العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الشلل في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخشوع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: بيان أخطاء مقال خيانة الوعي: حين تحوّل «ٱلنَّبِىّ» إلى «النبي» (آخر رد :رضا البطاوى)       :: موت الموت الرباني (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الحيلة في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضيق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغلول في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الكفل فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: هل الآية المعجزة خرقٌ للقوانين الكونية أم أنها قانون إلهي مجهول؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: بدل فشل (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 28-07-2025, 06:27 AM   #1
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,885
إفتراضي الرد على مقال دراسة تحليلية لدين العرب اليوم

الرد على مقال دراسة تحليلية لدين العرب اليوم وهل دينهم اليوم هو نفس دين القران (دين الاسلام) ؟وما هو الفارق ؟ وماذا يعبد العرب اليوم ؟
صاحب الدراسة هو يوسف الحشار وقد استهل دراسته بسؤال على ماذا بنى العرب دينهم الاسلامي ثم أجاب فقال :
"في البداية سندرس على ماذا بنى العرب دينهم الاسلامي ؟
سنجد انه بني الاسلام على خمس اركان وهي ( الشهادة ، الصلاة ، الصيام ، الزكاة ، الحج ) ويعتقدون انه من اقام هذه الاركان فقط فقد اقام الاسلام ومن اسقط ركنا واحداً فقد كفر او خرج من الاسلام ( كما يقول اهل المذاهب)"
ونجد الحشار يحاول تفنيد المقولة بانيا كلامه على وجود أركان أخرى فقال :
"وفي الحقيقة لقد وجدنا من خلال ابحاثنا في القران ان هذه الاركان ليست هي البناء الكامل للاسلام وانما هي اركان وهناك قواعد اساسية تحمل هذه الاركان الخمسة وبدون القواعد تصبح الاركان هشة وضعيفة ولا يقوم الدين الاسلامي بدون القواعد مهما طبق المسلمون الاركان الخمسة فما بالنا اذا اكتشفنا اننا اليوم انحرفنا عن فهم الاركان الخمسة ولم نطبقها بشكلها الصحيح "
ولم يوضح الرجل هنا أركانه التى تبنى عليها الأركان الخمسة المزعومة
والخطأ بناء الإسلام على خمس أو ست أو سبع أو ثلاثة .. ويخالف هذا أن الإسلام يتضمن آلاف الأحكام المفروضة مثل الزواج والجهاد والعمرة كما أن معنى بناء الإسلام على هذه الخمس أن من حقنا أن نترك العدو يدخل بلادنا فلا نجاهده ومن حقنا أن نزنى وأن نسرق وأن نقتل وأن نفعل ما حلا لنا من الذنوب لأنها ليست من أساسات الإسلام أليس هذا جنونا؟ولنا أن نتساءل كيف يبنى الإسلام على أشياء مباح للبعض تركها فالصلاة تتركها الحائض والزكاة لا يفعلها المحتاجون والفقراء وغيرهم والصوم لا يفعله المرضى والمسافرون والحج لا يفعله غير القادرون على الوصول للبيت ؟
وبين الرجل أن الزكاة لا تعنى الصدقات وحدها وأنها تعنى التزكية أيضا فقال :
"وسأذكر بعض امثلة عن بعض الاركان الخمسة للاسلام ، فمثلاً ركن الزكاة يعتقد المسلمون وجميع كتب جماعاتهم وطوائفهم ان الزكاة هي فقط اخذ اموال من الاغنياء الى الفقراء ،
بينما في القران وجدنا ان هذه جزء بسيط من مفهوم الزكاة حيث ان الزكاة تعني تقويم الاعوجاج ، كان يزكي الانسان نفسه من الاعوجاج الذي فيه ، فحين يطهر الانسان نفسه من الكذب فهذه زكاة وحين يطهر نفسه من اي فساد فتلك زكاة وعلى كل انسان ان يزكي نفسه ويزكي اسرته ويزكي مجتمعه ويزكي الادارة
واليكم الادلة القرانية : قال الله « ونفس وما سواها الهمها فجورها وتقواها قد افلح من زكاها »
لاحظ هنا تزكية النفس وقال الله « وابعث لهم رسول منهم يتلوا عليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم » وهذا دليل تزكية المجتمع
واما تزكية الادارة او الدولة فهي الايات التي اشارت عن موسى وفرعون قال الله « اذهب الى فرعون انه طغى فقل هلك الا ان تزكى ) فقد اراد موسى ان يجعل فرعون يطهر اعوجاج ادارته اي يتزكى ، لذلك فاننا نحن العرب اليوم لا نقيم هذا الركن كما ينبغي فنحن لا نطهر انفسنا من العيوب والاخطاء ولا نطهر انفسنا من الافكار والمعتقدات الفاسدة ولا نطهر مجتمعنا ايضاً من هذه العيوب والاخطاء ونزكي فكر المجتمع وتعاملات المجتمع ،
واما محاربة الفساد في الادارة فانه من تزكية الادارة وهو واجب على كل فرد مسلم ، وهذا واجب ديني وهو اليوم للأسف غير معلوم لدى الفرد المسلم ، وانما يعتقد المسلم ان الزكاة مجرد اخذ مال منه لتعطى للفقراء وبما ان الاغلب فقراء فقد سقط عنهم هذا الركن وفق وجهة نظرهم ونظر الجماعات الدينية ، بينما الزكاة وفقاً للقران فكما ذكرت اعلاه وهي تزكية وتطهير النفس وكذلك تزكية وتطهير الاسرة والمجتمع وكذلك تزكية وتطهير الادارة او الدولة ،وهي ايتاء وليس اقامة اي ايتاء بين حين واخر وليس اقامة كالصلواة ،فاقامة الزكاة باستمرار قد تؤلم النفس البشرية ، واهمية ان تكون بفعل الايتاء اي تؤتى بطرق صحيحة يتقبلها الطرف المراد تزكيته وبين حين واخر ليس اقامة مستمرة بل ايتاء اي بين حين واخر
هذا من حيث ركن الزكاة "
والكلام رغم صحة بعضه إلا أنه لم يضعف بهذه الطريقة ركن الزكاة المعروف
صحيح أن تزكية النفس مطلوبة بمعنى :
تطهيرها من الذنوب بالتوبة منها وطاعة أحكام الكتاب ولكن تزكية النفس بمعنى مدحها والتفاخر بها محرم كما قال تعالى :
" فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى "

وحاول مناقشة ركن الشهادة ذاكرة معنى الشهادة وأدخلنا على الآلهة الباطلة وأنواعها فقال :
"و بالنسبة للركن الاول للاسلام فهو ركن الشهادة
وللاسف لم يعرف المسلمون اليوم معنى الشهادة فابتعدوا عن الصواب كما فعلوا في ابتعادهم عن فهم ركن الزكاة ،
فالشهادة في اللغة العربية هي من ( علم فايقن فاخبر ) اي ان الشهادة هي القول والاخبار وهي ان تُعلم من حولك وتُعلم الاجيال من بعدك علم التوحيد والاخلاص وكل ما انزل الله فتكون انت ايها الانسان شاهداً لله عند الناس شاهدا بدينه وتعاليم دينه وما انزل الله وشاهداً بعلوم الله التي في الارض وبهذا تنتقل العلوم والمعارف من جيل الى جيل ومن مناطق الى مناطق ومن مجتمع الى مجتمع ومن فرد الى افراد وذلك بالقول والشهادة لله وليس لحزب او لجماعة او خدمة لعصبة او نحو ذلك بل الشهادة لله والاخبار والقول من اجل الله وقد قال الله قل هو الله احد الله الصمد ...........الاية )
فبداء بفعل الامر ( قل ) وشرط تحقيق الاخلاص لله هو تحقيق فعل الامر ( قل ) وهو الفعل الوحيد في سورة الاخلاص ، وبدون القول وبدون الشهادة يسقط تحقيق الاخلاص كاملاً مالم يعذر بعذر شرعي ، كالمرض او العجم او العجز او عدم القدرة او الخوف الشديد والخطر او نحو ذلك
اما موضوع تحقيق الاخلاص فان هذا امر في داخلك انت ايها الانسان فالاخلاص وتحقيقة ( اي تحقيق التوحيد لله ) فانه يخلصك من انواع الالهات الباطلة وهي اربع انواع
النوع الاول الهة العصبة والتسليم للعصبة ايا كانت فالاخلاص للعصبة شرك مع الله كالاخلاص للحزب والجماعة او الاخلاص للسلالة او الطاىفة اواو او اي عصبة كانت فلا يجوز التسليم للعصبة فهي اخطر انواع الالهات الباطلة كما حدث في عهد قوم عاد وثمود واصحاب الايكة اولائك هم الاحزاب
وقد قال الشاعر ان انا الا من غزية ان ضلت عزية اضل وان ترشد غزية ارشد ، وهذا يبين شركية واخلاص الشاعر لقبيلته غزية ان ضلت غزية يضل معها وان ترشد غزية يرشد معها .
كذلك فان قاعدة (فالضد يضهر محاسن ضده وبالضد تتبين الاشياء )نستخدمها ايضاً لمعرفة اللالهات الباطلة المضادة لصفات الله التي ذكرها الله في سورة الاخلاص
وقد وردت صفات الله في سورة الاخلاص اشارة الى الاخلاص له وحده والتخلص من اصحاب الصفات المضادة
لقد كانت الاية الاولى في سورة الاخلاص ( الله احد ) تنفي التعددية فالاخلاص لله وحده وليس لماهو متعدد اي عكس صفة الاحدية كالعصبة والحزب والجماعة والسلالة كما قال الشاعر الذي سلم واخلص لغزية ،
والالهة الثانية الهة الماديات التي لها صمود جزئي
فالله الصمد وهذا صمود كلي و( ال ) اشارة للكلية في الصمد ، بينما الماديات صمودها جزىي وما اكثر عباد الماديات والكماليات اليوم وكذلك عباد النجوم والكواكب وعباد الاوطان والجماد ووونحو ذلك
ثم ذكرت سورة الاخلاص ماهو مولد ويلد
بطريقة تنفي عن الله ذلك فقال لم يلد ولم يولد ومضاد ذلك هو كل ما هو مولد ويلد كعبادة الرسل والانبياء والاولياء والصالحون وعبادة الاباء والاجداد اوالام اوالزوجة اوعبادة البقر والحيوانات والنبات و جميع تلك مولودة وكذلك عبادة الطاقة والكهرباء والرياح وكل ما يتم توليده ،ولقد عبدت الرياح سابقاً كما يتم عبادة الطاقة اليوم ، وما اكثر عباد الرسل وعباد الانبياء وعباد الصحابة وعباد الاولياء والصالحون وعباد الرواة والمحدثين وعبادة الانا والابناء ونحو ذلك ، وما اكثرهم اليوم ،
الالهة الرابعة / هي الهة وعبادة الكفاءات فما اكثر عباد اصحاب الكفاءات كعباد الزعماء والملوك والقادة والرموز والشخصيات والجهات والكفاءات ونحوها كعبادة فرعون الذي جاء ذكره في القران ( لا اريكم الا ما ارى ولا اهديكم الا سبيل الرشاد ) وقول الله ( اتخذوا احبارهم ورهبانهم ارباب من دون الله ) وهذا اشارة الى عبادة العلماء واتخاذهم ارباب اي يربونهم ،
وما ذكرناه هنا يعود الى القاعدة الاساسية التي تحمل القواعد السبعة ثم الاركان الخمسة في هيكل الاسلام غير اننا ذكرناها هنا في بند ركن الشهادة ( ركن القول والاخبار )"
وما قاله الحشار من تقسيم الآلهة إلى :
ألهة التعصب للعائلة والحزب والجماعة
آلهة الماديات كعبادة النجوم والكواكب وعباد الاوطان والجماد
عبادة المتولدات مثل عبادة الرسل والانبياء والاولياء والصالحون
عبادة الكفاءات وهم اصحاب الكفاءات مثل الزعماء والملوك والقادة والرموز والشخصيات
وهو تقسيم خاطىء فالعائلة والحزب أفراد كالمتولدات الرسل والصالحين وأصحاب الكفاءات أفراد ففى النهاية كلهم أفرد وهم مجرد صورة يحتفى وراءها الإله المزعوم وهو هوى النفس كما قال تعالى :
" أفرأيت من اتخذ إلهه هواه "
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .