هل يساهم حوار الخيمة ولو عن غير قصد في تنفيذ الخطة الصهيونية؟

[البدوي الشارد]

ورد في "ضوابط وشروط الانتساب والكتابة في الحوار":

" وقبل البدء بوضع ضوابط وشروط الانتساب والكتابة في الحوار نذكر بما يلي :

قيام العضو بكتابة أي موضوع أو رد في حوار الخيمة يعني موافقته على كل الضوابط والشروط الموضحة وإقراره باتباعها وتحمله للمسؤولية القانونية والأخلاقية لأي نتائج لمخالفته ."
ويلي ذلك من الشروط: " مراعاة الاحترام المتبادل بين الأطراف المشاركة في الحوار، وتجنب الألفاظ البذيئة والتنابز بالألقاب، وإثارة النعرات القبلية والإقليمية والطائفية". انتهى الاستشهاد.

ولو سألنا أنفسنا ما هي الخطة الصهيونية لبلادنا التي يعرفها كل قارئ لوثائق الصهيونية وكل ناظر لسلوكها؟ إنها التقسيم. تقسيم بلاد العرب على أساس طائفي وإقليمي وقبلي وإثني.
والتنفيذ مستمر.
نفخ في نار الطائفية في لبنان فتقسم البلد على أساس طائفي، ونفخ في نار الإقليمية في الأردن فثار العداء المرير بين الفلسطينيين والأردنيين، ونار الفتنة بين الأقباط والمسلمين في مصر ثائرة. أما العراق فقسم بكل التقسيمات الممكنة: سنة وشيعة وعرب وأكراد، ولو نال الخونة من أتباع الحكيم ما يريدون من إقليم شيعي لتقسم بدوره! ولو استقل الأكراد لثارت الحرب بين صورانية وكرمنجية!
وفي السودان تقسيم بين مسلمين عرب ومسلمين غير عرب ومسلمين ومسيحيين وعن السودان لا تسأل.
وفي المغرب تثار النعرة الأمازيغية ويهرع متطرفوا النزعة الأمازيغية إلى الكيان الصهيوني ويقيمون جمعيات للصداقة معه. أما الخليج ففيه فتنة السنة والشيعة وهي ليست الفتنة الوحيدة فهناك عدد آخر مهم من الفتن الإقليمية والخطة ليست هي تقسيم السعودية على أساس طائفي فقط يفصل المنطقة الشرقية عن المناطق الأخرى، بل الخطة هي إعادة السعودية إلى ما كانت عليه قبل أن يوحدها عبد العزيز رحمه الله، فهناك من ينطق باسم إمارة آل الرشيد وهناك من يطالب بفصل الحجاز. واليمن يجري تقسيمه على أساس شمال جنوب.
آن للجاهلين والغافلين أن يفهموا أن هذا هو مخطط الصهيونية لبلادنا.
ومنتدى صغير مثل حوار الخيمة يجب أن يعد نفسه مسؤولاً حتى بحجمه الصغير عن التصدي لهذه الخطة التي تريد أن تجعل الكيان الصهيوني هو الأكبر والأقوى بين شظايا وكنتونات طائفية وإثنية متصارعة تنصبه حكماً.
والصهيونية تدس رجالها في المنتديات العربية لإثارة كل الفتن الممكنة، وهم لا يتورعون عن استعمال أي سبيل، فهم يتلبسون بلباس الدين عند اللزوم وبلباس القومية حيث يفيدهم ذلك.
إن لم تنتبهوا لهذه الخطة وتكافحوا دعاتها بكل حزم فأنتم ولو عن غير قصد مساهمون في تنفيذها، لأنكم تنشرون التحريض الطائفي والإقليمي أيضا بدون اعتراض(التحريض الطائفي مألوف بين السنة والشيعة مع الأسف بل يعد شيئا عاديا أما التحريض الإقليمي فشهدناه مؤخرا في الحرب في الخيمة بين بعض أهل الجزائر وأهل مصر) .
آن الأوان لوقفة تبرئ ذمتكم أمام الله.
ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد!