عشرون يوما

بسم الله الرحمن الرحيم

عشرون يوما

عشرون يوما من الصمود ، عشرون يوما من العزة ... عشرون يوما مضت على خروج هتلر القرن الواحد والعشرين ضد الإنسانية ضد الدين ضد البشرية ضد كل القيم .. كل القيم .
أن إسرائيل وحكومة أمريكا الحالية لا تعترف بأي قيم إنسانية ، كلما اخفضوا المسلمين سلاحهم ، مالوا عليهم ، أنا لم أوافق على السلام و لم أرضى بسياسة الركوع لقبلة إسرائيل .
نستطيع أن نحرر القدس ، أثق بقدرات أمتي .
إن ما يحدث من " قمم " هي أشبه بمسرحيات ... يجتمعون ، نعترض ، ندد ، نرفض .
ما فائدة مؤسسة لا تستطيع القيام بحركة فعلية على أرض الواقع ؟!
صلاح الدين الأيوبي رضي الله عنه أنموذج
حرر القدس بسبب نهب قافلة تجارية مسلمة !
ما بالنا بالآلاف الجرحى .
ما بالنا بألف قتيل .
وحق لي أن أرى بصيص الأمل فما صمت فعل حكامنا - والمسرحيات التي تُعرض على الشاشات – وكبت رغبات الشعوب الفعلية .. تسبب انفجار عظيم يصل مداه لكل دولة لكل مدينة لكل حي لكل بيت لكل فرد .
نعم !
بقاء إسرائيل وهي تفعل هذه الفواعل من قتل وتدمير مستحيل و ما هو إلا إشعال فتيل العقول الإسلامية والرفض العالمي الإنساني .
إن المظاهرات تعبيرا صوتيا ً وليست لنا كشعوب مسلمة ودول إسلامية !
في الخارج كأمريكا وبريطانيا وغيره من الدول التي لا تُدين بالإسلام هي مكان هذه المظاهرات .
وأطلب من الأخوة المسلمين في الدول الأجنبية إلى الاجتماع والتحزب كأحزاب سياسية إسلامية والضغط على الدول إجبارا والقيام بدعوة الشعوب إلى الإسلام
أما في الدول الإسلامية فالمكان مكان قول وفعل وتحرير لا مكان قول وهتافات سرعان ما تنجلي .
نحتاج إلى تجنيد وتسليح وفتح الباب لنا .. لا نريد إلا فتح الباب لنا هل هذا كثير ؟
يقولوا لنا : لسنا جاهزين بالعدة لمثل هذه الحرب !
نقول : منذ غزو العراق للكويت وأنتم لستم جاهزين .. أين تذهب الأموال طوال هذه المدة؟
أم أنكم من سعاة التكافؤ العسكري ! فهذه مردود من التاريخ .

يقول بلادن :

من لم يكن منكمُ بالقتل مقتنعاً * يخليالطريق ولا يغوي من اقتنعا

أنا لست مع بلادن ! كونه من أيدلوجية عنيفة تخالف الكثير من القيم الإسلامية
فهو يرى قتل اليهود والنصارى وحرمان النساء من التعليم ..الخ
ألا أنني أوافقه بشدة في قوله من لم يكن منكم بالقتل مقتنعا يخلي الطريق ولا يغوي من اقتنعا
نعم ! يجب وضع الأشخاص في أمكانهم الصحيحة ، أن ما قالته وزيرة خارجية إسرائيل – وهي دولة علمانية بعباءة يهودية - ساخرة من الوزراء العرب أضحكني كثيرا ً حتى تقهقه وأستغرب من لم يكن يشاهد التلفاز معي سبب ضحكي بصوت عالي ! صدقت الإسرائيلية .
ولو كان هناك نساء مسلمات ذوات نفوذ لشاهدنا مثلها بل وأقوى – والتاريخ يشهد لنا بذلك -.
نحتاج إلى العلوم العلمية ووزراءنا لم ينجحوا في مهام التعليم فلماذا نبقيهم أجيال وأجيال
إننا في وضع نحتاج إلى التخصص أكثر من الجميع - ربما أكتب موضوعا يوم ما أشرح به رؤيتي للتعليم في السعودية والرسالة التي يجب أن يحملها الوزير وبواب الوزارة - .
أخوتي ،
لم أتحدث في الفترة الماضية ولن أتحدث في الفترة القادمة إلا أن يشاء الله
وذلك لأنني أخجل في الوقت الحالي من المشاركة فكيف أشارك وهذا حال أخوتي في غزة ؟ .
وسأني مشاركات الكثير من الأعضاء أصحاب القوميات والهجوم على الجنسيات .
والضحك على ما أسموهم ( وهابيين ، سلفيين ، ..الخ ) وأقول لكل مقال مقام
والمقال لا يسمح لمناقشة المذاهب وبتأكيد لا يسمح بالهجمات المذهبية الخسيسة*
التي لا تزيدنا إلا تفرقا وكذلك هي الهجمات على الجنسيات لا تفترق كثيرا .
سل نفسك قبل أن تهاجم أي جنسية ماذا قدمت جنسيتك لأهل غزة ؟
والمشكلة أن يكون الشخص بذاته لم يقدم شيء لمجتمعه المسلم قبل أن يقدمه لغزة !
والرد عليه يكون قاسي ومن منطلق جغرافي لأن هذه حمية موجوده في كل بني آدم أو حتى حيواني والحل أضيفوه إلى قائمة التجاهل فلسنا في حالة تسمح لنا بالخوض في سقطات المذاهب ومغبات الجنسية والخلافات الشخصية.

--

كل واحد من موقعه فليسأل نفسه ما هو أقصى ما يكن أن يقدمه لغزة ؟
وليقم بذلك فورا ً أدعموهم بأي شكل من الأشكال .
ولا تنسوا الدعاء ! ولا تلتفوا إلى من يحاول إسكات فاكم عن الدعاء
أوليس الله رازق مريم !
أوليس الله محرك الحجر !
أوليس الله مفرق البحر !
أوليس الله مبرد النار !
فاللهم يا رب المصطفى ويا رب موسى وهارون وعيسى ويا رب إبراهيم ويا رب جبريل ويا رب ميكائيل وسائر الملائكة الكرام يا رب المكان ويا رب الزمان ويا رب سائر الأشياء
أنصر المجاهدين في غزة وأقلب حالهم عزة .
ومن هنا حق لي أبشر سائر الأمة أننا عاجلا أم أجلا الأعلون ، وما هذا إلا ابتلاء من رب العباد لنا ليرى أنكفر أم نصبر ، فاصبروا ، وعلى الله توكلوا ، ما خاب من توكل على الحي القيوم وما خاب من رجاء رب الملوك ، سيعود الموكب الميمون ناصر المظلوم قاشع الظلم من بلداننا أولا ثم سائر البلدان ، وأوصيكم وأوصي نفسي بالتفرقة بين اليهودي وبين الصهيوني وبين المسيحي وبين الصليبي وبين الحاكم بالعلمانية وبين العلماني المتطرف بذاته المقدم لمصالحه أو مصالح شعبه فوقا المبادئ الدينية أو الأخلاقية أو القيم الإنسانية وبين الكافر المسالم وبين الكافر الحاقد على الدين ، فأنتم في عالم مختلف ألوانه وما اختلاف ألوانه إلا جمالا يضيء الدنيا .
رسالة أخيرة لإخواننا المجاهدين في غزة
أدعو الله لكم بالنصر وادعوا لكم بالعزة وادعوا الله ألا يوقف هذا الحرب حتى نجتمع كلنا في غزة أدعو الله أن يجمعنا في صلاة بالقدس وأعلموا أن كنتم في سجن فنحن بسجن أكبر
فكلنا فداء القبلة الأولى ، أجعلوا عملكم لله وموتكم لله ورصاصكم لله والأرض لله والعزيز ينصركم وعد حق كان مفعولا فـتسعة عشر رجلا استطاعوا أن يدخلوا أعظم دولة عسكري وتجسسا بحالة من الهستريا ما بالهم بملايين الملايين تريد دخول الحدود اليوم قبل الغد ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مسلم