العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الطرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الثالوث فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطبع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الصفق فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الولدان المخلدون (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخمار فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الحجاب في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: رقص و قذارة سفيرة (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الخنق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغلمة في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 27-03-2008, 12:40 PM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي السكين والمفصل

السكين والمفصل

عندما يطول الشرح بين اثنين، فإن من يستمع منهما الى من يتكلم ويكثر في الكلام، سيطلب منه أن يضع (السكين على المفصل)، أي أن يختصر و يخلص الى (زبدة) الحديث بشكل حاسم وواضح وقاطع ..

وقد يكون هذا القول عن السكين والمفصل مأخوذا من مهنة القصابين، فالمحترف منهم يضع السكين على مفصل الذراع أو الفخذ في (الذبيحة) ويقطع اللحم، دون أن تعلق شظية عظم مع اللحم، كما يفعل المبتدئون من القصابين، فيكتشف من يتناول اللحم أن من قطعه كان مبتدئا و قليل الدراية بوضع السكين على المفصل ..

ظاهرة التصاق شظايا العظم مع اللحم، قد تظهر في بعض الثمار، فعند تناول بعض أصناف الخوخ (مثلا) لا تخرج البذرة خالية من لحم الثمرة، بل يبقى جزء من لحم الثمرة ملتصقا بالبذرة، في حين تخرج البذرة خالية من أي لحم يلتصق بها، في أصناف أخرى من الخوخ والمشمش الخ.

هذه الظاهرة نجدها عند الكثير من المثقفين في آراءهم، فنجد بعض الآراء صافية لا يشوبها أي خلط في المواقف، ونجد آراء أخرى لمثقفين ـ بعينهم ـ تتداخل فيها المواقف ..

فالموقف من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني باعتبارهما المصدرين الرئيسيين لمعظم مشاكل المنطقة، يُفترض أن يكون المحور أو الخط أو الميزان الذي تقاس به المواقف بشكل عام. من يقترب موقفه من موقفهما هو أقرب للموقف العام الذي يُحدد (بوصلة) اتجاه المواقف للمثقفين

لكن، تفرض جملة أحداث تتعلق بالتاريخ وتتعلق بالجغرافيا وتتعلق ببوصلة العقائد في جعل المواقف تختلط عند المثقف (أي مثقف) من حيث لا يدري. ففي حين يفرح فجأة عندما تلحق تنظيمات إسلامية متشددة الأذى في القوات الأمريكية في مكان ما، ويختلط عليه الأمر عندما تقتل تلك التنظيمات أبرياء مدنيين في عاصمة عربية، ويذهب ضحيتها مخرج فلم الرسالة.

ويفرح المثقف عندما يلحق جيش حزب الله الهزيمة في الجيش الصهيوني، أو يعيق تحقيق أهدافه بالمنطقة، ويقف محتارا عندما يتطابق موقف هذا الحزب مع من يلاحق علماء العراق وضباط جيشه وطياريه مستفيدا من تسهيلات إدارة المحتلين وتنصيبها لحكومة هزيلة من حلفاء حزب الله أو ممن يتتلمذون على يد نفس الشيخ. فيختفي الحماس في تأييده أو الإفصاح عن تأييده ..

ويفرح المثقف عندما تحقق حماس أي انتصار في فلسطين على العدو الصهيوني، ولكنه لا يحب أن يشاركها هجومها على فتح التي يمتلئ سجل تاريخها بالتضحيات والبطولات وتمتلئ معتقلات العدو الصهيوني بأسراها ..

كثيرة تلك الثنائيات التي تجعل المثقف العربي غير قادر على وضع السكين على المفصل. هل تراه مبتدءا في ثقافته، أم أن الظروف الراهنة ومن يتحكم في مسارها استطاعوا أن يستنبطوا أحداثا شبيهة بأصناف الخوخ الذي يصعب استخلاص بذرته دون التصاق جزء من لحمها؟
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .