العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الشلل في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخشوع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: بيان أخطاء مقال خيانة الوعي: حين تحوّل «ٱلنَّبِىّ» إلى «النبي» (آخر رد :رضا البطاوى)       :: موت الموت الرباني (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الحيلة في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضيق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغلول في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الكفل فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: هل الآية المعجزة خرقٌ للقوانين الكونية أم أنها قانون إلهي مجهول؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: بدل فشل (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 16-01-2012, 01:55 PM   #1
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي العدو الفارسي الجاهل

القيادات الشيعية أظلم
أخيراً انتبهت الدول السنية للخطر الفارسي فتداعت إلى وحدة خليجية،أخيراً أدركت أن تشرذمها في كيانات كرتونية لايمكن أن تصمد أمام عالم يتكتل ليعيش على خيرات الدول الضعيفة كدول الخليج العربي ، أخيراً أدركت دول الخليج العربي أنها وحيدة في مواجهة العدو الفارسي فلاعرب ولاغير عرب يأبهون بمصير تلك الدول الهلامية ،وأخيراً أدركت أن سياسة الإبتسامات والمجاملات لإيران كانت وبالاً عليها لأنها لم تستمع إلى نصح الناصحين السنة واعتبرت أنهم يبالغون في الأمر واعتبرتهم ـ وهم المخلصين لها ولحكامها ـ واعتبرتهم مشاغبين ومتطرفين وبن لادنيين حتى وصلت السكين الإيرانية إلى أعناقهم ،فأدركوا فداحة خطئهم وراحوا يبحثون عن النصرة من أهل السنة كما فعل ملك البحرين حينما قرب الشيعة فغدروا به وكاد حكمه للبحرين أن يزول بل إنه زال لمدة يومين من الإحتلال الشيعي الإيراني لولا وقوف أهل السنة من البحرينيين وغير البحرينيين للذود عنه وعن البحرين .
ومنذ بداية هذا الحكم الشيعي الحاقد على الإسلام الحقيقي وليس المجوسي ، ونشطاء الشيعة ينفذون خطة خمسينية إيرانية للقضاء عليه فيما كان العرب والسنة لاهين عن ذلك المخطط أو متجاهلينه آملين في أن تحرق نار مجوس التشيع بعضها بعضا قبل أن يصحى الحكام السنة على الحقيقة المؤلمة وهي أن تلك النار المجوسية ستكويهم وتشويهم ثم ستلقي بهم في الزبالة لتأكلهم الكلاب والقطط كما هو حادث اليوم في سوريا المنكوبة والعراق ولبنان واليمن الذين أغتالت إيران وعصاباتها كثيراً من الزعماء السنة في تلك الدول وغيرها.
ولنعد للتاريخ ونسترجع مساوئ تلك السياسة المخملية الفاشلة التي اتبعها الزعماء العرب في الفترات الماضية وعدم نصرتهم لمذهبهم السني ،وهماً منهم أن عقلية النظام الشيعي الإيراني ستقابل الإحسان بالإحسان تراخيهم عن نصرة المذهب السني ،فكان عقابهم شديداً في الدنيا قبل الآخرة أن زلزل الله ملكهم فعاشوا في رعب وخوف من إيران .
ولنأخذ قلعة التوحيد وهي السعودية كمثال على ذلك التراخي لأن السعودية هي أقرب الدول إلى الدفاع عن السنة وأهلها ،وإذا كان موقفها رعديداً فماذا نقول عن الدول الأبعد عن التمسك بأهداب الدين ،فقد ظلت السياسة السعودية ترتعد في مكانها خوفاً من إيران بلا مبادرة تتناسب مع الخطر الإيراني وانتشت بوصول خاتمي للحكم باعتباره رجل دين شيعي معتدل سيمد يده للسعودية.ولكن إيران الغادرة لم يكن يهمها التقارب مع السعودية ،ولكنها ماكان يهمها هو استغلال المبادرات الودية السعودية كمرحلة مؤقتة واستغلال ذلك كجسر للتقارب مع أمريكا والغرب لأنها تعلم أن تحسين علاقاتـها مع جيرانـها في الخليج وخصوصاً مع السعودية ذات الثقل الأكبر والبلد الأهم في المنطقة هو البوابة إلى مد الجسور مع أمريكا، فإيران لا تحب السعودية أو غيرها من الدول السنية ، ولكن لحاجتها المؤقتة لها تظاهرت بالرغبة في تحسين العلاقات لخداع السعوديين حتى يفتحوا الباب لإيران لبناء علاقة مع أمريكا ، وللغرابة فإن التقارب مع السعودية كان يأتي بتشجيع من التيار المحافظ المتشدد في إيران لأهداف لم تدركها السعودية ولاأمريكا في وقتها وهي الوصول لأمريكا عن طريق خاتمي المعتدل وتياره الإصلاحي.فاستجابت أمريكا بغباء للمبادرات الإيرانية وصرح مارتن أنديك مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط بأنه من أجل احتواء إيران فإنه لابد من إيجاد وسائل تمكنها من أن تلعب دوراً بناءً في أمن الخليج.
لم تدرك السعودية ولا أمريكا أن مجوس التشيع الإيراني كانوا يستخدمون خاتمي الألعوبة ليلعب دوراً مؤقتاً يخدم مصالحهم التوسعية . وكان ظن مجوس التشيع صحيحاً وانطلت الحيلة على المسؤولين في الدول العربية ودول الخليج والسعودية وصدقوا الإيرانيين فاندفعوا لتوثيق الصلات مع إيران خاتمي رغبة منهم في دعم موقف الرئيس خاتمي على اعتباره أنه حجة الإسلام وابن أحد الآيات وأحد الذين شاركوا في الثورة وكان مرضياً عنه أيام الخميني حيث عينه وزيراً للثقافة والتوجيه الإسلامي عام 1982، وأنه ابن الثورة ، ومن السياسيين المعتدلين، وينادي بإقامة علاقات اقتصادية وثقافية مع الدول الأخرى في الشرق والغرب، ويعمل على زيادة الحريات الشخصية والحد من الرقابة الحكومية على الصحافة؛ و أنه بحاجة ماسة إلى دعم معنوي ، في الوقت الذي يخوض صراعاً مريراً مع تيار المحافظين المتشددين الذين بدورهم يخوضون معارك يومية مع تيار خاتمي والليبراليين المنضوين تحت لوائه، ساحاتـها المحاكم التي هم قضاتـها ومجالس الشورى والبرلمان ووسائل الإعلام التابعة لهم، وظلوا يفتعلون الأزمة تلو الأخرى في محاولة لصد - أو على الأقل - لعرقلة رياح التغيير التي هبت على المجتمع الإيراني بمجيء خاتمي إلى الحكم.
ولكن يظل خاتمي وفياً لمذهبه الشيعي وليس كالزعماء العرب المتخاذلين عن نصرة مذهبهم السني ،فاندفع زعماء الدول السنية نحو العاصمة الإيرانية طهران منذ انتخاب الرئيس محمد خاتمي في شهر محرم 1418 هـ الموافق لشهر مايو 1997 م وأصبحت مزاراً لكبار المسؤولين السعوديين، فقد زارها الملك عبد الله حينما كان ولياً للعهد أثناء انعقاد مؤتمر قمة منظمة المؤتمر الإسلامي بطهران في شهر ديسمبر 1997، وهي أول زيارة على هذا المستوى الرفيع بين البلدين منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979، وكان سبق للمملكة أن أوفدت (وزير المصالحات) وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء الدكتور عبد العزيز الخويطر بُعيد انتخاب الرئيس خاتمي حاملاً رسائل من كبار المسؤولين السعوديين إلى كل من الرئيس الجديد والرئيس السابق هاشمي رفسنجاني، وزارها خلال عام 1998 كل من سعود الفيصل وزير الخارجية ووفد من مجلس الشورى السعودي برئاسة رئيس المجلس الشيخ محمد بن جبير، وفي مايو من سنة 1999 قام المرحوم الأمير سلطان وزير الدفاع والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ـ آنذاك ـ بزيارة رسمية إلى طهران التقى خلالها كبار المسؤولين على رأسهم مرشد الثورة علي خامنئي، وفي كل هذه الزيارات كان المسؤولون السعوديين يثنون بمذلة على الجانب الإيراني، ويؤكدون على عمق الصداقة بين البلدين، والعزم على توثيق العلاقات على جميع الأصعدة.بينما كانت إيران تتآمر عليهم بالخفاء.فقام الجانب الإيراني بزيارات مخادعة مماثلة إلى الرياض، فقام الرئيس السابق رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام بزيارة إلى المملكة في شهر مارس 1998 على رأس وفد كبير جداً، ضم كلاً من كمال خرازي وزير الخارجية، وعبد الله نوري وزير الداخلية، وغيرهم من كبار المسؤولين ورجال الدين استغرقت عدة أيام، جاب خلالها الديار السعودية، في ظل حفاوة سعودية غير مسبوقة، وفي مايو من عام (1999) قام الرئيس محمد خاتمي بجولة عربية شملت كلاً من سورية والسعودية وقطر.
إلى جانب هذه الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات فقد استأنفت الخطوط الجوية في كلا البلدين رحلاتـها إلى البلد الآخر، وأقيم في جدة خلال شهر نوفمبر 1998 معرض للصناعات الإيرانية ضم منتجات أكثر من مائتي شركة ومصنع، وقامت سفن حربية إيرانية في شهر مارس 1999 بزيارة بروتوكولية إلى الموانئ السعودية كرمز للصداقة بين البلدين، ومضت إيران في خداعها للسعودية فطرحت فكرة التعاون العسكري بين البلدين خلال زيارة الأمير سلطان لها لتجس نبض السعودية وكطعم كانت تأمل من السعودية ابتلاعه ، ولا يمنعنا ذلك من قول الحق نقول بأن السعودية كانت حذرة من هذه الدعوة الغادرة فاستبعد الأمير سلطان آنذاك هذه الفكرة مؤقتاً مفضلاً التركيز على جوانب التعاون الأخرى .
وتوجت الرياض هذه العلاقات المحمومة بين البلدين بتعيين سفير لها في طهران من أبناء الطائفة الشيعية الذي كان عضواً في مجلس الشورى السعودي.. فتساءلت أنا حينها هل يكافئ حكام طهران نظراءهم السعوديين على هذا الكرم والهرولة في تطبيع العلاقات فينصبوا سفيراً لهم في الرياض من أهل السنة؟!، أم أن هذا الأمر ليس مندرجاً في دائرة اهتمام القيادة السعودية المجاملة.
وفي دول الخليج صدرت التوجيهات الإيرانية للأقليات الشيعية بتغيير أسلوب تصدير الثورة بالقوة الذي سنه الخميني إلى العودة إلى نظام التقية وخداع أهل السنة والتظاهر بالتعايش مع السلطات وأن تأخذ تلك الأقليات عن طريق الحوار والدبلوماسية ما عجزت عن إدراكه بالقوة والعنف طيلة عقدين من الزمن، ففي البحرين التي عاشت أحداثاً أشبه بأجواء الحرب لسنوات بين السلطات والطائفة الشيعية واتـهمت القيادة البحرينية إيران صراحة بأنـها المحرك الفعلي لأحداث الشغب؛ اتجهت الأمور فجأة نحو الهدوء والمصالحة بعد تعديل الخطة الإيرانية فقامت قيادة البحرين بغفلة نادرة بتوثيق علاقاتـها مع إيران، وأكدت على عمق الروابط بين البلدين دون علمها بأنها تخطط لتمرد شيعي حدث عام 2011. وفي الكويت خدعت القيادات الشيعة الحكومة والشعب الكويتي بتظاهرها بالوطنية والولاء للنظام الحاكم في الكويت فاتجه المرشحون الرافضة إلى الوقوف في صف الحكومة ضد الإسلاميين السنة، بعد أن كانوا يحملون لواء النقد لممارسات الدولة طوال الأعوام السابقة إلى أن اكتشفت الكويت خلايا تجسسية مزروعة في الجيش الكويتي وفي قلب السلطة مما أدى إلى ثورة الشعب ضد رئيس الوزراء المخلوع الشيخ ناصر المحمد الذي مكنهم من رقاب السنة وفتح لهم الباب على مصراعيه ليحل هؤلاء البرامكة محل أهل السنة الذين اضطهدهم وأقصاهم .
وفي السعودية المتهمة خطأً بمعاداة الشيعة حظى أبناء الطائفة الشيعية فيها بحقوق كانت مجرد أحلام لهم في الماضي، في الجامعات والوزارات والمؤسسات الثقافية والإعلامية والتعليمية، ليس في مناطقهم فحسب بل وفي مناطق أهل السنة الخالصة التي لم يكن يجرؤ الرافضة على المرور فيها من قبل، فضلاً عن الإقامة بين ظهراني السنة والعمل معهم، ومحاولة نشر التشيع بين أبنائهم بطرق سرية خبيثة، والتف مشائخهم وأعيانـهم حول أمير المنطقة الشرقية من البلاد - ابن الملك - وظهروا معه في مناسبات واستقبالات وجالسوه في مجالسه الخاصة.
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .