العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات فى مقال تحديات مجنونة: كسر حدود التحمل (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال باربي الاوكرانية وحلم الدمى البشرية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أنين الموتى ورعب القبور (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال المنقرض الأفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: السحر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الشجرة الملعونة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال السرنمة (المشي اثناء النوم) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال الحيوانات تنطق وتتكلم حقيقة أم خيال؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال البحث عن الكنوز المفقودة .. ما بين العلم والسحر (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 09-01-2008, 08:23 PM   #11
عربي سعودي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: السعودية - الرياض
المشاركات: 2,547
إفتراضي

الموقف القتالي الخاص

1 ـ رأت قوات العدو الصهيوني أن ما حققته على الجبهة السورية حتى نهاية اليوم الثامن في الحرب كاف، ويتوافق مع الأهداف التي حددتها لنفسها، وبالتالي يمكن تركيز اهتمامها على مواجهة الجيش المصري فلجأت إلى الدفاع، وباتت تحضن النقاط الحاكمة التي وصلت إليها كي تحتمي من الهجمات السورية المعززة بالقوات العربية الشقيقة، وأبرز هذه النقاط التي يمر بها الحد الأمامي المعادي، تل شمس، تل مرعي، وناجي، تل فاطمة، تل عنتر في مواجهة النطاق الدفاعي الذي تدافع عنه الفرقة السابعة مشاة السورية المعززة بالقوات العربية السعودية.
2 ـ الوضع العسكري السوري أخذ يتحسن شيئاً فشيئاً وذلك بسبب العوامل التالية:ـ
( أ ) بدأت سوريا استلام شحنات جديدة من الأسلحة السوفييتية لتعويض خسارتها.
(ب) تدفق القوات العراقية لدعم الجيش السوري، كما تم تعزيز الجبهة السورية بقوات أردنية وسعودية ومغربية.
(ج) انتقال الجهد العسكري الإسرائيلي إلى جبهة سيناء، مما أعطى للقوات السورية فرصة إعادة تنظيم صفوفها واستعواض خسائرها.
لقد أدت جميع هذه الاعتبارات إلى إيجاد نوع من توازن القوى، فأصبح من الصعب على أي جانب أن يحقق مكاسب مهمة ضد الفريق الآخر، وأصبح العدو الصهيوني بصورة عامة في وضع دفاعي بينما كانت القوات السورية والقوات العربية المساندة لها تشن هجمات متفرقة محاولة استعادة بعض المواقع.
3 ـ القوات العربية السعودية: كانت النشاطات القتالية للقوات العربية السعودية في سوريا أبان سير الأعمال القتالية على الجبهة السورية كالتالي:ـ
( أ ) في صباح يوم الأحد الموافق 14-10-1973م (18 رمضان عام 1393هـ) وصلت طلائع القوات العربية السعودية الشقيقة إلى سوريا وهي عبارة عن فوج مدرعات بانهارد المؤلف من (42 مصفحة بانهارد+ 18 ناقلة جنود مدرعة + 50 عربة شئون إدارية)، وفور وصول هذا الفوج أصدرت القيادة العامة السورية أمراً بإلحاق القوات السعودية على قيادة منطقة دمشق للدفاع عن منطقة دمشق وذلك بإحتلال المحاور الرئيسة المؤدية إلى دمشق.
(ب) وبالفعل احتل فوج المدرعات (بانهارد) السعودي، الهيئات الأرضية المشرفة على المحاور الرئيسة وبنفس الوقت كلفت القوة المذكورة بإرسال سرايا مدرعة لحماية مقدمة بعض الألوية السورية أثناء إعادة تنظيمها في منطقة "غباغب" حوالي 40 كلم جنوب دمشق، كما أرسلت سرية مدرعة للعمل في منطقة "تل الشيخ" الواقع شرقي قرية "كناكر" السورية بالتعاون مع قطعات ووحدات الفرقة السابعة مشاة السورية.
(ج) في يوم الخميس الواقع في 18-10-1973م (22-9-1393هـ) تلقت القوات السعودية والتي تم التحاقها لغاية هذا اليوم، أمراً من القيادة العامة السورية بإلحاقها على الفرقة السابعة مشاة السورية، وتم تنفيذ احتلالها لمواقعها الدفاعية، داخل النطاق الدفاعي للفرقة المذكورة.
(د) استمرت القوات السعودية في موقـعها السـابق. وقد انضمت إليها بعد أن وصلت إلى القطر العربي السوري بتاريخ 22-10-1973م (26-9-1393هـ) القوات السعودية التالية: (فوج المظلات + بطارية مدفعية ميدان (ذاتية الحركة) عيار 155 ملم + سرية سد الملاك + فوج 1 مشاة + سرية الهاون 2،4 + فصيلة صيانة + فوج 1 مدرعات). ويقصد بفوج المدرعات ـ هنا ـ وصول كامل الفوج المدرع (بانهارد) بكافة عتاده ووحداته.
(هـ) من المعروف أن معركة "تل مرعي" التي خاضتها بعض الوحدات المدرعة السعودية، جرت يومي 20 و 21-10-1973م (24 ـ 25-9-1393هـ) وشاركت فيها السرية الأولى والسرية الثانية مدرعات (بانهارد) السعوديتان اللتان التحقتا قبل وصول كامل الفوج المدرع السعودي المذكور. وكانتا موضوعتان تحت تصرف قيادة الفرقة السابعة مشاة ـ كما سنرى لاحقاً.



سير الأعمال القتالية في معركة "تل مرعي"

يقع "تل مرعي" جنوب قرية "كناكر" إلى قرية "كناكر" السورية وإلى الشرق من قرية "دير ماكر" ويشرف على المحور الممتد من "كناكر" إلى قرية "كفر ناسج" جنوباً. وإحداثياته الطبوغرافية (3676 ـ 348) وفق الخرائط السورية، وارتفاعه عن سطح البحر حوالي (850) متر. لكن ارتفاعه عن الأراضي المحيطة به حوالي (50) متراً تقريباً. ويطل على قرية "رناجي" الواقعة في سفوحه الجنوبية. وهو آخر نقطة وصلت إليها القوات المدرعة المعادية، عندما تم إيقاف تقدمها من قبل القوات السورية والوحدات السعودية المعززة لها فيما بعد. وكان سير الأعمال القتالية في معركة تل مرعي كالآتي:ـ
( أ ) في آخر ضوء في يوم الجمعة 19-10-1973م (23-9-1393هـ) تحشدت عناصر الإغارة التي أمرت بها القيادة السورية وهم عبارة عن عناصر مشاة سوريين مسلحين بالقواذف م-د من طراز (ر.ب.ج ـ7) والرشاشات والرمانات اليدوية، وجميعهم من مرتبات الكتيبة 179 مشاة السورية التابعة للواء 121 ميكا. تحشد هؤلاء في نطقة (رسم الخرنيش) ضمن نطاق دفاع الفرقة السابعة مشاة السورية.
(ب) انطلقت عناصر الإغارة سعت 00،2 ليلاً في يوم 20-10-1973م (24-9-1393هـ) باتجاه الهدف المحدد لها (أي تل مرعي) علي شكل وثبات، وحوالي سعت 00،4 في صباح نفس اليوم وصلت إلى هدفها وكمنت هناك بعد أن توزعت إلى ثلاث مجموعات:
ـ المجموعة الأولى: كمنت في الطرف الجنوبي الشرقي لتل مرعي.
ـ المجموعتان الثانية والثالثة: كمنتا في الطرف الشمالي الغربي لتل مرعي. بهدف احتلال "تل مرعي" والاحتفاظ به. وعند أول ضوء في يوم 20-10-1973م (24-9-1393هـ) تقدمت المجموعات المذكورة نحو التل وتسلقت سفوحه ولكنها لم تجد أي دبابات معادية في التل المذكور حيث أعطيت الأوامر بالبقاء هناك لتنفيذ المهام الموكولة إليها.
(ج) في ليلة 20 ـ 21-10-1973م اتخذت الإجراءات لتعزيز الدفاع عن التل المذكور والاحتفاظ به من قبل قيادة الفرقة السورية، حيث عزز بالمصفحات السعودية طراز (بانهارد) ومدافع م-د عيار 106 ملم من السرية م-د السعودية التابعة للواء (20) سعودي.
(د) وفي صباح يوم الأحد الموافق 21-10-1973م (25-9-1393هـ) قام العدو الإسرائيلي بهجوم قوي ومركز لاحتلال التل المذكور، بعد تمهيد ناري عنيف، وبعد أن حشد حوالي كتيبة دبابات (من 36 ـ 50 دبابة قتالية) في منطقة: تل فاطمة، دير ماكر، دناجي في الجنوب الغربي في التل المذكور. وقد قدرت القوات المعادية التي هاجمت تل مرعي في ذاك اليوم بكتيبة دبابات سنتوريون (36 دبابة قتالية) معززة بسرية مشاة ميكانيكية (12 ناقلة مدرعة) وعناصر هندسية ويرجح أن قوة الهجوم المعادية دعمت أيضاً بنيران كتيبة مدفعية ميدان وصواريخ موجهة م-د.
(هـ) صمد المقاتلون العرب في الدفاع عن "تل مرعي" حتى الساعة 30،9 صباحاً من يوم 21-10-1973م (25-9-1393هـ) ولكن نتيجة لتفوق القوة المعادية ووقوع خسائر مادية وبشرية في صفوف القوات الصديقة، بدأت وحدات الإغارة بالانسحاب بعد استئذان قيادة الفرقة بذلك، وعادت إلى قواعد انطلاقها بعد آداء هذه المهمة القتالية الجريئة.


تحليل وتقويم
معـركـة "تـل مرعـي"

1 ـ تناسب القوى والوسائط بين الطرفين: لو أجرينا حساب القوى والوسائط للقوات التي اشتركت في معركة "تل مرعي" لوجدنا ما يلي:
مما يستدل أن التفوق أو نيران القوى العسكرية كان يميل لصالح العدو في العدد والعدة، الوسائط القتالية، وخاصة في تعداد الدبابات القتالية المعادية ونوعيتها وقدراتها التكتيكية ـ التقنية.
2 ـ تباين القدرات التكنولوجية ـ القتالية في العتاد المدرع: تدل المعطيات أن الدبابات المعادية كانت من طراز "سنتوريون" بريطانية الصنع المزودة بمدفع عيار 105 ملم وعدة رشاشات، ووزنها 51820 كجم، وتدريعها بسماكة من 17 ـ 153 ملم، ولديها قدرات حركية ملحوظة. بينما أن المصفحات "البانهارد" السعودية من صنع فرنسي طراز (AML-90) مزودة بمدفع عيار 90 لم ووزنها حوالي 5500 كجم، وتدريعها بسماكة بين 8 ـ 28 ملم فقط. والدبابات السورية طراز (ت ـ 54-55) سوفييتية الصنع مزودة بمدفع عيار 100 ملم وعدة رشاشات أيضاً والشئ الإيجابي أن المصفحات السعودية تلك تصدت للدبابات الثقيلة "سنتوريون" وأوقعت فيها خسائر مؤثرة. تتراوح بين 5 ـ 7 دبابات معادية في معركة "تل مرعي" لوحدها.
3 ـ مستوى التدريب القتالي، والأداء القتالي: دلت معركة "تل مرعي" على حسن تدريب الجنود والقادة السعوديين وتمتعهم بكفاءة قتالية عالية. كما كانوا متلهفين للقاء العدو، وقاتلوا جنباً إلى جنب مع أشقائهم الجنود السوريين، وكانوا مخلصين وأوفياء في أداء واجباتهم القتالية، وقاموا بتضحيات كبيرة وسقط منهم عدة شهداء في معركة "تل مرعي".
4 ـ الحالة المعنوية للمقاتلين السعوديين: كانت المعنويات والحالة النفسية للمقاتلين السعوديين في أعلى درجاتها، وظهرت منهم بطولات وتضحيات ومبادرات شجاعة وجريئة، وكانوا يعتبرون القتال على الجبهة السورية ضد المعتدين الصهاينة هو بعينه الجهاد في سبيل الله ونصرة دين الله والدفاع عن الأرض والعقيدة السمحة، >> ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز << .=>


المصادر والمراجع:

1ـ البروفسور دجور دجارزة: كتاب "الحروب المحلية في الماضي والحاضر" ترجمة العميد الركن- نافع أيوب، مركز الدراسات العسكرية، دمشق 1983م.
2 ـ اللواء الركن- أحمد يوسف والعميد وليد جلاد. كتاب "الدبابات ظهورها ـ تطورها ـ مستقبلها" دار الفكر، دمشق، الطبعة الأولى سنة 1404هـ ـ 1984م.
3 ـ دار الممتاز للنشر والتوزيع، جنيف، الموسوعة العسكرية العربية الليبية، الجزء الثاني والجزء الرابع 1984م، "التعبية، الحروب العربية ـ الإسرائيلية" حرب عام 1973م.
4 ـ اللواء الركن- محمد جمال الدين محفوظ، مقال "اشتراك القوات السعودية في الصراع العربي ـ الإسرائيلي" مجلة الحرس الوطني السعودية، العدد (199) يناير عام 1999م، الرياض.
5 ـ العميد الركن- إبراهيم إسماعيل كاخيا، مقال "الدعم العربي والتعاون العسكري بين الدول العربية عام 1973م"، مجلة الحرس الوطني السعودية، العدد (195) أكتوبر 1998م، الرياض.
6 ـ العميد الركن- إبراهيم إسماعيل كاخيا، بحث "دور وقوام ومهام القوات السعودية في حرب رمضان عام 1393هـ" مجلة الدفاع السعودية، العدد (105) ديسمبر عام 1996م.


مجلة الدفاع
http://www.al-difaa.com/Detail.asp?InNewsItemID=11713
عربي سعودي غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .