اليوم عيدك يا جزائري الحبيبة

[فرحة مسلمة]

05 جويليه عيد الإستقلال
بمناسبة ذكرى الإستقلال اهنئ كل الشعب الجزائري رجية له من الله التقدم والإزدهار .

ها قد مضى على عيد الاستقلال ثلاث وستون عاماً, ورغم ذلك فإن معركة الاستقلال ما زالت دائرة بل وحامية الوطيس, فمع كل يوم يمر, يتحتم على الجزائر الوقوف في وجه المطامع والمؤامرات, فكل كلمة (لا) تصرخها في وجه الطامعين سرعان ما تواجه بضغوط من قريب وبعيد..ولكن كل محاولات التركيع لم تفتّ في عضد الجزائر ولم تزدها إلا ثباتاً, فهي تدرك أن كلمة (لا) للطامعين والخاضعين هي عبارة عن حرفين ولكنها بحاجة إلى رجال أشاوش وإلى صمود وإلى وفاء, وإيمان, وإخلاص للوطن, بل وتتضخم هذه الكلمة لتصبح كالعملاق عندما تنطلق وسط بحر من (نعم).‏ هكذا كانت الجزائر وتبقى الأم الرؤوم والأخت الحنون المترفعة عن الصغائر, والوطن الذي يفتح ذراعيه لكل عربي مخلص, والقائد الشهم الذي يعض على جرحه في سبيل تماسك أمته,والمناضل الذي يعرف أن طريق الحرية محفوف بالمخاطر والصعاب, والمؤمن الذي يعرف أن موالاة الحق لا يمكن أن تجتمع في قلب واحد مع موالاة الباطل وموالاة أعداء الوطن, والسيف الذي لم يغب ومن تجتمع لديه هذه الأقاليم يعرف تماماً معنى الاستقلال الحقيقي والفعلي, ويعلم بأن التهديدات والضغوط تكون خطيرة وكبيرة بقدر أهمية تلك الأقاليم, فقد حكم الدهر على الجزائر بأن تكون كبيرة وعظيمة, وأن تكون واحداً من محاور هذا العالم, وقد رضي الشعب الجزائر ورضيت قياداته بهذا التحدي, والتاريخ كان وسيبقى شاهداً على هذا التحدي.