بيان الـ22 عالما سعوديا ضد الشيعة يلقى بظلاله على المؤتمر
قال مفتي " السعودية " عبدالعزيز آل الشيخ في كلمة ألقاها عند افتتاح مؤتمر الحوار بين الأديان :
( أنه مما يسر المسلم اجتماع فئة من اخوتنا في الله تربطهم بنا رابطة الدين والعقيدة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز واضاف هذا الاجتماع أهميته في تدارس هؤلاء النخبة من علماء المسلمين ومفكريهم من أقطار العالم الإسلامي وغيره ليجتمعوا للتفاهم حول موضوع يهم حياتهم ألا وهو الحوار.
وقال آل الشيخ إن الحوار بين البشر من ضروريات الحياة فهو وسيلة للتعارف والتعايش وتبادل المصالح بين الامة وإن الخلاف بين الناس أمر موجود في طبائعهم وأخلاقهم وهم متفاوتون في ألسنتهم وألوانهم وطبائعهم وعقولهم سنة كونية وإن اختلاف الناس في آرائهم ومعتقداتهم قضية أقرها القرآن ) !
وقد شكلت كلمة آل الشيخ صدمة كبيرة للكثيرين .
حيث أن جرائم الشيعة في حق أهل السنة والجماعة والدماء التي انتهكوها لم تجف بعد في العراق وأفغانستان وإيران ولبنان !
ويناقش المؤتمر الذي يستمر لثلاثة أيام عدة محاور، أهمها الحوار وضوابطه، وسيناقش المشاركون أيضا مستقبل الحوار مع النصارى .
ودعي للمشاركة في المؤتمر الذي يفتتحه العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز نحو 600 شخصية إسلامية من مختلف أرجاء العالم الإسلامي، من أبرزهم العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الشريف، ومفتي السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، والرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رافسنجاني، والشيخ محمد علي تسخيري الأمين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية، والدكتور جواد الخالصي رئيس المدرسة الخالصية الشيعية، والدكتور نصر فريد واصل مفتي مصر الأسبق، والدكتور أحمد عمر هاشم الرئيس السابق لجامعة الأزهر، إضافة إلى كوكبة من علماء المسلمين من مختلف المذاهب.
وقال الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي أمين عام رابطة العالم الإسلامي التي تنظم مؤتمر مكة: إن الحوار الإسلامي - الإسلامي "سيضع إستراتيجية واضحة للحوار مع الغرب والشرق، ولن يكون الحوار لبحث الخلافات بين الأديان، بل الحوار في القيم الإنسانية المشتركة، ونحن في أمس الحاجة إليها كقضايا الأسرة والظلم والعدل والإرهاب والفقر والبيئة".
ورأى مفكر سعودي إسلامي بارز طلب عدم ذكر اسمه أن "فكرة إقامة ملتقى الحوار بين الأديان هي مسألة سياسية بالدرجة الأولى، والبحث عن الغطاء الشرعي في المرحلة القادمة للتطبيع مع الكيان الصهيوني مع السعودية".
وكشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية الأسبوع الماضي أن الملك عبد الله بن عبد العزيز وجه دعوة رسمية إلى الملتقى اليهودي العالمي لحضور مؤتمر الأديان المزمع عقده في شهر سبتمبر القادم والذي دعا إليه العاهل السعودي قبل شهرين.
بيان الـ22 عالما
وبجانب جلسات المؤتمر الرسمية، يتوقع عقد لقاءات جانبية بين علماء السنة والشيعة البارزين خلال المؤتمر، بحسب القائمين عليه.
ويأتي انعقاد المؤتمر بعد ثلاثة أيام على إصدار 22 عالما سعوديا -من بينهم عبد الرحمن البراك، وعبد الله بن الجبرين- بيانا حذروا فيه "من خطورة الشيعة ودورهم في زعزعة استقرار البلدان الإسلامية وممارسة عمليات الاعتداء على أهل السنة".
وحذّر البيان -الذي نشر في أكثر من موقع إسلامي سعودي- من "مغبة انخداع كثير من المسلمين من المتعلمين والمثقفين، فضلا عن العامة، بمزاعم الشيعة في نصرة الدين وعداوة اليهود والأمريكيين، كما حصل من الانخداع بمزاعم ما يسمى بحزب الله في لبنان".
وقال مسئول بارز في الحكومة السعودية : "إن العلماء الذين أصدروا البيان لا يمثلون المؤسسة الدينية الرسمية في السعودية، وليس بالضرورة أن تعكس وجهات نظرهم رأي الحكومة".
كنائس في السعودية !!!
من جهة أخرى، يرى بعض المراقبين أن حوار الأديان سيمهد لموافقة رسمية على بناء كنائس في السعودية، حيث يرون في إقامة مؤتمر للأديان نتيجة مباشرة لزيارة العاهل السعودي للفاتيكان أوائل هذا العام.
وكانت صحيفة الجاريان البريطانية قد كشفت في شهر مارس الماضي عن وجود مناقشات داخل المملكة للسماح ببناء الكنائس في السعودية إثر دعوة أصدرها الفاتيكان في هذا الصدد، ولم يصدر تعليق رسمي سعودي بهذا الشأن، ولكن أثارت هذه الأنباء موجة معارضة من قبل علماء السعودية وعلى رأسهم المؤسسة الدينية الرسمية التي تشدد على حرمة بناء أي كنسية في الجزيرة العربية.
وجاءت تلك الدعوة من الفاتيكان بعد أيام قليلة من افتتاح أول كنيسة بدولة قطر في مارس الماضي.
منقول .