http://www.alquds.co.uk/index.asp?fn...&storytitle=ff
مسؤولو استخبارات غربيون يقرون بأن اختراق القاعدة أصعب من التجسس علي الكرملين أيام الحرب الباردة
21/03/2008
واشنطن ـ يو بي آي: قال مسؤولون حاليون وسابقون في أجهزة الاستخبارات الامريكية والأوروبية ان اختراق (القاعدة) أصعب من بث جواسيس في الكرملين أيام الاتحاد السوفياتي، مشيرين إلي أن أساليب الحرب الباردة ومنها تخصيص مكافآت مالية لا تجدي نفعاً في تغيير ولاء العناصر الإسلامية المتشددة.
ونسبت صحيفة واشنطن بوست إلي هؤلاء أنه بعد عقد تقريباً علي إعلان القاعدة الحرب علي الولايات المتحدة، فإن وكالات الاستخبارات الامريكية لم تواجه سوي القليل من الحظ في تجنيد مخبرين ووجدت أن اختراق شبكة القاعدة أصعب من اختراق الكرملين خلال الحرب الباردة.
وأضاف بعض مسؤولي الاستخبارات الامريكيين والأوروبيين في مجال مكافحة الإرهاب أن أجهزتهم فوتت فرصاً في بعض الأحيان لتنفيذ هجمات ضد شبكة القاعدة من الداخل.
وأوضحوا أن الاعتماد علي أساليب الحرب الباردة كالمكافآت المالية فشل في استمالة الراديكاليين الإسلاميين ذوي المعتقدات الدينية.
ولفت هؤلاء إلي أنه منذ اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 فإن القاعدة شددت من الاهتمام بأمنها الداخلي واعتمدت بشكل متزايد علي الولاءات الشخصية والقبلية لتحديد الأشخاص الذين يمكن أن يلتقوا بقادتها.
من جهته، قال آلان شويت، الرئيس السابق للمخابرات الفرنسية، انه يمكن أن يتطلب الأمر سنوات بالنسبة للمخبرين حتي يخترقوا الشبكات الإسلامية الراديكالية .
وأردف شويت حتي لو نجحوا في البداية، فإن عناصر القاعدة الجدد هم غالباً ما يتم اختيارهم لتنفيذ مهمات انتحارية . وقال إنه من المحتمل أن تكون الاستخبارات الغربية تأخرت جداً وأضاعت فرصاً سابقة من أجل مضاعفة جهودها لاختراق شبكات الجماعات الأصولية.
وشدد شويت أعتقد أنه لا يمكنك اختراق حركة كهذه (القاعدة) الآن .
ولفت إلي أن بعض أجهزة الاستخبارات الغربية ارتكبت خطأ من خلال الكشف عن بعض عملائها.
وأقر هؤلاء المسؤولون الاستخباراتيون أن إحدي مشكلات وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) ومكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) تكمن في عدم تجنيدهما لكثير من العناصر التي تتكلم العربية واعتمادهما علي الأقمار الصناعية.