وحاول الرجلا تعريف الإنسان دون ان يجلب دليلا واحدا من القرآن على هذا التعريف فقال :
-الإنسان = جسد+ نفس + مستقبلات طاقة الروح- اما البشر قبل آدم والحيوانات فلديهم نفس فقط ولا توجد مستقبلات طاقة الروح لديهم. والدليل آيات القرآن المتعددة مثل (إني خالق بشرا من طين فإذا سويته ونفخت فيه من روحي) اي ان البشر هو النسخة الأولية المخلوقة فقط من الطين وذلك قبل تسويتها وتعديلها- أي أنه تم على مراحل من التطور او التسوية لكي يصبح مؤهلا لنفخ الروح فيصبح انسانا (جنس آدم)، قال تعالى (ولقد خلقنا الإنسان من سلاله من طين) اي ان الانسان خلق من سلسلة مراحل وتطورات قبل ان يصبح الإنسان الحالي الذي نفخت فيه الروح،
ولنتدبر الآيات الكريمة التي تلخص كل هذه المعاني بدقة ووضوح (وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاءٍ مَّهِينٍ ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِه) - فاستخدم القرآن كلمة "ثم" التي تفيد بأن التباعد والفرق الزمني في ترتيب احداث عملية الخلق كان طويلا واستغرق آلاف الأجيال.
انسان= بشر متطور+ مستقبلات روح، وهذا ما اشار الله له في قوله تعالى (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك) اي ان خلق الإنسان بدأ من البشر الذي تطور(بالتسوية) ليصبح مؤهلا لنفخ الروح التي تعني "فعدلك" اي عدل الحمض النووي بإضافة جينات تستطيع استقبال وفك شفرة الروح وهذه الجينات او المستقبلات يمكن تشبيهها بالرسيفر او الديكودر الذي يستقبل ويفك القنوات المشفرة اما الروح فهي مثل الموجات الكهرومغناطيسية التي تحمل القنوات المشفرة"
الرجل هنا يدخلنا في موجة جنونية وهى أن البشر ليس الإنسان وأن البشر كانوا قبل آدم (ص)
وهو ما يخالف كتاب الله فالأنسان هو البشر كما قال :
"إنى خالق بشرا من طين "
وقال مفسرا :
" وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ"
والله يتحدث عن الأنواع وكون الإنسان وهو البشر أدم(ص) نوع كالجان وليس نوع متطور من نوع أخر فلو كان متطور كما يزعم عبد الرزاق ما خلقه من الصلصال وهو الطين وإنما كان سيخلقه من شىء أخر وفى هذا قال سبحانه :
"خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ"
ونجده يحاول لى عنق المعانى القرآنية لتوافق نظريات العلم المزعومة في التطور فيقول :
" يقول تعالى (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا أِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) البقرة ,32,32- الآيات الكريمة تبين أن الله قد علم آدم "علم الأسماء" وأن الملائكة لا تعرف مضمون هذا العلم- والأسماء من السمة والعلامة التي تميز الشيء عن غيره وتجعل كل شيء له سمته الخاصة به، قال تعالى (سيماهم في وجوههم). وبالطبع ليس المقصود بالأسماء هو المعنى السطحي لها مثل محمد، علي، ابراهيم، أو جرجس.
اذن ماذا تعني الأسماء؟ انها المعلومات التي تشكل خواص كل شيء مخلوق موجود أو سيوجد على سطح الكرة الأرضية التي يسكنها جنس آدم وذريته - وهذا ما تتضمنه كلمة "الأسماء كلها".
قطعا الأسماء هى الكلمات المكتوبة على اللوح والتى لم تستطع الملائكة قراءتها وليس كما قال" المعلومات التي تشكل خواص كل شيء مخلوق موجود أو سيوجد على سطح الكرة الأرضية"
والدليل قوله :
" الذى علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم "
فمكتوبات القلم هى الكلمات المكتوبة والمطلوب قراءتها وحلول الرجل تلخيص أدلته فقال في الخلاصة :
الخلاصة:
" آدم هو جنس متطور من البشر وليس فردا واحدا والدليل على ذلك ما يلي:
1- لا يوجد في القرآن اسم حواء بل هو اختراع تراثي بشري، وتأكيدا لما نقول نلاحظ سياق الآيات يوضح أن آدم هو اسم جنس في قوله تعالى عند الامر بخروجه من الجنة (اهبطا منها جميعا) ،، فكيف يخاطبهم أولا بصيغة المثنى ثم يقول بعده جميعا التي تدل على انهم مجموعة من الناس وليس فردا واحدا كما يعتقد الكثير فالمنطق يقول أن خطاب المثنى موجه لمجموعتين هما جنس آدم وجنس ابليس - والدليل قوله تعالى جميعا، ولا يمكن ادراج زوج آدم الأنثى تبع جنس ثالث لأنها تابعة لجنس آدم الذي يشمل الذكر والأنثى""
هنا الرجل تناسى تماما أن من كان مع آدم (ص)في الجنة هو زوجه أى زوجته فقط أيا كان اسمها كما قال تعالى " قُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ"
وقال الله عشرات الكلمات بالمثنى عن كونهما اثنين في قوله التالى وغيره:
" وَيَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (19) فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21) فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ"
وهو نفسه الرد على دليله الثانى وهو :
2-" لو كان آدم يعني فردا واحدا وتزوج من زوجة واحدة فكيف سينجب مليارات من البشر يختلفون في اللون واللغة والجسم والطول وكافة المظاهر الجسدية والعقلية- فكيف لحمض نووي واحد أن ينتج أحماضا نووية يعجز العلم الحديث عن رصد وتسجيل كافة الاختلافات بين هذا التنوع الرهيب في المعلومات التي تحملها جينات مليارات هذه الاحماض النووية- ولذلك جعل الله تعالى هذا التنوع الرهيب في الاحماض النووية آية من آياته العظيمة (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ انَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ )- تدبر كلمة ّ"ِللْعَالِمِينَ" التي تعنى أنه لا يدرك مغزى هذا التنوع الا العلماء خبراء الجينات."
وحدثنا حديث جنون العلم انه لا يمكن وجود التنوع والاختلاف من اثنين أو ثلاثة فقال :
3- عملية الاختلاف والتنوع لا يمكن حدوثها رياضيا وعمليا الا من خلال وجود ثلاثة أرقام على الأقل ليتسنى اجراء عمليات التباديل والتوافيق وانشاء أعداد من الاحماض النووية لها دالة وأس موجب وهذا ما يستحيل حدوثه من حمض نووي واحد ينتمي لفرد واحد هو آدم-
4- لا يمكن منطقيا وعلميا وأخلاقيا أن يتم تنوع الحمض النووي من خلال تزاوج أبناء آدم مع بناته كما يدعي التراثيون- بالإضافة الى أن أبناء وبنات آدم يحملون نفس الحمض النووي النقي الذي لا يصلح أن يكون أساسا للتنوع المعرفي واختلاف ذرية آدم وهذا يناقض الآية الكريمة (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا""
وهو كلام يتناسى ان الكون بكل اختلافاته وتنوعاته كان من شىء واحد وهو الماء كما قال تعالى :
" وجعلنا من الماء كل شىء حى "
والحقيقة أن العلوم الوراثية وأمثالها ليست علوما وإنما نظريات لا يمكن إثباتها لا بالدراسة ولا بغيرها والدليل هو أن المحاكم الأمريكية بعد أن استخدمت تحليل الحمض النووى لاثبات النسب ألغت هذا الاثبات لأن معامل الوراثة في الكثير من القضايا أثبتت الشىء وعكسه كما قال ليونتين في كتابه البيولوجيه كأيدلوجية والرجل أثبت أن معظم العلوم الغربية هى نظريات يتم دفع المال لاثباتها لكى يكسب الأغنياء منها
وتحدث عن الاصطفاء فقال :
5-" تم اصطفاء جنس آدم من البشر السابقين عن طريق التعديل الوراثي في الحمض النووي بإدماج جينات معلوماتية تجعل من الحمض النووي مؤهلا لاستقبال طاقة الروح المعلوماتية التي أشار القرآن لها بحمل الأمانة والتكليف (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَان) وهي نفس طاقة التعديل الجيني المشار اليها في قوله تعالى (خلقك فسواك فعدلك)
6- الاصطفاء يطلق عليه علميا مصطلح "الطفرات الجينية"- وتعني التعديلات المبرمجة التي تحدث في الجينات على مر الأجيال وقد أثبت العلم أن أكثر من 95% من الطفرات هي طفرات صامتة بمعني أنه لا يصاحبها تغيير ملحوظ في بنية الجسم والعقل- ولكي يحدث تعديل في بنية الانسان يستلزم مرور آلاف من السنين والاجيال لكي يتم ملاحظة وتسجيل هذا التغيير- ونلمح هذا المعنى في قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ) أي أن الاصطفاء = تعديل في العلم "العقل" + تعديل في الجسم."
قطعا لا وجود لما أسماه اصطفاء الرسل بالطفرة الجينية فالطفرة المزعومة وهى خلل في الجسم دائما ما تؤدى إلى انهيار وتدهور وأضرار وليس إلى قوة وعلم فكل من عندهم اختلاف جسدى حالتهم انتهت إلى المرض أو الموت وليس للتفوق والعلام
واعترف الرجل بأن تلك العلوم المزعومة بها نسبة من الغموض فقال في دليله الأخير :
7-" بالمقارنة بين الحمض النووي للإنسان البدائي "نياندرتال" والحمض النووي لإنسان العصر الحديث وجد أن 98% من جينات الانسان الحديث هي موجودة في الانسان البدائي ولم يستطع العلماء تفسير الفرق في الجينات بينهما والمتمثلة في نسبة 2% فقط والتي أطلقوا عليها المنطقة الغامضة في الحمض النووي- ربما تكون هذه المنطقة هي الجينات المعبرة عن مستقبلات طاقة الروح والله أعلم-"
وبهذه الفقرة ثبت أن كل ما قاله مجرد تكهنات وأقوال لا دليل عليها لأن العلماء ولا أدرى كيف يكونون علماء وهم جهلة بنسبة من علمهم ومع هذا بنوا هم وبنى الكاتب كل هذا الهرم من الأكاذيب ؟
|