بسم الله نور على نور
والحمد لله الذي خلق النور
وكلم موسى على جبل الطور
وخلق الظلمات والنور والبعث والنشور والولدان والحور
ونصلي ونسلم على ما آتنا بنور
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أصحاب النور
والحمد لله الذي خلقنا فسونا ونيئ طعامنا وسقينا وشق سمعنا وبصرنا ثم هدانا والحمد لله على كل حال
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستعين بالله عز وجل وأبدا
أود إيضاح نقطة مهمة قبل أن أدخل بالموضوع
لعلكم للاحظتم جميعكم أنني بالمدة السابقة كثر إنتقادِ
لمجتمعاتنا جميعها ولا استثني منها أحدا
وأعلموا رعاكم الله أني لا أقصد أيكم إنما ما يحطكم
وإن أغضبت القليلا ً فلا بأس ، فهذا حاصل نسأل الله ولا نسأل غيره العفو .
المجتمع الإسلامي الحالي
المستوى الفكري .
.
كم تمنيت ألا أكون من هذا العصر الإسلامي ( الحالي ) .
لأنه عصر انحطاط لو قارنا بين صورتين العصر الماضي والعصر الحاضر
لوجدنا فجوة ضخمة جدا تفاوت عظيم صفات لم أسمي عصري إلا عصر الانحطاط فقدنا كل شيء فقدنا الحيوية فقدنا السيادة وأصبحت السيادة الغيبوبة والاستسلام في جميع جوانب الحياة
ولنأخذ المجال الفكري والذي سأوضح بمشيئة الله أن جميع من يدعون أنهم أهل فكر هنا أو في خارج المنتديات هم لا شيء .
أصبحنا ضعاف ( ضعف ) في التفكير العلمي وتوقف المسلمين عن المضي قدما ً في كشف سنن الكون وأعرضوا عن ذلك أعراضا شديدا ً يكاد يكون تاما ً
فأهملوا العلوم التجريبية والكونية والطبيعية وانتشرت خزعبلات
ضعف التفكير وانتشرت الأمية انتشار يكاد يكون فايروس يضرب على المدى الطويل حتى من يعرف القراءة لا يقرأ ..
بعد أن كان الإسلام مزيلا ماسحا مدمرا قاتلا للأمية كاشفا للآيات الله عز وجل في الكون رافع راية الله أكبر ورافعا راية العلوم الكونية بعد أن كان أقرأ ، مال الناس ميلا عنه وأمسى للخرافات أماكن في قلوب المسلمين !!
أمست الخوارق مقياس لمدى صلاحا المسلم ولنا في الصوفيين دليلا ولا أقصد أن لا خوارق في الإسلام بلى يوجد ولكن شتان بين مستثناء نادرا ً وبين مقياس يهمل الجوانب العظيمة حقا ً ، الإسلام كانا وما زال ولكل من يقرأ القرآن يرى ما أراء أنه مقنع بالإيمان بالله عز وجل ، ويوجه المسلمين إلى النظر في الكون والتفكير في الظواهر وكشف السنن الربانية في الأحداث بعيد عن الأساطير فكان وما زال طاردا لكل أسطورة
أمسى الآن /
بين قسمين خاص ( علماء الدين ) ، عام ( عوام المسلمين )
القسم الخاص
حوارات فلاسفة كلامية .
دور حول قضايا لم تشغل المسلمين الأوائل كمسألة الذات والصفات هل هي يدين ؟ أم عينين ؟ ومسائل خلق القرآن والبحث في جزئيات الحياة الآخرة والعرش والكرسي وتصميم الجنة والنار وغيبيات الملائكة والجن .
تلك الأمور التي أشغلتنا و أشغلت العلماء عن أصل العقيدة
التي تدفع لتحرير الإنسانية والمسؤولية العظمى أمام الله عز وجل وأما ما سوى ذلك من جزئيات وتفصيلات التي ينقشوها الآن أمنوا بها الأوائل كما هي دون أن يجعلوها موضوع تنظيري وبدأت في التقاء العصر اليوناني بالإسلامي أليس كان أولى بهم أن يدرسوها كجزء من التاريخ ؟ بدلا ً أن يدخلوها كجزء بالإسلام ؟
نقلوا الإيمان الإسلامي من القوة الحيوية التي تدفع المسلم لتحرير البشرية من عبادة ما سوى المولى عز وجل كانا حيوانا أو قمرا ً أو إنسانا
إلى مناظرات كلامية فلسفية وخلافات مذهبية حول هذه النظريات الفلسفية !.
القسم العام
مخلوط ما بين العقيدة الصحيحة والخرافات عند العوام .
الإيمان بالله ولملائكته وكتبه ورسوله واليوم الآخر والقدر خيره وشره ،، وخرافات وأساطير
كتمائم وما إلى ذلك .
فقدنا الإبداع نعم !
فقدنها فقدنا الإبداع العلمي الذي عرفوه المسلمين الأوائل في القرون الثلاث الأولى في جميع المجالات العلوم النظرية والعلمية والدينية والدنيوية كانت نتائج لتغلب على العادات والتحرر من كل شيء والعبودية للمولى عز وجل .
فقدنا الإبداع الفقهي !
في العصر الحالي أصبح أكثر العلماء ينقلون أقوال من قبلهم ويختصرون الكتب في متون مختصرة جدا ، ويأخذون هذه الأقوال مجردة من الأدلة القرآنية والسنية مكتفين بنسب إلى كاتبيها بعد أن كانت تحل المشكلات الاجتماعية في بداية الإسلام واستخراج المقاصد وأستنبطها إلى ما فيها صلاح العباد والمسلم البسيط ، أمست تحل على أساس تطبيق الأقوال مذهبية ، دون النظر لا إلى الأدلة الأصلية ولا إلى المصلحة العامة للمسلمين وهنا حالتين أما أن يكون تعصبا مذهبيا ً أو أن يكون تقليد أشبه ما يكون أعمى . وهكذا تضيق أفق الشريعة الواسعة
وهنا أقول قول أحد الأخوان هنا
وكأنهم يريدون حكر الدين بغرفة صغيرة مغلقة .
القضاء والقدر والفهم الخاطئ
هكذا أمسينا نقف وقوف المساكين المستسلمين ولا نتحرك أمام طوارئ الحياة
دعوني أحكي لكم .. ربما يحدث يوم ما .
نيزك متجه نحو الكرة الأرضية.
ما هو رائي المسلمين الحالين ؟
قدر الله وما شاء فعل وانتهينا .
فالحمد لله من وفر لنا بدلائل عنهم .
وهذا تشويه للعقيدة وسوء فهم .
فنبات لا ينبت بجفاف وبدون مطر
والسحاب لا يمضي بدون رياح .
تطول الأمثلة .
ولنأخذ مثلا لو أنت أيها القارئ الكريم تصلي وجاء ثعبان هل ستقطع الصلاة ؟ أم ستكمل اتكالا ؟
إذا أكملت فأنت مخطئ وإذا قطعت فأجرك على رب العباد .
وعلى ذلك دليل قول الرسول عليه الصلاة والسلام عن صلاة الخوف ( وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلنقم طائفة منهم معك .... ) .
الفهم السيئ للقضاء والقدر يأتي بنتائج عكسية خطيرة جدا ً وبالغوا فيها كثيرا ً حتى أورثوا الأمة بلاء وضعفا وهزلا ، لا حول ولا قوة إلا بالله ً .
ولنا في قصص وفيات كثيرة جدا . عليهم من الله ما يستحقوا .
الإسلام لا ينظر إلى الدنيا على أنها سجنا وما إلى ذلك
الإسلام يدعو إلى تقديم الآخرة على الدنيا وينظر للدنيا كوسيلة لا غاية ولا هدف ، مجرد وسيلة ، وأضرب مثلا ً من يزرع لا يزرع لأنه يريد أن يزرع بل لأنه يريد المحصول أما أن تكون جماليا ً أو غذائيا ً لذا الزراعة وسيلة وهكذا الدنيا ، فجعل السعي لكسب لقمة الرزق وتحصيله بطرق حلال لا ضرر ولا ضرار لا عليك ولا على غيرك .
كما أستغرب من أحد الأخوان
يتفاخر بتجمد أفكاره .. فحمدت ربي أنهم نادرين
فالكافر .. أصبح مسلم .. والمسلم.. أمسى مؤمن
لو كان متجمد الأفكار ولا يغيرها لا أستمر الكافر كافر والمسلم مسلم !.
المستوى الاجتماعي
وهنا أحاول فعل القليل من التغير من باب التربية فإذا فشل جيلنا لن يفشل من بعدنا بإذن الله سنترك لهم ما فيه رفعة أمورهم .
مجموعة من الانحرافات والتشويهات وأمسى الجانب الاجتماعي سرابا .
والعبادات بمعنى ضيق ، والجانب الفردي من فعل مستحب وسنن والبعد عن مكروه أمسى اجتماعي ، بحيث أعلا الأمثلة التي تضرب في المسلم من يعزل نفسه عن المجتمع المنصرف للعبادته الخاصة والتارك للمحرم
حيث القضايا العامة للمسلمين من يشغلها ؟؟
الجانب السياسي ( الجهاد ) أين هو ؟"
عدم حل مصائب الفقر ؟
الأمية ؟
لو رجعنا لبداية الإسلام هذه القضايا صدر المجتمع وتحلا فورا ً...
فتوحات لا فل حدها ، لم نكن غزاة برابرة كنا نفتح البلاد
نحرر البشرية من العبودية ، ننشر العلم ، نقضي على مشاكل الأمم ، نوحد الصفوف ..
الفقر اختفى في خامس الخلفاء رضي الله عنهم
والكل يقرأ ويكتب .
كل هذه ما زالت في صدر القران والسنة .
فبالله عليكم بماذا تفتخرون ؟
وعن بماذا تتحسسون ؟
حفظ الإسلام حقوقا العباد من المادية والمعنوية .
نحن نحفظ الحقوق المعنوية ولكن عطلوها ،حررنا الله منهم تحرير يرضيه ويرضي عبيده .
لا يحق لك أن تغتصب شبرا من الأرض
وأحياء الأرض الميتة
ومهر المرأة وحفظ كرامتها وصان عرضها .
ضمائر حية ووعاظ أحياء
قرآننا الكريم ورسولنا الكريم
أسسوا القواعد الاجتماعية التي لو ذهبت إلى أي مكان لن تجدها
لأنها معطلها ، فعطل الله من عطلها .
الأدب أمسى شيء خاص لمسلم لا عاما ً
المسلم الفرد نظيف ولكن لا يبالي أن يخالف رمي الأذى على الطريق.
هل أزيد ؟ حسنا ً !
لنأخذ العبادة فلم تسلم هي الأخرى وصار قرأت القرآن وتلاوته بدلا عن العمل بما جاء فيه من النظر للكون والتفكير فيما خلق الله عز وجل والجهاد إذا تحقق ما له وما عليه ، الأدعية صار فيها أدعية تستفز منفره لغير المسلمين أن يفكروا في الإسلام .
وهذه كله فساد في فساد ، فظهرت لنا الليبرالية العلمانية.. ...الخ كشيء متوقع لأن هذا ليس ما جاء به الإسلام
باختصار
ضعف شامل للإدراك الواعي للإسلام .
---------------------
خاتمة
أبارك لنفسي ولكم قرب رمضان
الذي جعل الله فيه فرصة للتائبين و نور يضيء قلوب المذنبين و جعل الصلاة فيه هداية للمقبلين .
اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا
و اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا
ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا
واجعل اللهم الجنة هي دارنا وقرارنا
اللهم ارحم المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات الذين شهدوا لك بالوحدانية وبنبيك برسالة وماتوا على ذلك
اللهم اغفر لهم وارحمهم وأكرم نزلهم ووسع مدخلهم واغسلهم بالماء والثلج والبرد ونقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
اللهم اغفر لنا وارحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه
اللهم اغفر لنا وارحمنا إذا حملونا على الأكتاف الرجال
وصار الحال غير الحال
اللهم آمين .
آخر تعديل بواسطة DR.ali ، 26-08-2008 الساعة 07:57 AM.
والله انك دجال وكذاب
لطالما انه لا يحق لمسلم ان يغير حق
وبما انكم ما شاء الله كذابوا العالم العربي
فلماذا أظل مشرد مطرود من بيتي وأرضي ووطني أكثر من ستون عاما
ومن من
من أصدقائكم أقصد أعدائكم
اسلامك مزور وسلملي عليه لما تشوفه
الاسلام اختفى ولم يعد له أثر الا بالتاريخ وبالأخبار الكاذبة
ضعف شامل للإدراك الواعي للإسلام
النمط الخطي
