شارون على شفير القبر..!!
أصيب المجرم بجلطة دماغية جعلته يعيش حياة مستحقة لجلاد ارتكب مجازر جماعية. ولعل أشهرها مذبحة صبرا وشاتيلا التي أذاق خلالها صنوف الذبح والتنكيل بمئات الفلسطينيين واللبنانيين. هذه الحياة ليست كالمعتاد،فهي غيبوبة في الظاهر لكنها في الباطن، شاشة معنوية يمر عبرها شريط طويل من جرائمه ومظالمه.
هذا المجرم هو الذي ضغط على زناد انتفاضة الأقصى عام ألفين.عندما وطئت قدمه النجسة باحة المسجد الأقصى.لو سئل في حياته الفريدة الآن عن أمانيه ورغباته، لأفصح قائلا:
" أريد الرجوع إلى الحياة الطبيعية وأخرج من هذا الجحيم الدنيوي من كوابيس مفزعة ومناظر مهولة تشيب لها الولدان.إني أحس بضحاياي كل واحد منهم يخنقني ويكاد يخرج روحي من جسدي المتهرئ ،أسمع آلاف الثكالى تصرخ في وجهي وتشكوني إلى الله على فقد أبنائها ومئات الأطفال اليتامى تذرف العبرات أنهارا على آبائهم وأمهاتهم ...
وددت لو رجعت إلى الحياة الطبيعية وأول ما سأفعله هو الاعتذار عن المذابح التي اقترفتها، ودفع الديات لأصحابها ذوي الشهداء...ورد الحق لأصحابه الشرعيين العرب الفلسطينيين ...والرجوع لبلدي الأصلي....
أغبط جميع الشهداء الذين استرخصوا أنفسهم في سبيل تحرير الأوطان وخاصة شيخ الانتفاضة أحمد ياسين الذي لم أرقب فيه إلا ولا ذمة، ذلك المقعد العليل الذي لم تشفع له إعاقته، وكان كالجبل الأشم في الصمود والثبات على المبدأ...
وددت لو رجعت ونبهت المجرم بوش وأمثاله من المفسدين أمثالي، كي يرجع عن غيه ويخرج بسرعة من أفغانستان والعراق ويتراجع عن تهديده لإيران وسوريا وإغلاق المعتقل سيئ الذكر "كوانتنامو" وإلا ما أعيشه في هذه الأثناء من عذاب ونكد وويلات سوف تلحقه غمراتها...ولعناتها.. أقول هذا وملفي لم يغلق بعد، فأنا على شفير القبر ومقبل على عذاب القبر،وما ينتظرني أدهى وأمر والندم لا ينفع فليتعظ بي الطواغيت....وليعتبر المجرمون...."
رزاقي في 10/11/2007
|