العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة بـــوح الخــاطـــر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الشلل في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخشوع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: بيان أخطاء مقال خيانة الوعي: حين تحوّل «ٱلنَّبِىّ» إلى «النبي» (آخر رد :رضا البطاوى)       :: موت الموت الرباني (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الحيلة في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضيق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغلول في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الكفل فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: هل الآية المعجزة خرقٌ للقوانين الكونية أم أنها قانون إلهي مجهول؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: بدل فشل (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 03-11-2008, 11:23 AM   #1
eid-123
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2008
المشاركات: 182
إفتراضي مراحل الحب

المرحلة الأولى:

نبهر بهم ولا نستطيع أن نرفع أنظارنا عنهم. نعجب بكل ما بهم. نوافقهم على كل شيء الصحيح والغير صحيح. نسعى سعي مرفق بالحصر ومشاعر الذنب لكي نتجنب أي خلاف معهم مهما صغر.. نبذل كل جهودنا كي لا نجرحهم بكلمة أو تصرف، وإذا حدث وفعلنا (ويبدو لنا أننا دائما نفعل) نقضي ساعات من لوم الذات وتأنيب الضمير لحركة أبدت عدم اهتمام من جهتنا، أو كلمة تفوهنا بها قد تفهم بمعان أخرى. نقضي أوقاتنا ونحن نفكر بهم. نشعر برقة في داخلنا لا نعهدها. نصبح قمة في الرومنسية. يصبح العالم من حولنا جميل، نحب الجميع. نشعر بأن أمامنا مستقبل ضبابي ينتظرنا لكننا لا نفكر إلا بكل ما هو جميل ورائع.



المرحلة الثانية:

نبدأ بالتعارف والتعرف إليهم عن كثب. يبدأ الاشتياق بالفتور، وتزول البسمة التي اعتادت أن تنور وجهنا منذ أن نراهم، يخف شعورنا بالنشاط أيضا. تبدأ الطباع بالارتسام وتبدأ معها الاختلافات في الآراء بالظهور. في هذه المرحلة يعود إلينا الحس النقدي الذي تجنبناه في المرحلة الأولى أقصى التجنب. ونبدأ في سبر أغوارهم وتخمين دوافع أفعالهم وتفسير ميولهم، وقد تبدو بعض بذور النفور مما نتوصل إليه.



المرحلة الثالثة:

نبدأ بمحاولة تغييرهم. كتغيير الأشياء التي يختلفون فيها عنا، أو التي لا نحبها فيهم. نبدأ بوضع الشروط. يبدأ صبرنا بالتضاؤل حيال أخطاءهم ونبدي تحملا وتفهما أقل.



المرحلة الرابعة:

نشعر أنهم كسالى وأنهم لا يعملون بل غير مهتمون في الوصول إلى مستوى توقعاتنا. في حين يبدؤون هم بالشعور بالتغرب عن أنفسهم، والشعور بقلة الثقة بالنفس، وقلة الحب إذ أننا لم نعد نحب كل ما فيهم كما كنا في المرحلة الأولى، بل يبدو لهم أننا لا نحب أي شيء فيهم وأننا نعمل فقط على إعادة صياغتهم. وبحدس صحيح نعرف كلانا أنه لم يعد يربطنا شعور، بل توقعات. وتبدأ روابط الحب بالتفكك، بل الأصح أن نقول تنتهي من التفكك. نبدي بعض بوادر الندم والحنين إلى المرحلة الأولى، نحاول استعادتها أو إعادة إحياءها لكن دون جدوى، فلا نتمكن من الإتيان بنقطة البداية إلى ما بعد البداية. ننفصل أخيرا ونحن لا ندري ماذا حدث، وكيف بدأنا وأين انتهينا.



والسؤال هو: هل يمكننا أن نكف عن السير في هذا الطريق إلى الأبد؟ وأين العطل في هذه الاسطوانة الذي يسبب ذلك الدوران اللانهائي؟ وهل يمكننا أن نقضي حياتنا في حب لا يصل أبدا إلى المرحلة الثانية مهما تقدم، لكي نحافظ على تلك المرحلة الساحرة؛ المرحلة الأولى؟
eid-123 غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .