المدينة المنورة (سبق) :
اعترف وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ بوجود أئمة يحرضون ويهيجون الناس من فوق منبر الخطابة في المساجد، مستغلين حماس الشباب وتنشئتهم الإسلامية لإذكاء روح الجهاد، طلبا للجنة.
وطالب ال الشيخ من خطباء المساجد ألا تكون خطبهم تلخيصاً للتقارير السياسية لأن ما يحملوه من قرأن وسنة يجعلهم ارفع وأسمى ، ولان هذا التقارير قد تتضمن أكاذيب يعلق عليها الخطيب فيقع في خطأ التعليق عليه دون دراية بأبعاده و خلفياته .
وأضاف خلال لقائه بأئمة وخطباء المساجد في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة مؤخراً أن خلايا الإرهاب النائمة كثيرة ، مطالبا خطباء المساجد بان يلتزموا بمسؤولياتهم بالا يقولوا شيئا يهيج الشباب . وقال الوزير إن الخطيب قد يتحدث عن بطولات شباب صدر الإسلام الذين دخلوا الجنة و خلد التاريخ أسمائهم ليقول الشاب ابن الطريق انأ أريد الجهاد ؟. وأضاف " نفس الخطيب آو الأمام قد يكون هو الدليل فيقول له انأ أدلك ويأخذه ويذهب وكثيرين ممن نوقشوا ممن دخلوا مع الفئات الضالة أول الطريق ظنوا أنهم سيجاهدون في بلد كذا وكذا ضد المحتلين والأعداء ثم ألزموهم بان يكون العمل في بلاد الإسلام وديار التوحيد" .
وتابع " لابد أن يضع الخطيب نفسه في موضع مهم وهو ما الذي يحدثه كلامه من الخير أو من غيره في المستمعين، وخاصة في الأمور التي تؤخذ بالغرائز وبالحمية وبالشجاعة " ، واستطرد قائلاً "يجب لا يزاد في الشيء عن حدة" .
وأضاف "بعض الناس تكلم عن بطولات في حروب الصحابة وفي غزوات النبي وذكر من بطولات الشباب ما ذكر ورفع في ذلك وخفض لكنه لا يدري ما اثر ذلك على شباب في السابعة عشرة والثامنة عشر من العمر" .
وعدد الوزير المأخذ المسجلة ضد الفئات الضالة ، موضحا أنها تشمل مأخذاً فكرياً وأخر عملياً. وقال " المأخذ الفكري هو الانحراف والبدعة والتكفير والمأخذ العملي هو مايحدثونه في البلاد من تدمير وتفجير وإزهاق للأرواح وخروج عن الولاية" .
وتابع "المأخذ العملي يجب علينا جميعاً أن نتعاون فيه والمأخذ الشرعي الفكري مسؤوليته تقع على الأسرة ثم على أمام المسجد وعلى آهل العلم والدعاة " .
وتحدث آل الشيخ عن الخطبة في الموضوعات السياسية فقال " عدد من الخطباء يحب أن يتناول الموضوعات السياسية وان أقول له أمرين أولا ليربأ الخطيب الداعية بنفسه عن أن يكون ملخصاً لتقارير إخبارية لان شانه ارفع بما يحمله من القران والسنة من ان يكون دوره تلخيص لإحداث ولو علق عليها شرعاً " . كما أن " السياسة ميدان حار فيه أهله فكيف بالبعيد عنه ربما فهم شي ولم يفهم أشياء لذلك لدى الساسة أجهزة كبيرة لتعينهم على اتخاذ القرارات حفظا لمصلحة الأمة"