وعدتَ .... فجأة
كما رحلتَ ....فجأة
وقلتَ لي .....
لا أدري لماذا رحلت
لكني أعلم حبيبتي لم عدت
وإعترفتَ وقلتَ ....
كنتُ ذاك الفارس الجبان
الهارب وجرحايا في الميدان
كنتُ الخطيب ذا الصوت الرنان
أقول غير أقوالي والإستسلام لخطبي عنوان
قلتَ ...
أن في حبك لي لم تُجاهد
ولرياح الزمن ولعواصف القدر لم تعاند
تخليت عني ولم تكن لي مساند
وركبت قطار حياتك ورحلت غير عائد
قلتَ لي، كنتُ أتذكركِ من حين لحين
كلما سمعت صوت بكاء وأنين
كنت أرى عيونك مرسومة في حرقة الدموع
وأسمع صوتك في غناء لحن موجوع
يذكرني بكِ غضب السماء لما تُرعِد
وهيجان الموج وصوته المرعب
تلاحقني أشباح ذكراكِ لائمة
وصدري آثار سياطها لا تزال قائمة
حاولت نسيان حبكِ وقلت أداويه
بدواء حب جديد أنساك فيه
فأدمنتُ الدواء ودائي مُدمِني
لا النسيان إستطعت
ولا الدواء أحببت ولا هو أحبني
وفي ليلة رق فيها الحال لحالي
سمعت صدى صوت يناديني
لزيارة ذكراك علها تشفيني
وجمعت ما تبقى لي
من القوة ورجعتُ حبيبتي
إليك ...سقيما ... فهل تقبليني ..؟
فأجبتك .... ماذا أقول لك ...
ياحبييا لم يبق لي في حبه
سوى رماد قلب إحترق في بعده
ماذا تريد ..؟
وماذا تسأل ..؟
وما عساني أفعل ..؟
ناديتك في رسم الدمع
إشتقت إليك ...ولم تفهمني
ناديت إسمك بصوت الأنين
لم تعد ... ولم تسمعني
رجائي صرخته السماء
برعد وبرق ومطر
وقلب مكلوم ما صَبر
يعود باكيا في كل ليلة
مرددا حبيب القلب هجر وغذر
فأسأل النجوم عنه والقمر
شهود يوم الحب قرر وإنتحر
فبكته وكفنته هناك أوراق الشجر
فماذا تريد مني وما عساني أفعل
ليس عندي اليوم ما تسأل
فإذهب هناااك ..
حيث قبر ذكراك ..
إبكي، وإسكب الدمع لعلاك
تغسل ذنب دم قلبي لايزال في يداك
ذبحتَه ولم يكن له ذنب
سوى أنه في يوم هواك ..
العائد ...
النمط المتطور