المتحاربون مصر كوبا اتحاد السوفياتى من جانب جزائر
امريكا فرنسا من جانب المغرب
حرب الرمال هي حرب نشبت بين المغرب و الجزائر في أكتوبر 1963 بعد خروج قوات احتلال الفرنسي إثر مطالبة المغرب بالأراضي التي اقتطعتها فرنسا منه و ضمتها لمستعمرتهاالجزائر مستندا لخارطة المغرب الكبير التي نشرها عبدالكبيرالفاسي قريب علال الفاسي في جريدة العالم لحزب الإستقلال المغربية في 7 جويلية 1956.الجزائر بدورها تنظر لتلك الأراضي انها من مخلفات الإستعمار، و طالبت بعدم المساس بالحدود التي رسمها الإستعمار بالإستناد لمؤتمر باندونق المنعقد في 1956.
في ساحة المعركة التي شهدت تفوقا للقوات المغربية، تمركز من الجهة الجزائرية قوات كوبية (أرسلت كوبا بدبابات T-55 و مئات الجنود اضافة الى جسر جوي لنقل اسلحة ) بالإضافة لقوات مصرية (تم أسر بعض منهم من طرف المغرب و تم إرسالهم لمصر كرمز عتاب) و قوات من الإتحاد السوفياتي.ودعّمت المغرب كل من فرنسا و الولايات المتحدة الأمريكية معنويا و ماديا
إنتهت حرب الرمال بعد تدخل لجامعة الدول العربية لإحتواء الأزمة بين الشقيقين المغرب و الجزائر.
تعتبر حرب الرمال مقدمة لما سيسمى قضية الصحراءالغربيةالتي يطالب فيهاالمغرب بسيادته على هذه المستعمرةالإسبانية ضد البوليساريو الذي يطالب بتقرير الشعب الصحراوي مصيره بتأسيس دولةالصحراء الغربية و تدعمها الجزائر دعما تاما.
وعندما انقلب الهواري بومدين على بن بلة عام 1965 بدأت مرحلة جديدة في الصراع حول زعامة المنطقة، وبعد إنشاء جبهة البوليساريو المطالبة بالإستقلال الذاتي للصحراء والإنفصال عن المغرب عام 1975 دخل البلدان في حروب حدودية كانت البوليساريو تخوضها بالوكالة، ووبدعم عسكري جزائري. ولم تتوقف المواجهات العسكرية حتى عام 1991 عندما تدخلت الأمم المتحدة واعلنت وقف اطلاق النار بين الجانبين لتعود العلاقات بين البلدين شبه طبيعية وعادت المبادلات التجارية وفتح الحدود ولكنها لم تدم طويلا فافي سنة 1994وقعت تفجيرات في مراكش المغربية اتهمت المغرب الجزائر صراحة انها تقف وراء التفجيرات مما ادى بالجزائر الى قطع علاقات مع المغرب وغلق الحدود وفرض تاشيرات فما بينهم
وفي عام 1995 وقعت أزمة كبيرة بين البلدين عندما رفض المغرب تسليم عبد الحق العيايدة - أحد أمراء الجماعة الإسلامية المسلحة
وعرفت العلاقات بين البلدين منعطفا صعبا بدءا من الدورة 58 للجمعية العامة للأمم المتحدةفي 2003، حيث دخلت دبلوماسية البلدين في حرب كلامية وإعلامية غير مسبوقة، وقدم المغرب مذكرة تفصيلية اتهمت صراحة الجزائر بالوقوف وراء العراقيل، أمام الوحدة الترابية للمغرب، خصوصا أن بوتفليقة لم يتردد في وصف المغرب بالقوة الاحتلالية، وهو ما اعتبر هجوما مقصودا وخيارا تصعيديا، يهدف إلى الإبقاء على التوتر، ودخلت على الخط صحافة البلدين لتضيف نفسا جديدا للتوتر.
وعلى رغم هذه التطورات بادرت الرباط إلى رفع التأشيرة عن الجزائريين الراغبين في دخول الأراضي المغربية، ولئن رأت الطبقة السياسية وكل شرائح المجتمع المغربي في القرار خطوة في الاتجاه الصحيح، ودليلا على النية الحسنة، اعتبرت السلطات الجزائرية الإجراء أحاديا، ووجهت ضمنيا عتابا ونقدا للمغرب، لأنه لم يطلع الجزائر على الخطوة مسبقا، وهذا ما شجع على القول إن هناك عجزا ذاتيا بين البلدين في إقامة المصالحة،
لقد كانت بين البرازيل والأرجنتين حالة انعدام ثقة مماثلة لما بين الجزائر والمغرب. وأقدمت كل منهما على تطوير معامل السلاح، بما في ذلك السلاح النووي. وفي لحظة إشراق، قرر الرئيسان صارني وألفونسين، أول رئيسين مدنيين تم انتخابهما بطريقة ديمقراطية، أن ينهيا حالة اللاثقة المزمنة التي تأججت في ظل الحكم العسكري في البلدين، فقررا بمباركة جماعية من البرلمان والرأي العام في كل من البرازيل وأرجنتين، أن يتبادل الخبراء من الجانبين زيارة المنشآت النووية في كل من البلدين. وكان ذلك بداية انفراج، ثم أمكن لدول المنطقة أن تتجه إلى بناء مستقبلها المشترك في حظيرة «الميركو سور»، أي ثالث تجمع اقتصادي في العالم بعد الاتحاد الأوربي ومجموعة دول آسيا الجنوبية الشرقية.
من مصادر غير موثوق فيها