العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > لقــــــــاءات الخيــمة > خيمة كرسي الإعتراف

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: العفاف فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال هل سورة يوسف من القرآن؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: التسنيم فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخزى فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: اللعب فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: فرسة و خيّال (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الصرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقولات الباحث عن الحقيقة المنسية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الفروج في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الكرم في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 28-04-2007, 07:38 PM   #21
منسق لقاءات الخيمة
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2002
المشاركات: 931
إفتراضي

((قــالــوا فـمـــاذا تــقول فــيما قــالوا ))


فـكــان قـــــــــــول الـــوافـي

\
/

\
/

\


1 / ( رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب )



أصاب الإمام الشافعي في قوله هذا - رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته - ، ولا أقول إلا كما قال أبا حنيفة النعمان رحمه الله تعالى : ( كلٌ يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر ) عليه الصلاة والسلام



2 / ( إذا ترحلت عن قوم وقد قدروا...... ألا تفارقهم فالراحلون هم)



مع أنني قد أميل إلى ما جاء في هذا البيت في مواقف محددة ومخصوصة بعينها ، إلا إنني في المقابل أجد أن فيه أنانية وحب ذاتٍ مفرطة ، فالإنسان يظل بحاجة إلى الآخرين مهما بلغت مكانته وعلمه وقدره ، وقد تعلمت أن الحياة كعربات القطار تسير دائما إلى الأمام دون أن تنظر إلى من يصعد إليها أو من ينزل منها
.


3 / ( من ينكح الـحــسناء يُـعـطِ مهرهـا )



الحُسن إن أخذناه على أنه [ الجمال ] فإن ذلك مزيّة واحدة من المزايا التي تُنكح بها النساء ، وهي بالتأكيد ليست أول المزايا ولا أفضلها ، ولكنني أنظر إلى الحسن على أنه أمر أكبر من مجرد الجمال فحسب ، لأننا حينما ندعو الله أن يؤتينا في الدنيا ( حسنة ) فقد قيل أن المقصود بذلك هو المرأة الصالحة التي تملك المزايا التي بها تُنكح النساء جميعها وهي : الدين والمال والجمال والحسب والنسب ، فإن اجتمعن في امرأة كانت عندها ( حسناء ) وكان إعطاء المهر آن ذاك لازم وواجب مهما كلّف الأمر .

4-وما تبصر العينان في موضع الهوى .. ولا تسمع الأذنان إلا من قلب



ما جاء في هذا البيت هو حقيقة لا تنكرها إلا من كان خارج ( الهوى ) ، فالعاشق لا يرى في معشوقته ( والعكس صحيح ) إلا ما يريد أن يراه من مكامن الجمال فقط ، وأما ما عدا ذلك فهو خارج نطاق التفكير أو الاستيعاب ، وقد صدق الشاعر في ما ذكره في ( عجز ) البيت حين قال : ( ولا تسمع الأذنان إلا من قلب ) ، وكأني به قد أجاد وصف العاشقين وما يصيبهم ، فكأني بهم قد حولوا كافة الحواس والأحاسيس إلى القلب ليحركها كيف شاء ، ومن الطريف أن هذا البيت تحدث عن ( الحب ) فقط ، مع أن ( السخط ) له ذات المزية عند الساخطين ، وفي هذا يقول الإمام الشافعي رحمه الله تعالى :

وعين الرضى عن كل عيبٍ كليلة ... لكن عين السخط تُبدي المساويا




5-(رب سـكوت أبـلغ مــن كـلام)

عبارة بلغت من اليقين عندي مبلغا كبيرا ، ولعلها قاعدة أحاول أن أتنتهجها في كل أمر يعن لي أثناء مسيرة الحياة ، وقد قرأت أن دراسات أجريت في بريطانيا عام 1970م حول تأثير الكلام على الآخرين فوجد أن نسبة التأثير في الآخرين كانت كالتالي : ( الكلمات والعبارات 7% ، نبرات الصوت 38% ، أما تعبيرات الجسم الأخرى كالعيون والوجه والأيدي والجسم فكان نصيبها 55% من التأثير ) وهذا ما يسمى بثلاثية الاتصال ، وعليه فإن السكوت قبل أن يكون مطلبا فهو في حد ذاته فضيلة ، فالكلمة كالرصاصة إن بقيت في مخزنها ملكناها ، وإن أطلقناها ملكتنا ، وقد قال بعض الحكماء :

ولئن ندمت على سكوتي ساعة ... فلقد ندمت على الكلام مرارا




6-(انـــا والــطـــوفـان مـن بـعدي )



هذا القول يمثّل " قمة الأنانية وحب الذات " عندي ، لأنها مقولة قبيحة لا يعمل بها إلا من كان مثلها ، فنحن ببساطة متناهية مأمورون – كمؤمنين - أن نكون معا في السراء والضراء بنص الكتاب والسنة ، ومن يؤمن بما ورد في هذا القول فإنه على خطر عظيم ، وأخشى عليه من الوقوع في ما لا يحمد عقباه .



7-(لــيـس كـل مــا يـلمـع ذهـبـا)


قول حكيم إذا وضع في موضعه ( فقط ) ، ولكن إن تجاوزه إلى غيره كان قولا فاسدا جملة وتفصيلا ، فإن أخذناه على أنه دعوة للحذر من الانخداع بما يُعجبْ كان قولا حكيما ، وقد قال عليه الصلاة والسلام ( حفت النار بالشهوات ) .

وإن أخذناه على أنه حُكم مطلق على الحالة الخارجية لمن نراه أو نتعامل معه ، فذلك هو ما عنيته بالقول الفاسد سابقا ، لأن الحكم على الأمور والناس بالتحديد من خلال مظاهرهم لا يكون عادلا أبدا ، فالناس ليسوا إلا مخابر قبل أن يكونوا مظاهر ، وهذا لا يعني بحال من الأحوال أن صاحب المظهر الحسن سيء المخبر والعكس كذلك ، وعليه لا يجب أن لا نحكم على الآخرين إلا من خلال التعامل معهم وتجربتهم ، وهذا الأمر ينسحب على كافة الأمور والأحوال التي قد تصادفنا ، ومن باب اللطائف في هذا الجانب أورد قولا حكيما جاء فيه " إذا أردت أن تعرف مكانتك عند من تحب فأغضبه ، فإن أنصفك وهو غضبان كان نعم الصديق ، وإن لم يفعل فاتركه " .

منسق لقاءات الخيمة غير متصل  
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .