شخصت صحيفة اليوم الإلكتروني السعودية توصيفاً دقيقاً لما آل إليه وضع مجلس الأمن الدولي في معالجة القضية الفلسطينية ومدى انحداره وانحيازه للصهاينة كما قدمت الصحيفة قائمة بما أنجزه هذا المجلس لصالح الصهاينة على حساب شعبنا الفلسطيني وحقوقه ذلك بفعل الضغوط الأمريكية..
لكن الصحيفة السعودية لم تتطرق ولو من بعيد لمسؤولية الدولة التي تتحدث باسمها فيما جرى ويجري في هذا المجلس من تآمر على القضية الفلسطينية.. اليوم الإلكتروني تحدثت عن الإدارة الأمريكية ودورها المتآمر على القضية الفلسطينية وكأنها لا تربطها صلة بالرياض وملوكها..
إنني استغرب صمت هذه الصحف بل تدبيجها لمقالات المديح لهذه الإدارة ورئيسها وإبرازها لصوره وهو يلاعب ملكها بالسيف السعودي فيما كانت طائراته وصواريخه تحصد أرواح الأطفال في غزة.. أين كانت اليوم الإلكتروني وأخواتها ذلك اليوم؟! وهل أمريكا اليوم أكثر عداء لنا ولقضيتنا مما هي عليه بالأمس؟ ألم تلعب السعودية دوراً محورياً ومركزياً في وضع كل أوراق الحل في يد سدنة البيت الأبيض؟! ألم تتآمر على (أبوعمار) وتدفعه للدخول في قطار الاستسلام؟!
هذه حقائق لا يمكن تجاهلها أو حجبها فالإنسان العربي أصبح واعياً وذاكرته لا يمكن أن تنسى هذه الحقائق لذلك فإنني أشفق على هذه الصحيفة من تسويقها لبضاعة فاسدة..