العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الجوار فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الجوع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: المبالغة في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: جموع ضباع ضد يسوع (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المبارزة في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: ساعات وأماكن اجابة الدعاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: سد الرمق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الدمع فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الحمام في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال ما هو الإفساد الأول والثاني لبني اسرائيل الذي ذكر في القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة اليوم, 06:18 AM   #1
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,870
إفتراضي الجوار فى الإسلام

الجوار فى الإسلام
الجوار فى القرآن :
طلب الله منا كناس أن نعبده أى نطيع حكمه المنزل وفسر هذا بأن لا نشرك به شيئا والمراد ألا نطيع مع حكم الله حكم أخر ومن ضمن طاعة حكم الله أن نحسن أى نتعامل بالعدل مع كل من الوالدين وهم الأبوين وذى القربى وهم الأقارب واليتامى وهم من مات آباؤهم وهم صغار والمساكين وهم المحتاجين للعون والجار ذى القربى وهو صاحب البيت الملاصق لدارنا صاحب القرابة والجار الجنب وهو صاحب البيت القريب لبيتنا والصاحب بالجنب وهو الصديق فى السكن القريب وابن السبيل وهو اللقيط والتائه من الأطفال وما ملكت الأيمان وهم العبيد والإماء الذين تتصرف فيهم أنفسنا وهذا يعنى العدل مع كل البشر لأن المذكورين هنا لا يخرج منهم أحد من القرابة والجوار واليتم والمسكنة والسبيل
وفى هذا قال تعالى :
"واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذى القربى واليتامى والمساكين والجار ذى القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم "
الجوار فى الفقه :
الجوار أو الجيرة هى تلاصق البيوت وهو تجاورها والبيوت المتلاصقة يسمى من فيها جيران
وقد تحدث الفقهاء فى الجوارؤ عن مسائل متعددة منها :
للمجاورة أحكام متعددة نجملها فيما يلي:
مجاورة الماء لغيره:
يريد الفقهاء بجوار الماء بغيره :
وضع الشىء فى الماء ليكتسب لونه أو مذاقه أو رائحته وقد أفتى القوم بالتالى:
أن الجوار بين الماء وغيره وهو اختلاط وليس جوار بأنه لا يغير طهورية الماء إلا غذا المجاور نجس عندهم مثل :
جيفة الميتة
ومع هذا الجيفة تغير الطهورية عندهم إلى النجاسة إذا كان الماء قليل وأما إذا كان كثير فهو يبقى على طهوريته لتحركه وعدم تأثيره فى المحيط الكبير
وقد خرج على اجماعهم فريق اسمه الجوار المائى المزعوم باسمه الحقيقى وهو:
المخالطة والرأى فيه هو نفس الرأى السابق من عدم اذهاب طهورية الماء إلا فى حالة الجيف
وقد أفتى البعض بأن الماء لو خرج عن طبعه بالخلط أو حدث له اسم على حدة لا تجوز به الطهارة
مجاورة الحرمين الشريفين:
اختلف الفقهاء فيما سموه مجاورة الحرمين وهو السكن بجانب الكعبة أو بجوار المسجد النبوى إلى فرق اختلف رأيها كالتالى :
قال الفريق الأول :
المجاورة بمكة المكرمة والمدينة المنورة مكروهة ولا يظن أن كراهة القيام تناقض فضل البقعة، لأن هذه الكراهة علتها ضعف الخلق وقصورهم عن القيام بحق الموضع
والأسباب عندهم هى :
" مخافة السآمة وقلة الأدب المفضي إلى الإخلال بوجوب التوقير والإجلال قائم"
قال الفريق الثانى :
لا تكره المجاورة بالمدينة المنورة وكذا بمكة المكرمة لمن يثق بنفسه.
وقال الثالث:
إن المجاورة بالمدينة أفضل منها بمكة المكرمة.
وقال الرابع:
عدم المجاورة بمكة أفضل.
وقال الخامس :
القفل أي الرجوع أفضل من الجوار .
وقال السادس:
استحباب المجاورة بالحرمين الشريفين إلا أن يغلب على ظنه الوقوع في المحظورات، أو أن تسقط حرمتهما عنده
وقد برهنت الفرق على المجاورة بأحاديث مثل :
"صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة "
وفى رواية صلاة فى مسجدى تعدل بعشرة آلاف صلاة وصلاة فى المسجد الحرام بمائة ألف صلاة والصلاة بأرض الرباط تعدل بألفى ألف صلاة وأكثر من ذلك كله الركعتان يصليهما العبد فى جوف الليل لا يريد بهما إلا وجه الله "رواه أبو الشيخ فى الثواب والخطأ هنا هو أن الصلاة فى الأماكن المختلفة تجعل الأجر مختلفا ونلاحظ تناقضا بين 100وبين 10000 صلاة فى مسجد النبى (ص)وبين 1000 وبين 100000فى صلاة المسجد الحرام .
وحديث :
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
" لا يصبر على لأوائها وشدتها أحد إلا كنت له شهيدا شفيعا يوم القيامة "
والخطأ كون المجاور شهيد والشهادة نوع من الجهاد ولا يستوى أحد بالمجاهد مهما جاور أو فعل لقوله تعالى :
" وفضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "
والفريق الرافض للمجاورة كان الاستدلال بحديث :
قال النبي صلى الله عليه وسلم والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت .
ومن ثم كان الاستنكار للمجاورة بقولهم:
كيف لنا بالجوار بمكة؟
والحقيقة أن من اخترعوا المجاورة لمكة والمدينة هم الكفار فتحبيب الناس فى سكناهم الغرض منه هو :
اخلاء بلاد المسلمين من المسلمين لتكون مفتوحة الحدود يسهل على الأعداء دخولها
ومن اخترعوا المقولة ومن صدقوها لا يفكرون فى أنه لا يمكن اجتماع الملايين فى مكان واحد
استحقاق الشفعة بالمجاورة:
اختلف الفقهاء فى الشفعة للجار ففريق أفتى بالشفعة وهى حق الشراء لكل الجيران قربوا أم بعدوا و وفريق أفتى بانها للجار الملاصق فقط وهو أمر محير لوجود أربعة جيران أو ثلاثة ملاصقين ووجود العشرات من الجيران فى القرب والبعد
والحق ان البيوت فى دولة المسلمين لا تباع ولا تشترى ولا تورث إلا أن يكون واحد من ألبناء هو من بقى مع والديه أو أحدهما فى البيت وتزوج به ولكن قد تستبدل ساكنيها نتيجة العمل فى بلد أخرى فيعطى المسكن لمن نقل عمله إلى بلد أخرى إلى أخر عمله فى نفس البلدة
الوصية للجار
5 - اختلف الفقهاء فيمن يدخل في الوصية للجار:
قال فريق:
لو أوصى لجيرانه فلأربعين دارا من كل جانب من جوانب داره الأربعة ، لحديث:
حق الجوار إلى أربعين دارا هكذا وهكذا وهكذا وهكذا، وأشار قداما وخلفا ويمينا وشمالا
وقال فريق الوصية للجار الملاصق
وقال فريق هو من يسكن في محلته ويجمعهم مسجد المحلة،
واستدل الخيران بحديث :
الجار أحق بسقبه .
والحق ان الوصية محرمة على الكل إلا للوالدين والأقربين كما قال تعالى :
"كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين"
مجاورة الصالحين :
من تكلموا فى المسألة لم يفرقوا بين الحياة فى المجتمع المسلم حيث كل المسلمين صالحين لأنه لا يوجد مسلم فاسد فالفاسد كافر وبين الحياة فى مجتمع كافر يوجد فيه ندرة من الصالحين وهم المسلمين فالحياة فى هذا المجتمع اضطرار توجب البحث عن المسلكمين ألخرين للسكن فى جوارهم
وحكاية مجاورة الصالحين هى :
أمر سوء يدخل فى نفوس المسلمين كفر هو :
ان المسلمين منهم الصالحين والفجار وهم الفاسدين والحقيقة أن الفاجر كافر لأنهم يدخلون النار كما قال تعالى :
" وإن الفجار لفى جحيم "
ولا نجد هذا التقسيم الكفرى إلا فى بعض الأحاديث التى الغرض منها القضاء على المجتمع المسلم بادخال الكفار فيه تجت اسمه مسلمين فجار أو ظلمة أو أى اسم اخر
وهو ما أمره الله رسوله به وهو أن يجاور المسلمين ولا يطردهم لأنه لو طردهم كان كافر كما قال تعالى :
"واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا"
ونجد أحد الفقهاء يقول عن مجاورة الصالحين المزعومين ممن يسمونهم أولياء الله وكأن بقية المسلمين أولياء الشيطان فيقول:
"مجالسة أهل الخير وهم حزب الله المنقطعون إليه اللائذون به الحائزون لشرف العلم والعمل به مع الإخلاص فيه مستحبة، لأن من تشبه بقوم فهو منهم، ولأنهم هم القوم لا يشقى جليسهم، قال: وأقل ثمرات مجالستهم حفظ نفسه في ذلك الزمن عن المخالفة لمولاه عز وجل وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحا خبيثة أي فجليس الأخيار إما أن يعطى بمجالستهم من الفيوض الإلهية أنواع الهبات حياء وعطاء، وإما أن يكتسب من المجالس خيرا وأدبا يكتسبها عنه ويأخذها منه؛ وإما أن يكتسب حسن الثناء بمخاللته، ومخالطته، وأما جليس السوء فإما أن يحترق بشؤم معاصيه كما قال الله تعالى: {واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة} وإما أن يدنس ثناءه بمصاحبته وقد ورد: الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل"
والملاحظ فى أية المجاورة أنها جمعت حقوق الجيرة فى كلمة واحدة وهى الإحسان وهو عمل أى خير معهم
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .