وشوشات في هوامش الرعاية
يا ايها المنساب في درب المساء:
حاذر خطاك فآخر الدرب التواء ،
من حيث لا تدري يعود بك الطريق إلى الوراء ْ
إن النجوم قليلة ،
بين السماء ذليلة،
ولعلها تهوي على عجز النقود عن الفتات من الدواء
أمسك بسيف اليأس اضرب به عنق الرجاء ْ
عد نحو بيتك ْ ..
ما كل ساع للشفاء ،
اليوم يدركه الشفاء
ما أخجل البلد التي ..
كيس الدواء مؤلّه فيها ،
والجسم يخذله الرداءْ
ما أخجل البلد التي ..
(إن كان فيها شبر ظل من حياء ْ)
عد نحو بيتك ْ..
(أنى تعود وألف ثقب للحذاء ؟)
عد نحو بيتك ،
واحتس ِ بعض الحساء ..
أولم تجد ؟
فلتحتس ألم السخونة في انسكابات الغلاء ْ
ما أفظع الألم الذي يلقاه من قد عاش في زمن الوفاء ْ!
..الزوجة ، الأبناء
ذكراهما ..
ما أسوأ الذكرى .. تماثيل الفناء
(العيد عيد الأم لا أعياد للآباء ْ)
حقًا،
.. وللآباء ..
ألفاظ الإباء
عد نحو بيتك ْ..
من ذا رفيقك ؟
أوما تراها اللافتات ، وتشرأب ّ لبعض نبض الكهرباء ْ؟
أوما ترى رغم اتساع الحجم فيها بربشات للضياء ْ؟
يا أيها المنساب في درب المساء :
حتى العمود تهشمت أضواؤه،
وقامته انحناء
نعمى له لا يفهم الآهات في نبح الكلاب ،
أصوات المواء
يا أيها المنساب في درب المساء ْ
ما زلت تمشي ..
حتى تواطأت المسافة
لكن خطاك وكل معالم الدرب الذي ..
ما يبتغيك ، كأنهم بل إنهم أعداء
لا يشفع الجلد المشقق ،
حمرة الوجه المورّم
وتذبذب الأنفاس
لا يشفعون لسيرك المرجو في الليل انتهاء ْ
يا أيها المنساب في درب المساء :
لا درب قد يسليك ، لا أنواء ْ
أوما مللت من المسير ؟
لا بل تصر ؟
كمـــــــــــــــا تشـــــــاء ْ
أنا سوف أصمت كي أوفرها النصيحة ،
وليكمل الحدث الذي شاهدته من بعدُ جاءْ
***
"تأمينه الصحي ...
روشتة المرض الذي ما فارقه ..
هذا فقط .. ما كان في جيـــــــــــــــب الرداء "ْ
***