الرد على مقال لماذا الاسم الحقيقي لأبو الهول هو مقام إبراهيم؟
الرد على مقال لماذا الاسم الحقيقي لأبو الهول هو مقام إبراهيم؟
صاحب المقال هو
اسمه وانظرنا والمقال كالكثير من المقالات التى ظهرت في الآونة الأخيرة من البعض الذى يسميهم البعض :
الكمتيون أو حسب تسمية مانيتون السمنودى :
الجبتيون وهم :
المصريون أبناء الآلهة المزعومة
في مستهل مقاله يخبرنا الرجل عن أن من يملك الشىء هو من يسميه وليس غيره فيقول :
"في اي زمان و مكان ، الواقع الطبيعي يقول : ان من يملك شيء و لا يملكه اي احد غيره، فصاحب الشيء هو من يفرض تسمية الشيء على الاخرين ، و الاخرين سيسمون الشيء بنفس تسمية مالك الشيء . "
وهى مقولة كاذبة فالله من أبدع اللسان وهو اللغة هو من سمى الأشياء كما قال تعالى :
" وعلم آدم الأسماء كلها "
لأن تلك التسميات كانت محددة قاطعة لأنها تبين الحق والباطل وأما عندما حرف الناس الوحى ومن ضمنه التسميات فقد سموا هم الأشياء بغير اسمها كما قال تعالى :
"إن هى إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان"
وعندما يكون لدينا ولد أو بنت فهم ليسوا ملكنا ومع هذا نسميهم لكونهم أولادنا
وضرب الرجل مثلا بتسمية حيوان الكنغر فقال :
"فمثلا ..... نحن لا نعرف الحيوان الذي يملك جيب في بطنه و يسير على رجلين ، و لم يكن يوجد في بيئتنا، و لا نعرف اسمه ، لكنه يوجد في استراليا و يسمونه سكان استراليا الاصلين ( كنغر ) ، و لذلك فنحن التزمنا بتسمية سكان استراليا ، و نسمي ذلك الحيوان ( كنغر )"
وهو مثل خاطىءء فالمفروض هو أن كل لغة فيه اسم لكل شىء فالكنغر هو الحيوان الجرابى
ويضرب الرجل مثالا على اختلاف الناس في التسميات كل حسب لغته فيقول :
"لكننا لم نلتزم ابدا بتسمية الانجليزي او الفرنسي او اليوناني في تسمياته للاشياء الموجودة التي تتواجد في بيئته و بيئتنا .... فنحن نسمي النهر ( نهر ) بينما الانجليزي يسميه ( رايفر river )، لان النهر موجود في بيئتنا و بيئة الانجليزي . "
قطعا كما سبق القول :
الله عندما وضع أى خلق ألسنة البشر المختلفة وضع في كل لسان تسميات لكل المخلوقات دون استثناء كما قال :
" وعلم آدم الأسماء كلها "
وهذا الكلام من صاحب المقال هو دليل مناقض للكلام الأول عن اختصاص كل قوم بتسمية كلهم لأن الملاك يتغيرون أيضا في المكانكما قال تعالى :
"ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه"
وقال :
"ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم فى الأرض ما لم نمكن لكم"
إذا ملاك ألأرض وهى البلاد بتغيرون كمقال تاريخى :
ألندلس كان ملكا للقوطيين الوثنيين ثم صارت ملكا للعرب أو المسلمين وتغيرت اللغة والدين ثم صارت ملكا للنصارى الأسبان والبرتغال وتغير الدين
ومع هذا تغيرات مسميات معظم الأشياء هناك
وقد تساءل صاحب المقال :
" السؤال : هل يوجد تمثال ابو الهول في مكان غير مصر؟!
الجواب : لا .. المصريين هم المالكون الاصليون للتمثال لأنه لا يوجد في اي بيئة اخرى . "
قطعا تمثال أو الهول يتواجد في بلاد متعددة ولكنه ليس بنفس الحجم وهو متواجد في بلدات من مصر الحالية كتماثيل صغيرة
وحدثنا عن اسم أبو الهول باللغة المصرية القديمة المزعومة فقال :
"ماذا كان يسمي المصرين تمثال ابو الهول قديما؟!
حسب ترجمة شامبليون .... ( شسب)
■ اذن السؤال المنطقي : لماذا اليوناني لم يلتزموا بتسميه المصرين القدماء ( شسب ) و اطلقوا عليه تسمية اخرى لا يعرفها احد الا هم ( سفنكس ) ؟!
او بسؤال اخر ... لماذا الواقع الطبيعي المنطقي لم يفرض على اليونان الالتزام بنفس تسمية اصحاب الشيء و هم المصرين ( شسب ) ؟!"
والسؤال الذى طرحه صاحب المقال له أجوبة متعددة ولكن الرجل أنهى القضية بدون أى دليل مدعيا أن لا وجود للغة المصرية القديمة ومن ثم لا وجود لاسم شسب
كما أنهم لا وجود لليونان ولا تسميتهم سفنكس وهو قوله :
"الجواب ....... لم يكن اسمه ( شسب ) و لم يكن هناك يونان يسمونه ( سفنكس ) .
لان اليونان عالم وهمي، لا يخضع لقوانين الواقع الطبيعي ، عالم سحري لا يخضع لقوانين الواقع الصارمة ، قوانينه كلها خارقة و سريعة و غير منطقية."
وأخبرنا الرجل أن ما يدعونه :
الحضارة اليونانية شىء لا وجود له فهو أمر وهمى فقال :
"لأن اليونان حضارة افتراضية موجودة في ورق طابعة فقط و لم تكن هذه الحضارة موجودة في الواقع ، و هي من ابتكار نخب اوروبية قبل نشر الطابعة. و الهدف من تاليف قصة حضارة افتراضية ( اليونان ) ، هو من اجل كتابة تاريخ جديد للارض، من اجل تزوير تاريخ الارض و تاريخ الانسان في الارض و سحر الناس و جعلهم داخل عالم سحري لاستعباد الناس و السيطرة عليهم . "
|