العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة الساخـرة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الشلل في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخشوع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: بيان أخطاء مقال خيانة الوعي: حين تحوّل «ٱلنَّبِىّ» إلى «النبي» (آخر رد :رضا البطاوى)       :: موت الموت الرباني (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الحيلة في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضيق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغلول في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الكفل فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: هل الآية المعجزة خرقٌ للقوانين الكونية أم أنها قانون إلهي مجهول؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: بدل فشل (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 29-04-2009, 09:03 AM   #7
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

أنا أهنئك على ذكائك يا ولدي :

كان لأبي شوفة مجموعة من الأبناء .. يهابونه ، وينفذون ما يقول حسب اجتهادهم الممزوج مع الخوف .. فكانت تقع لهم بعض المواقف الغريبة نوعا ، فحسن و كان أكثرهم إطاعة لوالده ، كلفه ذات يوم أن يقوم بتطبيع بغلة فتية لديهم .

والتطبيع هنا يختلف عن التطبيع مع الكيان الصهيوني .. فهو تعويد ( الدابة ) الغشيمة التي لم تركب سابقا أو لم تحرث ، على فعل ذلك .. ففي البداية تكون نزقة ترمي من امتطى ظهرها و قد ترفسه رفسا مؤلما ، اذا لم تفعل الأرض ذلك وتصنع في رأسه كرة أو أكثر من فعل ارتطام الرأس بها .. ومن يدري فقد يكون التطبيع مع الكيان الصهيوني يطابق هذا العمل ببعض أوجهه ..

لقد ملأ أبو شوفة خرجا من الحجارة التي يزن أصغرها خمسة كيلو غرامات ، ووضعه على ظهر البغلة ، و أمر حسن أن يركبها ، ففعل حسن ذلك وكان قد قبل المهمة برضا كامل ..

نزقت البغلة نزقا شديدا ، وهرولت بعصبية كاملة وهي تتعمد اضطراب ركضها كي تفلح في إسقاط حسن من على ظهرها ، ولكن تمسك حسن و مراهنته على ان يبقى على ظهرها لكي يرضي والده بنجاح مهمته أجل من سقوطه من على ظهرها .. فركضت باتجاه البراري حتى غابت هي وحسن عن رؤية المراقبين ، وبعد عناد كل من البغلة وحسن عندما ابتعدت عن البلدة ما يقرب من ستة كيلومتر ، نجحت البغلة في إسقاط حسن والخرج المملوء بالحجارة الذي كان على ظهرها ..

وبينما أبو شوفة وأهله و قسم من أصدقائهم و جيرانهم يتحدثون عن طرق التطبيع للحيوانات .. دخلت ( حوش ) منزلهم البغلة بخطوات مسرعة .. ولم يكن على ظهرها لا ( حسن ) ولا الخرج ..

وبعد نصف ساعة وصل حسن الى المنزل ، و أهله يرقبون وصوله ، وكان يضع الخرج المملوء بالحجارة على كتفه ، وهو يلهث ..

سأل حسن : هل عادت البغلة الى المنزل ؟
أبو شوفة : نعم .. ما هذا الذي على كتفك ؟
حسن : انه الخرج يا والدي !
أبو شوفة : ولماذا أنت حامله بهذا الشكل ؟
حسن : وهل كان علي أن أتركه يا والدي ؟

أبو شوفة : أقصد الحجارة التي تزن أكثر من سبعين كغم .. لما أنت حاملها ؟
ألم تفكر بإفراغ الحجارة منه ؟

حسن : خفت أن تغضب يا والدي ..
وبينما الموجودون يتضاحكون ..

أبو شوفة : أوه .. أنا أهنئك على ذكائك يا بني ..
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .