من نزل خندق اليهود يستاهل ما يجيه..
... هنالك خطاء,,
وأن الأوان لهذا الخطاء أن يصحح..
لكن ,,
لابد من و جع المخاض الصعب..ليخرج الحي من الميت
و لا بد من الدماء ليخرج الصحيح من السقيم..
و للوصول إلى البقاء لا بد من المرور على الفناء..
و لابد من اختلاج آلاف الأوجاع ...
و لابد من اجتراع آلاف الآلام...
ولا جرم...
فالذين يريدون أن يذوقوا لذة الولادة عليهم أن يرضوا بآلام المخاض ...
و المسألة لا تؤخذ بالعاطفة يا الوافـــــي..
بيننا و بينك.. كتاب ..
كتاباً.. لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.. يقول:
(وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِي الصَّالِحُونَ )
أي العباد الصالحون هم الوارثون الحقيقيون الدائمون في الأرض..
أما حاكمية الآخرين للأرض فهي عابرة خاطفة..
فذوو الأخلاق الفاضلة في عصرهم ...
أو من لهم نصيب وافر منها هم الذين يكونون حكاماً في الأرض..
أما غيرهم ممن لم يقيموا شريعة الله في البلاد أو العباد...
فمرور مؤقت ثم الى مزبلة التاريخ..
بعهــا فــأنت لمــا سواهـــا أبيـع
لك عـارها ولهـا المقـام الأرفـــــع
لك وصمـة التـاريخ أنت لمثلهــا
أهــل ومثـلك في الــمذلــة يرتــــع
والله مـا أحسنـت ظنـي فـي الـذي
تــدعــو ولا مثـلي بمثـلك يخــدع
وقـــرأت فـي عينيك قصـة غــادر
أمسـى على درب الهـوى يتسكـع
وعلمت أنك ابن اسرائيل لم تفطم
وأنــك مــــــن هــواهــــا ترضــع
يـا مـن تزوجت القضية خـدعـــة
وحـلفــت أنــك بالحقيقـة تصـــدع
عجبــا لــزوج لا يغــــار فقـلبـــه
متحجـــــر وعيونــــه لا تــدمــــع
يـا بـائـع الأوطـان بيعـك خـاســـر
بيـــع السفيـــه لمثلــه لا يشــرع
هــذي فلسطين العــزيزة لم تــزل
فـــــي كــــل قلب مسلــم تتـــربع
مســرى النبـي بهـــا وأول قبلـــة
فيهــــا وفيهــــا للبطولــــة مهيع
فيهـــا عقــــول بالرشـــاد مضيئة
فيهـــا حمـــاس وجهها لا يصفع
هـــذي فلسطين العــزيزة ثــوبهـا
مــن طلعة الفجر المضيئة يصنع
هــي أرض كــل موحـد لا بيـع من
باعــوا يتمّ ولا الدعـاوى تسمع
سيجــيء يـــوم حافـــل بجهـادنـــا
الخيــل تصهــل والصوارم تلمع
قــد طــال ليــل الكفـر لكنــــي أرى
مـن خلفه شمس العقيدة تسطع
النمط المتطور