العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: النفر فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: العصيان فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخزن فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: اللحق فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطلع فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الحجج فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخفا فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: انتخابات (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المسح في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال طه ليس إسماً للرسول محمد(ص) (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 08-04-2008, 09:04 AM   #7
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

الحمد لله الذي القائل في محكم التنزيل ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتّبع ملتهم ) ، والقائل ( لتجدنّ أشدّ الناس عداوة للذين آمنوا اليهود ) .
،
وأشهد أن لا إله إلاّ هو سبحـانه ، واشهد أن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله ، بعثه رحمة للعالمين ، ووصف دينه بقوله ( إن الدين عند الله الإسلام ) .
،
وبعـد :
،
فإنَّ الخبر الذي نشرته صحيفة صهيونية ، أنَّ المفتــي العام ، سيدعو حاخامات من الكيان الصهيوني ، لمؤتمر حوار أديان.
،
يحتاج إلى مسارعة لتكذيـب هذا الخبـر الخطيـر ، والبراءة منـه .
،
فهـو خبـر يحمـل كارثـة دهمـاء ، وداهية دهياء ، وباقعة على الأمّـة الإسلامية ، التـي تحاول جاهدة اليـوم لملمة جراحها ، وتثبيت أقدامها ، وهـي في خضـم معركـة مصيرية ، تواجـه فيها عدوّا ، قـد تكالب عليها من كلّ حدب وصوب.
،
وذلــك :
،
أولا : أنـّه يأتي في أعقاب موجة حاقدة ممنهجة ، ومتتابعة ، من الهجوم الوقـح على الإسلام ، وعلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم من مؤسسات سياسية ، وثقافية ، ودينية غربيـّة ، ويقف وراء هذه الهجمـة، الحاخامات أنفسهم .
،
فهذه الدعوة ستكون بمثابة الجزاء الحسن ، على هذه الحرب الإعلامية الخبيثة على دين الإسلام ،وهم مستمرون فيها ، غير معتذرين عنها !
،
ثانيا : أنـّه يأتي في سيـاق جرائم حرب غير مسبوقة على الأمّة في فلسطين ، وحصار قاتل لأهلنا في غزة ، ومخططات لم يمـرّ على الأمّـة مثلها من الكيد الصهيوصليبي على أمتنـا بدأً بإحتلال أفغانستان ، ومروراً باحتلال العراق ، ولم ينته بحصار غزة وقتل أهلها ، بل بدأ بذلك ، آملا أن ينتهي مع إنهـاء كلَّ حقوق أمّتنا في الأرض المقدسـة ، ولهذا فهـو يقترف كلَّ لحظة جميع أنواع الجرائم في فلسطين .
،
فهذه الدعوة لحاخامات صهاينة ، في هذا السياق ، ليست سوى مكافئة العدوّ على أعظم الجرائم ، وفي أحلك الظـروف .
،
ثالثا : أنَّ الدعوة إلى حوار الأديان ، أو التقارب بين الأديان ، منذ انطـلاقها ، وراءها جهات صهيونية معروفة توظـّف هذه الدعوة للأطماع الصهيونية ، والمخطط التنصيري ، وهذه الحقيقة لم يعـد يجهلهـا أحـد !!
،
رابعا : أنَّ ركـض المؤسسات المشبوهة التي تقف وراء مايسمى ( حوار الأديان ) منذ القرن الماضي ، قـد انتهت إلى مزيد من الكوارث على المسلمين ، ومزيد من التكذيب لهذا الدين ، والتحريض ضده ، وسفك دماء المسلمين ، وإهانة معتقداتهم ،
،
فالإستمرار وراء هذا الشعار مع ذلك ، ليس له معنى سوى الضلوع في نفـس مخطط أعداء هذا الدين ، الموصوفين بقوله تعالى ( قد بدت البغضاء من أفواههم، وما تخفي صدورهم أكبر ، قد بيّنا لكم الآيات إن كنتم تعقلون ) .
،
خامسا : أن هذه الدعوة المشبوهة هدفها النهائي هو وحدة الأديان ، هذه الفكرة القائمة على تكذيب الأنبياء جميعا ، والكفر بكلّ دين أنزل الله تعالى ، إذ كانت مبنيّة على التكذيب برسالة محمد صلى الله عليه وسلّم ، التي قوامها أنه جاء مصدقا لكل رسالات الأنبياء ، وناسخا لشرائعهم ، ومبعوثا لكلّ الناس ، وأنّ من لم يدخل في دينه ، فهو كافر بكلّ الرسل الذين أرسلهم الله ، وبالكتب التي أنزلها الله ، قال تعالى ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) .
،
ولهذا أجمع العلماء على من يشـكّ بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم ، في بطلان كلّ الأديان غير الإسلام ، وفي كفـر الدائنين بها ، فهـو مرتد عن دين الإسلام ، مكذّب لرسالة محمد صلى الله عليه وسلم.
،
هـذا مع أنّ الداعيـن لهذه الخدعـة مـن الصهاينة ، والصليبين ، سيبقون على الكفر برسالة الإسلام ، وإحتقار ديننا ، ومحاربـته ، ولن يتوحَّدوا معه أصلا ، وإنما يريدون بهذه الدعوة التوصُّـل إلى هدم الإسلام ، وإزالة الولاء الإسلامي ، وطمس إعتزاز المسلمين بدينهم ، لأنَّ ذلك ينهي مشروع الجهاد برمته ، ويسلم الأمة إلى أعداءها كالعبيد في وثاق الحديـد.
،
سادسا : أنَّ الحاخامات الصهاينة هم الوقود المعنوي الذي يوجّه الحرب ضد إخواننا الفلسطينيين، وفتاواهم في إبادة الشعب الفلسطيني لم تعد تخفى على أحد ، فمكافأتهم بدعوتهم إلى البلاد الإسلامية هـي أعظم خيانة .
،
سابعا : إنَّ من أعظم وسائل الجهاد ضد الصهاينة ، ومخططاتهم المستهدفة لأمّتنا ،وسيـلة المقاطعة للصهاينـة ، التي تشمل مقاطعة جميع مؤسسات كيانهم المغتصب ، وعلى رأسها المؤسسات الدينية الخبيثة ، أولئك الأفاعي الذين يحركون كل هذا الكيد الأسود ضد أمتنا .
،
وعليه فكل دعوة تُوجَّـه لأيّ صهيوني ، وعلى رأسهم الحاخامات ، هـي اختراقٌ خطير للمقاطعة ، وهرولة خائنة للتطبيع ، هذا المشروع الخطيـر الذي ليس له غايـة ، سوى تكريس كلّ أهداف العدو الصهيوني في أمَّتنا .
،
ثامنـا : أنّ الأمـة اليوم بحاجة ضرورية إلى إظهـار نهج المقاومة ضد أعداءها ، وإلى اجتماع صوت العلماء وراء هذا النهج ، ودعمهـم المتواصـل لـه في أمّتنا ، وإلى إبقاء جذوة جهادها مشتعلة عالية لتحرير بلادها ، وإسترجاع كرامتها ، ودحر عدوها ، وإبطال مخططاته .
وأن يتجلّـى ذلك في عقد المؤتمرات ، وإصدار البيانات ، والفتاوى ، وتسليط وسائل الإعلام ، لتثبيت الأمَّة ، وتشجيع صمودها .
،
وإنَّ في تشجيع المؤتمرات ، وإطلاق الشعارات ، التي تصبّ في صالح العدو ، لاسيما في هذه الفترة الحرجة التي تعيشها أمتنا ، تخذيل للأمة ، وفـتّ خطيـر في عضدها ، وتكريس لنفس مخططات العدوّ .
،
وهو بمثابة الإعانة على أمة الإسلام ، والوقوف مع أعداءها ، وتلك ـ والله ـ جريرة عظيمة ، وخيانـة خطيرة .
،
وقد قال تعالى (أم حسبتم أن تُتركوا ، ولمّا يعلم الله الذين جاهدوا منكم ،ولم يتخذوا من دون الله ، ولا رسوله ، ولا المؤمنين وليجة ، والله خبير بما تعملون ،
ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر، أولئك حبطت أعمالهم ، وفي النار هم خالدون *
إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله ، واليوم الآخر ، وأقام الصلاة ، وآتى الزكاة ، ولم يخش إلاّ الله ، فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين ، أجعلتم سقاية الحاج ، وعمارة المسجد الحرام ، كمن آمن بالله ، واليوم الآخر ،وجاهد في سبيل الله ، لا يستوون عند الله ، والله لا يهدي القوم الظالمين *
الذين آمنوا ، وهاجروا ، وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم ، وأنفسهم ، أعظم درجة عند الله ، وأولئك هم الفائزون * يبشرهم ربهم برحمة منه ، ورضوان ، وجنات لهم فيها نعيم مقيم * خالدين فيها أبدا إن الله عنده أجر عظيم *
ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم ، وإخوانكم ، أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ، ومن يتولهم منكم ، فأولئك هم الظالمون *
قل إن كان آباؤكم ، وأبناؤكم ، وإخوانكم ، وأزواجكم ، وعشيرتكم ، وأموال اقترفتموها ، وتجارة تخشون كسادها ، ومساكن ترضونها ، أحب إليكم من الله ورسوله ، وجهاد في سبيله ، فتربصوا حتى يأتي الله بأمره ، والله لا يهدي القوم الفاسقين ) ..
،
هذا البيان ، وعلـى الله البلاغ ، والله حسبنا ، عليه توكلنا ، وعليه فلتوكل المتوكلـون
،
هذا ونسأل الله تعالى أن ينصر أمّتنـا على أعداءها الصهاينة ، والصليبين ، وأن يجعـل كيدهم يـرتدّ إلـى نحورهم ، وأن يحرر بلاد الإسلام من جميع الإحتلال الأجنبـيّ ، وأن ينصر المجاهدين ، ويوحّد كلمتهم ، وأنَّ يرد هذه الأمة إلى دينها ، ويرجع إليها عزتها آمين .
،
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .