العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة بـــوح الخــاطـــر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الشؤم فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: التحية في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغد فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: القضاء في القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال هل الجن والشياطين يسكنون البحار ؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال محمد اسم لرسالة وليس اسمًا لشخص بيولوجي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الذرية فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الثالوث فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطبع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 04-11-2007, 12:56 AM   #1
كونزيت
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الحجاز
المشاركات: 3,955
إفتراضي صفحة من مذكراتي

دخلت إلى الصالة ورأيتها لو حدها تجلس القرفصاء و تنظر إلى الحائط المقابل . ألقيت عليها السلام فردت علي ومضيت في طريقي .

في اليوم التالي مررت من نفس المكان وكانت هناك أيضاً لوحدها وفي نفس المكان . سلمت عليها ومددت يدي مصافحة فمدت يدها بتكاسل و استرخاء . وضعت يدي في يدها وصافحتها : كيف حالك يا هناء !!!( وقد سمعت إحدى الأخوات تناديها بهناء) فردت : الحمد لله . ومضيت وفي نفسي شيء . سألت عنها إحداهن : من هذه ؟ . أجابت هذه طالبة الماجستير الكفيفة , جاءت منذ يومين .

التساؤلات ذاتها التي قد تدور في أذهانكم دارت في ذهني . (كيف ) تذهب إلى الجامعة ؟ كيف تقضي يومها لوحدها؟ كيف تذاكر ؟ كيف تركب الحافلة ؟ كيف تنتقي ملابسها ؟ كيف تهتم بكيها وتنظيفها ؟ لم يكن معها أحد إلا الله تعالى ؟
مرت الأيام . أصبحت من أعز صديقاتي . نجلس معاً فتنطلق في حديثها بكل عفوية ومرح . حكت لي كل شيء ,عن الطفولة و الأحلام وعن عائلتها , حتى حفظتهم فرداً فرداً . كنت أقرأ لها الجريدة أحياناً فتقول لي : ليتك تقرأين لي الكتب التي أدرسها فالقارئة التي استأجرتها لم تكن كما أريد . سمعت جملتها العابرة وصمت , فوقتي لا يسمح وهي لم تكن تطلب بقدر ماكانت تتذمر .
مرت الأيام بسرعة وإذا بها تفاجئني بخبر خطبتها لإنسان عادي ليس لديه أي إعاقة . في داخلي قلت (سبحان الله ) . فرحت لأجلها كثيراً وشاركتها بعض الإستعدادت لعقد القِران . كنت أفرح إذا تحدثت عن خطيبها بحب , وأحزن حين ألمس في كلماتها الشعور بالنقص .
ثم جاء اليوم الذي قررت فيه أن تتزوج وتترك شهادة الماجستير معلقة على حائط الأحلام التي لم تكتمل , بالرغم من أنها أنهت العام الدراسي بنجاح باهر .

-هناء .... أحقاً لن تكملي دراستك !!!

-ردت بهدوء : أنا لست مثلك .... في كل مكان أحتاج إلى من يخدمني ويرافقني , وأنا بحاجة إلى طفل ليرعاني .
ودعتها وسافرت ..................... انقطعت بيننا كل الصلات . بحثت لها عن رقم ولم أجد .


حفظك الله يا هناء أينما كنتِ .
__________________
كونزيت غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .