احييك اخي البدوي الشارد على متابعة الامر بين الحين والاخر
ان الحديث عن الجنرال ميشال عون يطول ويطول
وللاسف ... انا هنا كثيرا ما ابتعد عن المشاركة في التفاصيل اللبنانية الداخلية لعدة اسباب اهمها :
ان الاغلبية الساحقة هنا ليس لديها تفاصيل الداخل اللبناني ...بينما نحن مضطرون حين نريد التحدث عن مصداقية زعيم او سيرة حياته ان نقدم بعض الامثلة من الواقع الداخلي والتفاصل التي قد يمل منها القراىء هنا لانه بعيد عن الاجواء
ثانيا وهو مهم ايضا ....انه وللاسف الشديد ...التحدث هنا في هذه الامور يغلب عليها بشكل ساحق النظرة الطائفية للامور
ومعروف لديك ان الحديث بلغة التحريض الطائفي هو لشحن الناس العوام ليقفوا مصطفين هنا او هناك من اجل الحشد بوجه مشروع ما
فيكفي فقط ان يقول احدهم للمسحيين الذين هم مع الشيعة اوالشيعة انفسهم (هؤلاء جايين يعملو خلافة اسلامية ) ليصطفوا ضدهم مهما كان مشروعهم فزعيمهم سني يعني خلافة اسلامية وعودة لزمن الجزية الخ او يقولون للمسحيين الذين مع السنة او للسنة انفسهم ( هؤلاء جايين يعملو ولاية الفقيه)
وهات يا شعب ..(جله لا يعرف معنى ولاية الفقيه ولا يعرف معنى الخلافة الاسلامية) .. على تجمع واصطفاف طائفي لا يخدم الا مشاريع التفكك والتصادم وهات يا اموال تنكب من هنا وهناك من دول اقليمية تدعم هذا الطرف او ذك
عزيزي
خذ مني
اسمع مني
وانا اقولها هنا دائما في لبنان وبين الجميع وللجميع
ارجل من في لبنان واقواهم واجراهم واكثرهم استحقاقا للاصوات التي اخذها هو الجنرال ميشال عون
الاسباب :
حتى السيد حسن نصر الله وبرغم كل ما يحصد من اصوات انتخابية هنا وهناك وتاييد شعبي هائل لم يسبقه عليه احد .... ( هو ان كان رجل بحق بوجه الصهاينة ولا ننكر هذا لكن نتحدث عن الداخل السياسي والشعبي المشغول بالحوار لا بالتكليف الشرعي))
اتابع .... اذن السيد حسن نصر الله يكفي ان يقول افعلو ...يفعلو ....يكفي ان يصرح باهمية ومصيرية النزول للشارع وان هذا الامر مصيري يحمي المقاومة ويرد على الصهاينة ....يكفي ذلك فسترى الناس كلهم في الشارع
انه تكليف شرعي اذن
الشيخ سعد الدين الحريري بالمقابل (لن ننسى والسما زرقا) وان حزيران هو رد على ايار المجيد كما اسماه( بغير حق ) السيد حسن نصر الله
ان عكار واهالي عكار و والشمال يصبون اللوائح دفاعا عن سنيتهم مقابل شعية الجنوب
حشود من هنا وهناك ....مع ان زعيم السنة هنا في هذا المقام لا يحدثهم بقال الله وقال الرسول فخطابه ليس ديني ومع ان السنة الذين ينزلون بكل قوتهم للدفاع عن السنة بلبنان كثيرون منهم وراد البحر بالبيكيي او رواد الملاهي وبعضهم من شاربي الخمور وبعضهم ممن لم يدخل مسجد منذ سنوات واغلبهم لا يجيدون قراءة الفاتحة والله اعلم .....هذا غير الذين لا يدخلون المسجد ليصلوا على ميت ينتظرون الميت خارج المسجد ثم يذهبون لدفنه
واللوائح التي يدعمونها لرفع السنة عاليا فيها علمانيين وفيها سكرجيين كان
قصدي من كل ذلك ان التفافهم حول هذه اللائحة بزعم نصرة السنة هو زعم مجرد من الحقيقة الا اذا اعتبرنا السنة ما تنزل في بطاقة الهوية
الامر لا كمايفهمه الاخرون البعيديون عن لبنان
نعود لصلب الموضوع
لهذا ارى الجنرال عون يقوم بما يصعب على الكثيرين القيام به حتى السيد حسن نصر الله نفيه
فالرجل يعيش في بيئة لا تحتكر العمل السياسي لها وحدها ولا تمنع (بالدين) ان يخالف الواحد الاخر لا بحجة المصلحة العامة ولا بحجج اخرى واهية
عون يعمل في ساحة مفتوحة غير مغلقة .... فيها خصوم من احزاب عمرها خمسون عاما وما يزيد
لهم اعلامهم المقروء والمسموع والمرئي
يعمل في ساحة مسيحية تناصر الكنسية خصومه علنا .... وما ادراك ما الكنيسة اذا قالت رايا للناخب ليلة الانتخاب
يعمل في ساحة مفتوحة ...ويخاطب الطلاب في الجامعات كما يخاطبهم خصومه ايضا
يعمل في ساحة مكشوفة على مصالح الغرب والدول الاقليمية ... والتدخلات فيها لا تتوقف
بعد كل هذا يحصد نوابا بالماطق المسيحية بشكل تثبت زعامته في الشارع المسيحي حيث زادت مقاعده النيابية ولم تنقص
واما الحديث عن تراجع شعبيته فهو حديث للتغطية على فشلهم في اقصائه ...فكل معركتهم كانت لالغاء هذا التمثيل الذي يقف عائقا امام مشاريعهم وليس ببعيد مشروع ( الشرق الاوسط الجديد) الذي وقف بودهه الجنرال واضعا خطر ذلك شعبيا جانبا فكان همه بمكان اخر
على كل حال وبالمختصر المفيد
دائما هي القرارت الكبيرة والاستراتيجية والتي تكون في صالح العموم ....دائما مثل هذه القرارات لا تحظى بشعبية ابدا .....
فشتان بين شعبية القرارات الاستراتيجية التي تخدم الوطن وبين الخطابات الجماهيرية الشعبية التي تحرك النعرات الطائفية وتحرض الجار على جاره في نفس المبنى فقط لانه هذا شيعي ْْْْْْ ْْxxxx عليه او هذا سني xxxxx عليه