يكفيني فخرا
كنت يوما أحاورا أحدهم، فقال لي : أنا أفتخر بكوني عربي، وأنتمي لكذا ـ ـ ـ ونسبي كذا ـ ـ ـ وملتي كذا ـ ـ ـ تعجبت كثيرا لهذا المنطق، لأن كل ما إفتخر به أخونا هذا لم يكن لا بمشيئته ولا بإرادته ولا بإجتهاده ـ ـ ـ
لأنها كلها أشياء أنسبها أنا إليه هو جل جلاله، هو الله الذي شاء وخلق فينا الإختلاف في الأجناس، وفي الأديان وفي الأوطان، في الأشكال وفي الألوان، ولو أراد سبحانه أن أكون مثلك ومثلها، لما خلق الأبيض والأسود والأصفر، ولو أراد سبحانه لخلق الناس أجمعين على لسان واحد ودين واحد ولون واحد، وليس ذلك بعليه بعسير، هو من يقول للشيئ كن فيكن، فمن نكون نحن حتى ننتقد وننبذ ونكره ونصغر في مخلوقات الله ؟ أكانت مشيئة المخلوق أن يكون ما هوعليه ؟ أم هي مشيئة الخالق لخلقه لما هي عليه ؟
فلا تفاخرني أرجوك بنسبك أوعرقك أو ملتك، فليس لك فيها يد ولا إجتهاد،
فأنا يكفيني فخرا أني مخلوق من مخلوقات الله ـ ـ ـ
__________________
Just me
آخر تعديل بواسطة إيناس ، 29-04-2008 الساعة 12:53 PM.
|