إذَنْ ..ستّون..؟...بكامل طعناتها...مبطوحون أرضاً وفوقنا أعتى بساطير الأرض ..ومطلوب منّا أن نحرًّر فلسطين..،، لم نتفق على مذهب واحد ..ونريد أن نحرر فلسطين؟ ..نضع أيدينا بأيدي كل زعماء أمريكا ..ونريد أن نحرر فلسطين..؟؟ .
فلسطين ليست للتحرير.. فلسطين للطم والبكاء..والاّ ما معنى (الستين) ..ألا نستحي من (هول) الرقم ...؟؟ هل هذا الرقم يمرّ هكذا..؟ لو لم يكن رقم ستين ذا أهمية وذا سحر خاص..لما جاء بوش من أقاصي الدنيا ليسبح في الشامبانيا ويسبح فيما تبقى لدينا من إحساس..،،
هذا البوش ..لو تجرّأ أحد وسأله: ما أكثر كلمة عندما تسمعها تضحك ..لأجاب : العرب ، ، ؟ وله الحق في أن يضحك ويتفنطز على (كيف كيفو) ..لأننا في ذكرى النكبة الستين ..فتحنا (ملاهي) أسميناها (فضائيات) ..وكأننا نقول للعالم أجمع : بلا نكبة بلا زفت..هذا وقت اللهو..،،
لماذا..لم تنكس الحكومات العربية الأعلام..؟؟ لماذا..لم تتسابق كل الجيوش العربية على إصدار بيان تقول فيه : فلسطين عندي ولازمة ذمتي ..؟ لماذا..سارت الحياة بشوارع العرب كالمعتاد وكأن فلسطين والنكبة الستون هي (طوشة ولاد زغار) وعيب نتذكرها..؟؟،،
لستُ من جيل النكبة..ولا من جيل النكسة..ولكني من جيل (النكتة)..من الجيل الذي خرج على الوجود وهو يضحك ولا يدري لماذا يضحك..؟ جيل ..يضحك وقت الحرب و وقت السلم ..يضحك قبل الأكل وبعد الأكل..يضحك فوق البرد وتحت البرد..يضحك في كل الأوقات ..إلاّ وقت الضحك الحقيقي فإنه (يجهش بالبكاء) ..،،
لقد سمعتُ والله تعالى أعلم أن أحد أكبر الدول العربية سياسياً بعث زعيمها برقية تهنئة لإسرائيل في هذه الذكرى ...
كيف لنا أن لا نضحك ونحن نريد أن نعيش عيشة الغرب وأن نموت ميتت الصحابة؟!؟!؟
منقووول لعدم الفائدة