الشيعه في باكستان
الشيعة في باكستان
18/12/1428
علي مطر
أولا : الديموجرافية الطائفية في باكستان
يشكل المسلمون الغالبية المطلقة من سكان باكستان حيث تشير الاحصائيات الموثوقه إلى أنهم يشكلون 98% من سكان البلاد ويتوزع المسلمون إلى الطوائف التالية :
1 - البريلوية 48%
2 - الديوبنديه 25%
3 - أهل الحديث 4%
5 - الخوجة 1%
6 - البهرة 25ر0 %
وفيما يخص الشيعة فإن مصادرهم تؤكد أن نسبتهم تتراوح مابين 15_20% ولكن التقارير الصادرة عن مكتبة الكونجرس الأمريكي بخصوص الديموجرافية الطائفية في باكستان ينص على أن الشيعة لا يتجاوزون 5 % من سكان البلاد وبحسب الإحصائية الصادرة عن دائرة المعارف البريطانيه فإن عدد الشيعة في باكستان يبلغ حوالي 31505600 نسمة والأقلية الشيعية تعتبر ثاني كتلة شيعيه بعد إيران.
تجدر الإشارة إلى أن إحصائية دائرة المعارف البريطانيه نصت على أن الشيعة في العالم يشكلون 15 % من إجمالي تعداد المسلمين في العالم حيث يبلغ عددهم نحو 210905165 نسمة. (وهي نسبة تبدو مبالغ فيها إلى حد ما) .
وفيما يخص المدراس الدينية الأهلية في باكستان فإن 65% منها تتبع الديوبنديه و25% تتبع البريلوية و6% تتبع أهل الحديث و3% تتبع الشيعة و2% تتبع الجماعة الإسلامية التي ترفض وبكل شدة أن تكون مدرسة فكرية مستقلة، ولكن الحكومة والشعب الباكستاني يعتبراها مدرسة مستقلة.
ثانيا : النفوذ الشيعي في باكستان
معظم القيادات السياسية البارزة أو التي تم إبرازها على حساب تغييب غيرها والتي كانت تتزعم مسلمي شبه القارة الهندية في كفاحهم الرامي إلى إنشاء كيان مستقل لهم كانوا شيعه مثل: محمد علي جناح، لياقت علي خان، صدر الدين أغا خان، لذلك كانت الأجواء مهيأة للشيعة لأن يستحوذوا على أهم المناصب القيادية إثر بروز باكستان إلى حيز الوجود في عام 1947 م وظلت هذه الظاهرة سائدة إلى عهد ضياء الحق الذي كان سنيا محضا، فحاول جهد مستطاعه أن يحجم النفوذ الشيعي في الجيش ودوائر صنع القرار ونجح في هذه المحاولة، وقد كانت تتمثل في المظاهر التالية :-
1 - يعتبر وسام حيدر أعلى وسام عسكري بباكستان وقد سمي كما هو واضح تيمنا بالخليفه الراشد علي بن أبي طالب حيث يعتبر حيدر لقبه.
2 - أثناء التمارين التي يمارسها المتدربون في القوات المسلحه يهتف أحدهم بين آونة وأخرى بكلمة "حيدر" والبقية يرددون "يا علي مدد" ومعناه أغثني يا علي وهنالك من أنكر ذلك فتم طرده من الجيش ومن أبرز من تم طردهم الدكتور مسعود عثماني.
3 - في المناسبات الخاصة بالشيعة وبالذات في طقوسهم التي يمارسونها يوم العاشر من شهر محرم تسخر الحكومة كافة إمكاناتها لحمايتهم وتفرض حالة الطوارئ في البلاد حتى إن المناطق التي يعد فيها الشيعة على الأنامل تحاط مآتمهم الحسينية بسوار أمني مكثف، وفي المقابل فإن احتفالات بقية الطوائف لا تحظى بهذه العناية المركزة، البريلوية مثلا يحتفلون بالمولد النبوي الشريف في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول الذي يشارك فيه الملايين، ولكنهم لا يحظون بالاهتمام الذي يحظى به الشيعة.
4 - ثبت ضلوع إيران في أحداث العنف الطائفية التي اندلعت في المناطق الشمالية ذات الأغلبية الشيعية في عام 1998م وراح ضحيتها المئات جلهم من السنة ولكن الحكومة أبدت انحيازها للشيعه حيث زجت بزعامات السنة في السجون وألقت باللائمة عليهم، ولم تستدعِ السفير الإيراني في باكستان لتسجيل الاستنكار، وقد جاهر الشيعة بمطالبتهم بإنشاء كيان مستقل لهم في المناطق الشمالية باسم "جمهورية قراقرم"
5 - خلال الأيام العشرة الأولى من شهر محرم تغلق الحكومة دور السينما وتصدر أوامرها الصارمة بعدم تشغيل الأغاني في المحلات التجارية والسيارات وتعاقب بشكل فوري كل من سولت له نفسه ولم يذعن للقرار الحكومي وتكف القنوات التلفزيونية عن بث الموسيقى بشكل مطلق حتى الأصوات الموسيقية التي تسبق نشرة الأخبار، في حين أن شهر ربيع الأول الذي شهد مولد ووفاة النبي صلى الله عليه وسلم لا تغلق فيه دور السينما وتعرض الأفلام الإباحية فيها والمسرحيات الهابطة في القنوات التلفزيونية دون أن تنبس الحكومة ببنت شفة. (وهذا للمقارنة فقط).
6 - يتم تخصيص القنوات التلفزيونية الحكومية والخاصة في الأيام العشرة الأولى من شهر محرم لبث البرامج الشيعية وتغطية طقوسهم وهذا ما لا تحظى به أية طائفة أخرى.
7 - توجد قنصليات ومراكز ثقافية إيرانية في كافة العواصم الإقليمية (كراتشي ولاهور وبيشاور وكويتا) وفي مدن ملتان وحيدر آباد بدون دواعي دبلوماسية معقولة، وثبت ضلوعها في أعمال وأنشطة مناوئة لباكستان ولكن الحكومة تغض الطرف عن ذلك مما يدل على نفوذ الشيعة القوي في باكستان.
8 - حاول بعض العلماء السنة أن تتزامن مواعيد الصيام والعيدين مع الدول العربية وخصوصا السعودية، ولكن طائفة الشيعة حالت دون ذلك رغم كونهم أقلية في البلاد وفي لجنة رؤية الهلال لذى الحجة فإن الحجيج يكونون اليوم في عرفة وغدا عيدهم بينما عيد الأضحى في باكستان بعد يومين !!
ثالثا : المنظمات الشيعية في باكستان
حركة تطبيق الفقه الجعفري :
أسسها المفتي جعفر حسين عام 1979م كرد فعل – على حد قول القائمين عليها – على السياسات المناهضة للشيعة التي تبناها ضياء الحق آنئذ، توفي جعفر حسين في عام 1983م وخلفه الأغا حامد علي الموسوي رئيسا لهذه المنظمة، ويذكر أن الأخير يعتبر ممثلا رسميا للمرجع الشيعي الايراني "آية الله" علي شريعت مداري وهذه المنظمة تعرف بغلوها وعدائها للسنة وهي تحتفل في اليوم الثامن من شهر شوال بيوم أسود احتجاجا منها على ما تزعمه بـ"هدم السعودية لمزارات آل البيت في بقيع الغرقد"، وتعج أدبياتها المطبوعة والالكترونية بالطعن في السعودية وفي دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله. وتتبعها المنظمات التالية :
منظمة شبابية طلابية باسم مختار : وللعلم فإنهم يعتبرون المختار بن عبيد الثقفي واحدا من الشخصيات المقدسة وهي منظمة شبه مسلحة وتمارس أنشطتها في الكليات والجامعات الحكومية.
جيش المختار وهي منظمة مسلحة تأسست في عام 1986م بهدف حماية المساجد والحسينات الشيعية إضافة الى توفير الحماية اللازمة للمشاركين في المآتم والا حتفالات الشيعية.
تابع
__________________
ان لم تكن معي والزمان شرم برم...لاخير فيك والزمان ترللي
|