عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 21-05-2008, 09:08 PM   #4
المصابر
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 5,633
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي

الجزيرة العربية

(قِسْمٌ انتكس والتحق بالدولة ووالاها ولا حول ولا قوة إلا بالله، وقِسْمٌ بدا له أنه لن يستطيع أن يستمر في الدعوة والتدريس ويؤمّنَ معهده أو جمعيته أو جماعته أو يؤمن نفسه وجاهه وماله مالم يمدح الطاغوت ويداهنه، فتأول تأولاً فاسداً باطلاً فضلّ ضلالاً مبيناً وأضلّ خلقاً كثيراً....)
كفانا الشيخ أسامة حفظه الله توصيف الأحوال في الجزيرة بجملٍ بليغة موجزة..
لا أحد يغفلُ عن دور الاتجاه الرسمي فيما وصل إليه الحال في الجزيرة، كذلك دور الفرقة الجامية، وكذلك دور (محسن العواجي) الوسيط بين المشايخ والداخلية، وعلماء التوحيد والجهاد والشباب هناك أدرى بعددِ من قفز إلى معسكره من المشايخ.
وقبل أن نأتي بالجديد الذي أعتقد أنه يكشف الدور الذي يصب في مصلحة الأمريكان
[FRAME="11 70"]
أُحِبُّ أن أبين أن القضية في هذا البلد محسومةٌ لا يغفل عنها إلا من طمس الله على بصيرته،[/FRAME]

فإنه إذا خرجت طائرات ومدمرات النصارى من مطارات وموانئ هذا البلد لتقتل المسلمين في أفغانستان والعراق وتهدد المجاهدين والمسلمين في كل مكان ثم يطلق على هذه الدولة دولة إسلامية فلا أملك إلا أن أردد مع الشهيد – بإذن الله – محمد بن شظاف الشهري قوله بنفس نبرته الحاسمة: (كذبٌ وافتراء ودجلٌ وكفرٌ صريحٌ بما أُنْزِلَ على محمدٍ صلى الله عليه وسلم) وصدق والله، فإن نسبة هذه الدولة بعد ذلك إلى الإسلام، وتسمية الكفر الصريح إسلاماً هو كفرٌ بالله العظيم، بل لا يستحي البعض من القول بأنها دولة إسلامية سلفية، ويشترك جميع المخلفين هناك بكل طوائفهم بالقول أنه لو كان السلف بيننا لأفتوا بهذا، ووالله إن قولهم هذا فيه من الإزراء بالسلف والأمة ما فيه، وإلا فأي أمة هذه التي يكون خيارها أمثال هؤلاء ؟
حتى إن أحد الأخوة الأفاضل قال بعفوية (ولكم كان صادقاً): ((لو تأملنا الفتاوى الرسمية وفتاوى موقع (الإسلام اليوم) لوجدناها تخلص إلى تلك النتيجة الرهيبة: هذه الفتاوى تخاطب الأمريكي وتقول:
- إن أردت أن تذبح أمة الإسلام – ودع أي شخص فيها يتجرأ عليك أو يرفع وجهه في وجهك – فافعل ما يشير إليه مشايخ الإسلام الجهابذة..
- كيف ؟؟
- قلت لي كيف ؟! انظر يا علج: ما عليك غير فعل الآتي – واطمئن ما يأتيك شر من هؤلاء الإرهابيين المجرمين –:
1. البس ثياباً مدنية – حتى ولو كنتَ أكبرَ قائدٍ عسكري في قوات التحالف – ونضمن لك أن نمسح بهم الأرض إن اقتربوا منك فالجماعة أصبح عندهم شيءٌ اسمه مدني وعسكري، وطبعاً هذه نعمة من الله عليك، ما كنت تحلم بها لو كنت في عصر الصحابة الأسود الذين أذاقوا أسلافك الويل..
2. أحضر بعض الأشخاص من المسلمين – همهم كروشهم وبضعة دولارات – ودعهم يحرسون ثكناتك.. فلن يتجرأ – بعد هذا – ابن أمه على الاقتراب منك، " هذا مسلم تريدون قتل المسلمين ؟؟ "، وافعل ما شئت بعدها: اقتل واذبح واجمع المعلومات، واقلب المجمعات بيوت دعارة وحانات سُكْر، ووفّر الدعم العسكري واللوجستي لقواتك الغازية في أفغانستان والعراق، والمسألة لا تكلفك شيئاً، فقط قليل من الدولارات، أو أقول لك: حتى هذه الأخيرة لست بحاجتها مادام ولي الأمر يحميك ويدفع أي مصاريف فوق البيعة.3. وأحضر عدة أشخاص أسماؤهم (محمد وعبد الله) اسماً لا مضموناً، ودعهم يقيمون معك (استعملهم كخدم) المهم أن تؤدي مهمتك وأنت بأمان.
4. ولا مانع من أن تضع ثكنتك وسط المدينة وحولها فللٌ للمسلمين، ودع ابن أبيه يفكر بعمل شيء لهم (تهديد وترويع للآمنين) !!.
وهناك أمرٌ آخر: قبل أن تحتل أي بلدٍ مسلم، اتفق مع بعض السكارى والخمرجية لكي يصيروا ولاةَ أمرٍ في ذلك القطر الإسلامي، وحسناً فعلتم مع كرزاي في أفغانستان وما تفعلونه حالياً بالعراق، فمتى أصبح ولي خمر – أقصد أمر – تصبحون أنتم في عهده وأمانه !!!!
طبعاً المسألة تحتاج بعض التمويه، فنحن وأنتم نعلم من هو ولي الأمر الحقيقي ولكننا نريد ألا يجد المجرمون في تنظيم (القاعدة) حجةً علينا !!
الآن تستطيع أن تذبح وتدمر وتسرق، وتفعل أي شيءٍ شرير يدور بخلدك وأنت مرتاح تمام الارتياح، وتضمن أيضاً أنك تسير وفق قواعد الشريعة الإسلامية الغراء !!)).
انتهى كلام الأخ الفاضل (بتصرف)، وقد افتتح الأخ كلامه بأن ذلك هو:
[FRAME="11 70"]
ذبح المسلمين طبقاً للشريعة الإسلامية.[/FRAME]
القصد: سننقل هنا تصريح تيار السلفية الإصلاحية (وهو التيار الذي إذا دخل في هذه الصفقة فقد تتحقق من خلاله النسبة الأكبر من الأهداف الأمريكية في الجزيرة – أبطل الله كيدهم –).
نقلنا فيما سبق تصريحات من موقعي (العصر) و(الإسلام اليوم) تبين أن ذلك التيار دخل في هذه الخطة بقصد أو بدون قصد في أكثر من بلد، وهنا ننقل ما يخص الجزيرة: من مقالٍ في موقع (العصر) بعنوان: (السعودية.. الفرصة سانحة للتغيير) للكاتب محمد سليمان، يقول: ((في المقابل أدرك تيار الإصلاح طبيعة المرحلة الدقيقة الحالية وطوّر خطابه لينقله من حالة المطالب النظرية والانتقادات إلى حالة النقاش في السياسات والاستدراكات، وشكل مؤسسات إعلامية للتعبير عن مشروعه الإصلاحي واشترك مع رموز الحكم في نقد التطرف والتشدد ورفض العمل المسلح كوسيلة لإدارة الصراع الداخلي، فحدث نوعٌ من التقارب والحوار بين الحكم وبين هذا التيار والذي يمتلك مخرجاً مقبولاً من الأزمة الحالية في السعودية.
ويبدو واضحاً أن السلوك العاقل للحكم السعودي اليوم يتمثل بالتحالف والتساند مع تيار الإصلاح، فهذه هي الاستجابة المنطقية للحظة التاريخية الحرجة في المسيرة السعودية، وألا تكون العلاقة مع تيار الإصلاح ضمن الحدود المصلحية ولغايات استيعابية فقط، فالأمر يتعدى هذا المنحى إلى منحى وجود دواعٍ ضرورية للتغيير والإصلاح.
في المقابل فإن التحدي المطروح أمام تيار الإصلاح هو الاستفادة من هذه الحالة لتمرير مشروعه الإصلاحي وتطوير خطابه وبناء المؤسسات المدنية والأهلية التي تنقل الوضع السياسي في السعودية إلى الانفتاح والحرية والتعبير عن الذات.
وبعبارة أخرى: زرع مقدمات لتنمية سياسية حقيقية من خلال التركيز على مؤسسات المجتمع المدني الوعاء الذي يستوعب الطاقات الأهلية والمجتمعية. وعلى هذا التيار أن يكون حذراً في سلوكه وخطابه وأن يدرس خطواته جيدا فالمرحلة خطيرة وحرجة)) ا.هـ
ولم ينس الكاتب السلفي الإصلاحي !! أن يخاطب الأتباع البلهاء أو من ينتظرون حقنة المخدر، ويضيف قائلاً: إن هذا التحالف مع ولي الأمر في مواجهة الأمريكان..!!
والتيار المسمى بالتيار السلفي الإصلاحي في الجزيرة هو المرشح الأول للدخول في هذه الصفقة المبرمة بين الحركات الإسلامية وأمريكا عن طريق الأنظمة المرتدة لأمورٍ، منها:
أنه التيار الأكثر انتشاراً في صفوف الشباب من بين التيارات السلمية بسبب رفعه شعار السلفية واهتمامه بالعلم نسبياً، بالإضافة إلى استخدامه أساليبَ خطابٍ أكثرَ تأثيراً وإقناعاً من الخطاب الدعوي الرسمي مثلاً أو الخطاب الجامي.
وهذا التيار قريبٌ في طبيعته وواقعه في الجزيرة من واقعه في مصر التي تمّ الحديث عنها سابقاً إلا إن المرجح في النموذج السعودي أنّ المصالحة بينه وبين الحكومة تمّت في فترة سجن رموزه المؤثرين، وهذا أحد خيارات عرض الصفقة التي أشرت إليها في بداية البحث، حيث كان خروج سلمان العودة وسفر الحوالي وناصر العمر من السجن مفاجئاً وليس له مبرّرات ظاهرة للعيان لكنّ الأمر اتضح بعد أن بدأت المصالحة تؤتي ثمارها وبدأت الاجتماعات التنسيقية بين بعض هؤلاء وبين محمد بن نايف وكيل وزارة الداخلية وابن وزيرها، وكانت في بدايتها استشارية توجيهية، ثمّ تطورت حتى وصلت إلى حد التنسيق الأمني بالبحث عن المطلوبين من المجاهدين والسعي في تسليمهم أنفسهم إلى الأجهزة الأمنية، ومن نماذج ذلك سعي سلمان العودة لتسليم الشيخ يوسف العييري رحمه الله، وتسليم سفر الحوالي لعلي الفقعسي، وأمّا ناصر العمر فكان أكثر حذراً وحساسية في الجانب الأمني، وإن كان قد انساق في نفس الدرب فكرياً.
قصة الصفقة فَسّرت توافق إطلاق هؤلاء الرموز مع توجّه متكرّر في أكثر من بلد حيث أفرج عن عددٍ كبير من الإسلاميين في الجزائر في نفس اليوم تلاه بعد فترة ليست بالبعيدة الإفراج عن علي بلحاج وعباس مدني ليعلن الأخير عن مشروعه الذي أشرت إليه سابقاً والذي يوافق تماماً ما أخذ هؤلاء الرموز يبشّرون به بعد خروجهم من السجن ويطرحونه بقوة ويدعون إليه تدريجياً مشعرين الشباب بأنّ هذا التوجّه هو حصيلة تجربتهم في السجن، وكان ناصر العمر مثلاً يصرّح بأن المشروع الذي يراه النافع للأمة والذي هو مهمته بعد خروجه من السجن هو مشروع (إنشاء المؤسسات) بنفس اللفظ الذي تكرر في أكثر من بلد، وعرضه أكثر من شيخ ويعني المؤسسات العلمية والدعوية والاقتصادية والاجتماعية.. إلخ.
الشاهد أنّ هذا التيار رغم مواقفه التصادمية القوية السابقة من النظام الحاكم السعودي أصبح الآن – بجهد رموزه – مهيئاً لخدمة النظام السعودي والترقيع له في أسوأ زمانٍ مرّ عليه منذ إنشائه، وقد انقلب رموزه إلى غض الطرف عن كلّ جرائم هذا النظام وعدم الوقوف في وجهها، واقتصر نشاطهم على قطع الطريق على الحركة الجهادية ومحاولة تشويهها، وتهدئة الأوضاع بالمواجهة الفكرية للطرح الجهادي عبر ذات المؤسسات التي سمح النظام بإنشائها كموقع الإسلام اليوم، وموقع المسلم، والحملة السلمية لمقاومة العدوان، وكلها كانت تحت نظر الحكومة السعودية، وتنوعت اهتماماتها حسب مشارب مؤسسيها، فبينما اشتغل سلمان العودة بنشر فكره العصراني الجديد، حاول العمر التركيز على منهج كف اليد والحكمة والوسطية والتربية وما إلى ذلك، أما سفر الحوالي فقد وجد في متابعة الشباب المجاهد شغلاً عريضاً بعد أن ماتت حملته السلمية التي فضحها الشيخ يوسف العييري رحمه الله برسالته المشهورة التي جاء فيها:
" ولتعلم ضعف هذه الحملة وعجزها عن تحقيق أي شيء، فقد تم إنشاؤها باسم (حملة مكة لمكافحة العـدوان) وتم حجز موقعها على الإنترنت بهذا الاسم (مكة) ولا زال كذلك، وقبل إعلان الحملة لابد وأن يستأذنوا الحكومة السعودية، ولكن الحكومة رفضت الإذن لإطلاق هذه الحملة حتى يتم حذف اسم مكة من اسم الحملة، وبما أنهم لا يملكون إلا السمع والطاعة فقد قبلوا ذلك وتم تغيير اسم الحملة إلى (الحملة العالمية لمقاومة العدوان) وبقي اسم الموقع (مكة) كما هو، ولديّ البيان التأسيسي عندما وزعوه لجمع التواقيع قبل تغيير الحكومة للاسم وكان باسم (حملة مكة..)، هذه القضية رغم صغر حجمها إلا أن لها دلالة كبيرة جداً، تفند زعمهم في البيان التأسيسي بأن الحملة (مستقلة)، فكيف تكون مستقلة ولم تستطع أن تستقل باختيار الاسم حتى فرضت الحكومة عليها الاسم الذي تريده ؟!! هل هذه الحادثة مقنعة بالإفلاس ؟ وإذا لم تقنع فسوف نأتي بما يقنع.
أول ما تم الإعلان عن الحملة، قام بعض الإخوة والمشايخ حفظهم الله بإنكار هذه الحملة، علماً أنها لم تصدر شيئاً بعد، ولكنهم عندما عرفوا المؤسسين عرفوا أنهم لا يمكن أن يأتوا بخير، ويكفي منهم الناطق الرسمي محسن (وإذا كان الغراب دليل قوم... يمر بهم على جيف الكلاب)، فمن عرف المؤسسين علم أن الحملة ستكون مهداً لتمييع الدين ورفض الجهاد واختلاط الحابل بالنابل، وهذا الحكم لم يأت عن تخرص، ولا عن فراسة مطلقة، بل جاء بناء على استقراء لما يكتبه سلمان ومحسن وسفر وبقية المؤسسين في الأيام الأخيرة، وما وقعوا عليه من بيانات جماعية كان من آخرها بيان المثقفين الممسوخ وبيان الجبهة الداخلية الجاهل، وعلى المرء أن يتساءل، هل يمكن أن يخرج من أصحاب بيان المثقفين وبيان الجبهة الداخلية وغيرها من البيانات المائعة شيء يفيد ؟، فلن يكون جوابه إلا بالنفي، ولأجل هذا أنكر الأخوة والمشايخ هذه الحملة قبل أن تصدر شيئاً، لأنها لن تخرج عن الإطار العام للتوجه الجديد المائع.

يتبع

__________________

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) ابراهيم
كفر من لم يكفّر الكافر والمشرك
أعيرونا مدافعكم اليوم لا مدامعكم .تحذير البرية من ضلالات الفرقة الجامية والمدخلية

آخر تعديل بواسطة المصابر ، 21-05-2008 الساعة 09:42 PM.
المصابر غير متصل   الرد مع إقتباس