم أكثر عنه
فاول ما قرات له " رحلتى من الشك الى الإيمان" و التى كانت بمثابة اجابة عن استغرابى لكلام العوام عن شك الرجل و كفره و هو ابدا لم يكفر و ابدا لم يشك و لكنها كانت تساؤلات شاب
متطلع و محتار و كانت اقرب الى شطحات الامام ابوحامد الغزالى مع فارق ان تساؤلات الدكتور مصطفى محمود كانت فى بدايات شبابه
لم يكن الدكتور مصطفى محمود يوما يشك فى الله و لكنه كان دوما يسعى لاثبات يقينه بوجود الله
وبدات اقرأ له كتبا كثيرة فى السياسة و الدين و امتلئت مكتبتى بكتبه و عرفته و أحببته و أعجبنى فكره و ان كان هناك من أحد أثر فى شخصيتى بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فهما ثلاثة اشخاص :
الشيخ : محمد الغزالى رحمه الله و عباس محمود العقاد رحمه الله و ثالثهم الدكتور مصطفى محمود رحمه الله....
و رغم ان الرجل طبيب و عالم لكن كلامه فى السياسة كان لايقل جمالا عن كلامه فى العلم
كانت ارآؤه السياسية بمثابة مطرقة تنزل على الصهاينة نارا و جحيما كان يكرهم كرها جما
و فى كل كتبه كان يكتب عنهم و يحذر منهم
و كفاه ان ترك علما يؤجر عليه الى يوم القيامة
رحمه الله و جعل مثواه الجنة و كفاه فخرا ان جنازته كانت طاهرة فلم يحضرها أهل الفن و لا السياسة