بسم الله الرحمن الرحيم
ها هو أنذا مخبرك بجميل ما كتبت ِ ، داومي عليه .
اللغة المجازية بدءًا من العنوان مرورًا بالأحداث انتهاء بالختام كانت حاضرةبشكل متوازن للغاية .
على حافة حلم : الحلم كأنه سور أو شيء يُجلس عليه ، وهذا يولد مجموعة من المشاعر المسيطرة على القارئ والمبدع على حد سواء كلها مشاعر قلق وخوف من سقوط هذا الحالم .وهذا العنوان يجسد نظرة المبدع لماهية الحلم ودوره في دفع عجلة أفكاره إلى الأمام .
زهرة اللقاء ووادي المستحيل ، كانا تعبيرين متقنين للغاية ، فاللقاء الذي يستمر مرة بعد أخرى كأنه زهرة يقابله في الناحية المقابلة المستحيل وهو منحدر عميق ، وكان هذا التقابل مقويًا لصورة التضاد.
خارج أسوار مدائن العشق
أتلحف سواد الأماني
وأتوسد أشواك الصبر
على صدري قلادة إسمها القلب
رفيق لدربي
أشد بيده
كلما لسعته جمرة الشوق
هذه البيئة المتكاملة ، والتي كان فيها المجاز ذكيًا متقنًا تصوير العشق بالمدينة ذات الأشواك ، ووجود اللحاف لكنه لحاف مخيف لحاف أسود ، ومعنى تلحف الأماني وتوسد الشوك هو الألم الشديد لكنه جعل الحصار لا فكاك منه ، فما فوق وما تحت كله سواد وشوك .
صدر أيامي لم يكن عريضا بما يكفي
ليحمل رأسي المثقلة بأشجاني
فرميت نفسي بين أحضان
بحور يأسي الحائرة
لا مرسى لها ولا شطئان
صدر أيامي تعبير مبتكر رائع للغاية وكان العرض والاتساع من مرادفات الجسد البشري ، وهذا جعل لحالة الأنسنة دورًا كبيرًا في تعميق شعور الحزن واليأس ، ولي عودة لاحقة بعد ذلك (كأنه تعليق بالتقسيط)