مقتل رجل دين شيعي معارض للوهابية في إيران .
قتل رجل دين شيعي في إيران معروف عنه موقفه الرافض للوهابية، وهي نسخة متشددة من الإسلام السني، في مدينة الأهواز.
وقالت تقارير إن حجة الإسلام هشام سيماري قتل بالرصاص في بيته خلال الليل من قبل رجلين أدعيا أنهما يعرفانه.
وتعتبر الأهواز مركزا لأقلية عربية كبيرة. وكانت المدينة قد شهدت نشاطا معاديا للحكومة منذ عام 2005.
وقد أعدمت إيران علانية عشرة رجال شاركوا في سلسلة من التفجيرات المميتة في المدينة العام الماضي. وقد تم اتهام انفصاليين عرب بهذه التفجيرات وبأنهم تلقوا دعموا من المملكة المتحدة.
ويتهم الانفصاليون السلطات في إيران باضطهادهم.
وفي معرض تعليقها على مقتل حجة الإسلام سيماري قالت صحيفة كيهان المتشددة يوم الثلاثاء عن رجل الدين الشيعي إنه كان "متحدثا لبقا، استطاع أن يحذر الشباب من الوهابية".
وأضافت الصحيفة أن حجة الإسلام كان يشرف على 20 مسجدا و"ووقف ضد النشاط الوهابي في مدينة الأهواز".
يشار إلى أن الوهابية قد أسست على يد محمد بن عبد الوهاب في القرن التاسع عشر في الجزيرة العربية، باعتبارها "حركة إصلاح إسلامي"، حيث رأى القائمون عليها أن الممارسات الإسلامية المحلية قد حادت عن الطريق الصحيح للإسلام.
وقد دخلت حركة الوهابية في حلف مع مؤسسي العرش السعودي، أسرة آل سعود، ومازال هذا الحلف قائما حتى الآن.
يشار إلى أن تنظيم القاعدة الذي يقوده أسامة بن لادن يتبنى الفكر الوهابي.
لكن أتباع الوهابية لا يحبذون وصفهم بالوهابيين ويفضلن عليها وصف "تيار التوحيد".