04-04-2009, 10:27 PM
|
#3
|
صاحب الكلمة الطيبة
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
الإقامة: على الطريق
المشاركات: 1,440
|
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة البدوي الشارد
في الحديث أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: "من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة" فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: يا رسول الله إن إزاري يسترخي إلا أنى أتعاهده، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنك لست ممن يفعله خيلاء" رواه البخاري ومسلم وغيرهما. والخيلاء هو الكبر والعجب.
فالقصد من إسبال الإزار كان يومها الاختيال والكبر، ولا يخفى أن هذا كان من حال أهل ذلك الزمان الذين كان إسبال الإزار عندهم هو من الاختيال لأمر ما قد يكون غلاء القماش في حينه، فلا يستطيع إلا الغني أن يملك إزارا طويلا.
|
بالنسبة لحديث أبي بكر الذي إستدللت به فيقول العلماء : أن هذا الحديث لا يدل على أن الإسبال جائز لمن لم يرد به الخيلاء وإنما يدل على أن من ارتخى عليه إزاره أو سراويله من غير قصد الخيلاء فتعهد ذلك وأصلحه فإنه لا إثم عليه .
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة البدوي الشارد
وحيث أن هذا المعنى انتفى في عصرنا فقد بقي الأصل العام الذي هو تحريم الكبر بأي مظهر من مظاهره الموجودة الآن، وليس إسبال الإزار منها كما هو معلوم، وتمسك بعضهم بتقصير الإزار وزعمهم أنه من السنة بل أنه واجب يأثم من لم يفعله ناتج عن أصول المدرسة الحرفية التي تقف عند ظاهر النص ولا تتعداه إلى مقصده ومعناه.
|
أما في النقطة التي أشرت إليها أعلاه .. الكل يجزم أن رسول الله صل الله عليه وسلم يبلٌغ بالغيب وحيا من ربه عز وجل .. فكيف له أن لا يعلم ما ستؤول إليه أمته من منقلب الأحوال و الأهواء و التشبه بالكفار و المشركين ؟
فرسول الله قالها بالنص الصريح"وما أسفل من الكعبين من الإزار فهو في النار" لا جدال و لا نقاش .. و لو كان هناك استثناء لاستثناه في سياق الحديث .
و الله أعلم .
|
|
|