العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: أشراط الساعة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشلل في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخشوع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: بيان أخطاء مقال خيانة الوعي: حين تحوّل «ٱلنَّبِىّ» إلى «النبي» (آخر رد :رضا البطاوى)       :: موت الموت الرباني (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الحيلة في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضيق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغلول في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الكفل فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: هل الآية المعجزة خرقٌ للقوانين الكونية أم أنها قانون إلهي مجهول؟ (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 30-10-2010, 02:54 PM   #2
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

والكتاب الرابع هو كتاب " سادة العالم الجدد " لجون زيغلر ، وهو أحسن كتاب يلقي الضوء على الدور الذي تلعبه أمريكا بكلِّ صندوق النقد ، والبنك الدوليين ، ومنظمة التجارة العالمية ، تحت شعار العولمة ، لتحقيق الهيمنة على العالم ، وأسواقه ، مما أدى إلى كوارث خارجة عن حدّ الوصف على شعوب العالم لاسيما الفقيرة ، ولهذا فقد أكثرت من الإستشهاد به في مقالات سابقة .

والكتاب الخامس هو " أفضل ديمقراطية يستطيع المال شراؤها" ، لغريغ بالاست ، وفيه بيان تفصيلي بأنَّ أمريكا إنما تحرِّك السياسة ، والحروب ، كما تحرِّك ما يُسمَّى بـ(الديمقراطية) نفسها، نحـو هدف واحـد هو نهـب ثروات وأسواق العالـم ، وللنهب فقط ، ولو أبيدت الشعـوب.

ومن شأن هذه الكتب الخمسة أن تضع قارءها على (الخارطة السياسية الحقيقية للعالم) ، وتكشف الستر عن المشهد الحقيقي الذي يختلف وراء ديكورات ما يسمى بالمؤسسات السياسية الدولية ، وكراسيها الفاخرة ، وكاميرات الإعلام المخادعـة .

فإن كان القارىء مفكـراً سياسيا شريفا محبـَّا لأن تسود العدالة العالم _ مسلما كان أو غيـر مسلم _ علم أن لاخلاص للعالم إلاّ بتحطيم الهمينة الغربية بقيادة أمريكا ، وإزاحتها عن كونها في (مركز العالم ) ، ذلك المركـز الذي صنعته من نهب ثورات الشعوب ، وإبادتهـا ، وإمتصاص دمائها .

وإن كان عالماً شرعياً مسلماً علم أنّ أوَّل خطوة لفهم المعركة بين الإسلام ، وعدوِّه التقليدي التاريخي وهو الغرب الصليبي ، هو أن يُخرج ( الدروشة ) من أمِّ رأسه ، ويعرف من الذين يديـرون العالم بأشـدّ الوسائل إجرامـا وفسادا ، وكيف ، ولماذا يفعلون ذلك ؟

وأن ما يسمى بـ( المعاهدات ، والمواثيق الدولية السياسية ، ومؤسساتها ) ما هي إلاّ أدوات لتلك الإدارة الجائـرة ، ولهذا لايمكن أن يسمحـوا بإعادة صياغتها _ كما اقترح الزعيم القذافي في مؤتمر الأمم المتحـدة _ لتخرج عن كونها أدوات بيد الغرب ، لتصبح ميزانا حقيقيا للعدالة الدولية .

وأنَّ هؤلاء الذين يديرون العالـم _ ونقصد ساسة الإجرام الدولي _ يديـرونه بالجور ، والظلم ، والفساد ، والوحشية _ كما في الحديث تمُلأ ظلما وجوْرا _ وأنَّ من يصفهم بالعدالة ، هـو إمـّا جاهـل ، أو متزلف لمن اشتـروا ذمَّتـه ليقول ما يرضيهـم .

وحينئذ يكفُّ _ أعني العالم المسلم إذا قـرأ _ عن ترديد بلاهـة ( مشايخ البلاط والدروشـة ) عن الحاجـة إلى تجديد الفقه ليلائم ( متغيرات عصر المواثيق الدولية في ضوء الدولة القطرية ) ! ، ويتعلم أنَّ ( العقيدة السياسية الغربية الصهيوصليبية ) لم تُغيـِّر سوى أدواتها ، فالمعركة هي ذاتها ، والعقليـّة هي ذاتها ، والأهداف هي ذاتها ، والغاية النهائية هي إبادة الحضارة الإسلامية في مشروع هيمنة على العالم بأسره .

وأنَّ الغرب المتصهين لا ينظر أصلا إلى ما يُسمَّى بـ( الدول القطريـّة ) لاسيّما في المنطقة الجغرافية لحضارتنا ، إلاَّ على أنها مستعمرات _ تُوضع لها بين الفينة والأخرى صيغ سياسية وفق نظامه الدولي الذي يفصِّله على مقاس أطماعه _ لحضارته الصليبية المتحالفة مع الصهيونية .

كما سيفاجأ قارىء هذه الكتب بمدى إنتشار (السذاجة السياسية ) في العالم لاسيما في عالمنا العربي ، إلى درجة أنَّ شرائحَ منتشـرة _ لاسيما من ( شيوخ الدروشة ) _ لازالوا يصدّقـون فعـلا بأنَّ ( الإرهابيين ) ذوي الإمكانات المتواضعة الثائرين على الظلم العالمي بوسائل شبه بدائية ، هم الخطر الأعظـم على مستقبل البشرية ،

ولهذا يجب _ عندهم _ عدم إشغـال ( الحالة الإسلاميـة ) بصدِّ الهجمة الصهيوصليبية على أمتنا ، أو الخطـر على المقدَّسات على رأسها القـدس ، بل الإنهمـاك بتغييـر حتَّى مناهج التعليم في البلاد الإسلامية ! وإغـلاق مراكـز تحفيـظ القرآن ! لإنقاذ البشرية من هذا خطر (الإرهاب) الماحـق ، وإعادة ( الأمن الفكري ) إلى بنـي جميـع آدم المصطلين بنـاره التي لاترحــم !!

وكـم هي سذاجة بالغة حـدَّ إثارة الشفقة ، تلك التي تُجرف وراء خبر ( طرود بريدية تحمل متفجرات ) ، فتنسي ( فلـم ) مشاهـد ملايين الضحايا الذين ينزفـون بالدماء ، أو الجوع ، أو المرض ، أو الفقـر ، كلَّ يـوم ، بالعقيدة السياسية الغربية القائمة على عقليـّة الإبادة الجماعية ،

حتى لو كان الخبـر يُشاع ، في خضـم فضائح ( الويكيليكس ) التي وقعت كالصاعقة على الإدارة الأمريكية ، يُشاع ليريحها ولـو قليـلا من إزعـاج الفضائـح !!

والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل ، نعم المولى ، ونعم النصيـر .

الكاتب: حامد بن عبدالله العلي
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .