يقول جارودى :
هل كان من الضرورى اذن اللجوء الى وسائل أخرى لتفسير التزايد الرهيب فى نسبة الوفيات بين ضحايا تلك الممارسات؟ و هل كان من الضرورى المبالغة بشكل صارخ فى الارقام التى تشير الى اعداد الضحايا بما ينطوى عليه ذلك من مخاطر الاضطرار الى تخفيضها فى وقت لاحق؟ لقد حدث ذلك بالفعل فعلى سبيل المثال :
تغيرت اللوحة الموضوعة على مدخل معسكر اوشفتيس و التى كان مدونا عليها ان عدد الضحايا اربعة ملايين ووضعت لوحة جديدة تقول ان عدد الضحايا مليون فقط!!
- تغيرت اللوحة الموضوعة على " غرفة الغاز" فى معسكر داخاو ووضعت لوحة جديدة اثبت فيها ان هذة الغرفة لم تستخدم على الاطلاق.
- تغيرت اللوحة على مدخل ساحة " فيلودرم ديفز" فى باريس و التى كانت تقول ان عدد اليهود الذين اعتقلوا هناك 30الف شخص و حلت محلها لوحة جديدة تبين ان عددهم 8160 شخصا فحسب.. ( المصدر صحيفة لوموند 18 يوليو 1990)
و لعلكم تلاحظون مدى الفروق فى الاعداد...
...
لقد تبنت الذاكرة الجماعية رقم " اربعة ملايين" الذى ساقه تقرير سوفيتى و لا يزال هذا الرقم نسجلا على النصب التذكارى لضحايا النازية فى اوشفتيس . أما الرقم الموجود فى متحف يادفاشيم فى القدس عن اجمالى عدد الضحايا فهو اعلى بكثير من العدد الحقيقى.
و مع ذلك فقد عكفت الذاكرة العلمية على العمل الجاد نتذ تهاية الحرب بعد بحث دقيق و متأن الى انه لا يمكن التسليم برقم " اربعة ملايين" لانه لا يستند الى أى أساس يعتد به.
المثير هو ان الكتاب السنوى اليهودى الامريكى رقم 5702 و الذى يتناول الفترة من 22 سبتمبر 1941 و حتى 11سبتمبر 1942 ص666 الى ان عدد اليهود فى بلدان اوربا الخاضعة للسيطرة الالمانية فى اعقاب التوسع النازى الكبير و امتداده الى روسيا كان يبلغ فى عام 1941 ثلاثة ملايين و مئة و عشرة الف و سبع مئة و اثنين و عشرين (31110722) بما فى ذلك اليهود الذين تبقوا فى المانيا فكيف يباد منهم ستة ملايين؟؟
طبعا اتبعوا عملية حسابية غريبة .. و هى :
6-3=6 .
انتهى كلام جارودى ..
اذا فالموضوع مبالغ فيه ايها الأخوة الكرام وارقام اليهود الذين احرقوا فى غرف الغاز اقل بكثير مما هو يعلنه هؤلاء الافاكون الكاذبون عليهم لعنة الله
يتبع ان شاء الله