العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الرد على مقال هل الجن والشياطين يسكنون البحار ؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال محمد اسم لرسالة وليس اسمًا لشخص بيولوجي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الذرية فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الثالوث فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطبع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الصفق فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الولدان المخلدون (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخمار فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الحجاب في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 05-04-2009, 10:21 PM   #6
محمود راجي
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2008
الإقامة: أكناف بيت المقدس
المشاركات: 542
إفتراضي

لرابعة : وفيه دليل على صحة الإجماع ووجوب الحكم به ، لأنهم إذا كانوا عدولاً شهدوا على الناس . فكل عصر شهيد على من بعده ، فقول الصحابة حجة وشاهد على التابعين ، وقول التابعين على من بعدهم . وإذ جعلت الأمة شهداء فقد وجب قبول قولهم . ولا معنى لقول من قال : أريد به جميع الأمة ، لأنه حينئذ لا يثبت مجمع عليه إلى قيام الساعة . وبيان هذا في كتب أصول الفقه .
قوله تعالى : "ويكون الرسول عليكم شهيدا" قيل: معناه بأعمالكم يوم القيامة . وقيل : عليكم بمعنى لكم ، أي يشهد لكم بالإيمان . وقيل : أي يشهد عليكم بالتبليغ لكم .
قوله تعالى : "وما جعلنا القبلة التي كنت عليها" قيل : المراد بالقبلة هنا القبلة الأولى ، لقوله : "كنت عليها" . وقيل : الثانية ، فتكون الكاف زائدة ، أي أنت الآن عليها ، كما تقدم ، وكما قال : "كنتم خير أمة أخرجت للناس" أي أنتم ، في قول بعضهم ، وسيأتي .
قوله تعالى : "إلا لنعلم من يتبع الرسول" قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه تعالى عنه : معنى لنعلم لنرى . والعرب تضع العلم مكان الرؤية ، والرؤية مكان العلم ، كقوله تعالى : "ألم تر كيف فعل ربك" بمعنى ألم تعلم . وقيل :المعنى إلا لتعلموا أننا نعلم ، فإن المنافقين كانوا في شك من علم الله تعالى بالأشياء قبل كونها . وقيل : المعنى لنميز أهل اليقين من أهل الشك ، حكاه ابن فورك ، وذكره الطبري عن ابن عباس . وقيل : المعنى إلا ليعلم النبي واتباعه ، وأخبر تعالى بذلك عن نفسه ، كما يقال :فعل الأمير كذا ، وإنما فعله اتباعه ، ذكره المهدوي وهو جيد . وقيل : معناه ليعلم محمد ، فأضاف علمه إلى نفسه تعالى تخصيصاً وتفضيلاً ، كما كنى عن نفسه سبحانه في قوله :
يا ابن آدم مرضت فلم تعدني الحديث . والأول أظهر ، وأن معناه علم المعاينة الذي يوجب الجزاء ، وهو سبحانه عالم الغيب والشهادة ، علم ما يكون قبل أن يكون ، تختلف الأحوال على المعلومات وعلمه لا يختلف بل يتعلق بالكل تعلقاً واحداً .
وهكذا كل ما ورد في الكتاب من هذا المعنى من قوله تعالى : "وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء" ، "ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين" وما أشبه . والآية جواب لقريش في قولهم : "ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها" وكانت قريش تألف الكعبة ،فأراد الله عز وجل أن يمتحنهم بغير ما ألفوه ليظهر من يتبع الرسول ممن لا يتبعه . وقرأ الزهري إلا ليعلم فـ من في موضع رفع على هذه القراءة ، لأنها اسم ما لم يسم فاعله . وعلى قراءة الجماعة في موضع نصب على المفعول . "يتبع الرسول" يعني فيما أمر به من استقبال الكعبة . "ممن ينقلب على عقبيه" يعني ممن يرتد عن دينه ، لأن القبلة لما حولت ارتد من المسلمين قوم ونافق قوم ، ولهذا قال : "وإن كانت لكبيرة" أي تحويلها ، قاله ابن عباس و مجاهد وقتادة و التقدير في العربية : وإن كانت التحويلة .
قوله تعالى : "وإن كانت لكبيرة" . ذهب الفرء إلى أن إن واللام بمعنى ما وإلا ، والبصريون يقولون : هي إن الثقيلة خففت . وقال الأخفش : أي وإن كانت القبلة أو التحويلة أو التولية لكبيرة . "إلا على الذين هدى الله" أي خلق الهدى الذي هو الإيمان في قلوبهم ، كما قال تعالى : "أولئك كتب في قلوبهم الإيمان" .
قوله تعالى : "وما كان الله ليضيع إيمانكم" اتفق العلماء على أنها نزلت فيمن مات وهو يصلي إلى بيت المقدس ، كما ثبت في البخاري من حديث البراء بن عازب ، على ما تقدم . وخرج الترمذي " عن ابن عباس قال : لما وجه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة قالوا : يا رسول الله ، كيف بإخواننا الذين ماتوا وهم يصلون إلى بيت المقدس ؟ فأنزل الله تعالى : "وما كان الله ليضيع إيمانكم" الآية" ، قال :هذا حديث حسن صحيح . فسمى الصلاة إيماناً لاشتمالها على نية وقول وعمل . وقال مالك : إني لأذكر بهذه الآية قول المرجئة : إن الصلاة ليست من الإيمان .
وقال محمد بن إسحاق : "وما كان الله ليضيع إيمانكم" أي بالتوجه إلى القبلة وتصديقكم لنبيكم ، وعلى هذا معظم المسلمين والأصوليين . وروى ابن وهب وابن القاسم وابن عبد الحكم وأشهب عن مالك "وما كان الله ليضيع إيمانكم" . قال : صلاتكم .
قوله تعالى : "إن الله بالناس لرؤوف رحيم" الرأفة أشد من الرحمة . وقال أبو عمرو بن العلاء : الرأفة أكثر من الرحمة ، والمعنى متقارب . وقد أتينا على لغته وأشعاره ومعانيه في الكتاب الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى فلينظر هناك . وقرأ الكوفيون وأبو عمرو لرؤف على وزن فعل ، وهي لغة بني أسد ، ومنه قول الوليد بن عقبة :
‌وشر الطالبين فلا تكنه يقاتل عمه الرؤف الرحيم‌
وحكى النسائي أن لغة بني أسد لرأف ، على فعل . وقرأ أبو جعفر بن القعقاع لرؤف مثقلاً بغير همز ، وكذلك سهل كل همزة في كتاب الله تعالى ، ساكنة كانت أو متحركة .

"


copy/paste من الموقع المذكور أعلاه
__________________
**********
كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعا ::: يلقى بصخر فيلقى اطيب الثمر


محمود راجي غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .