إقتباس:
|
المشاركة الأصلية بواسطة اليمامة
مساء النور
أولاُ ردي هذا ليس انتقاص من جيش مصر .. ولو تمعنت فيه لقرأت أنني أثني على المواجهة القوية من جيش مصر .. ولكن اتحدث عن الخلل في ميزان القوة عندما تدخل أمريكا بالدعم الذي كان سابقة بسبب بسالة الجيش المصري .. وعندما طرحت المداخلة فأنا طرحتها لتبيين مستوى القوة التي توحدنا فيها تحت الهوية الاسلامية لا الهوية العنصرية العربية
وهو كتاب ممنوع من المملكة بسبب التحفظ على بعض الموضوعات
المـمـلـكـة
تأليف: روبرت ليسي
ترجمة: دهام العطاونة
روبرت ليسي، البالغ من العمر 43 عاما، صحافي وكاتب بريطاني مرموق. درس التاريخ في جامعة كامبريدج وعمل بعد تخرجه منها في صحيفة ((صَنْداي تايمز)) التي تعتبر من أرقى الصحف البريطانية. وقام في هذه الأثناء بتأليف عدد من الكتب عن بعض الشخصيات البريطانية التاريخية لاقت رواجا كبيرا. وبعد النجاح الكبير الذي حققه كتابه ((صاحبة الجلالة)) الذي يروي سيرة الملكة اليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، قرر ليسي إعتزال العمل الصحافي والتفرغ لتأليف الكتب. وهكذا شرع في تأليف هذا الكتاب. ويعيش ليسي وزوجته ساندي وأطفاله برونو وشاسا وسكارليت في لندن.
عزيزي القارئ
يسعدني أن أقدم لك الطبعة العربية لكتاب ((المملكة)) الذي يتحدث عن نشأة المملكة العربية السعودية وحاضرها لقد صدر هذا المؤلف لأول مرة باللغة الإنجليزية في بريطانيا عام 1981 ولقي رواجا كبيرا بسبب تعاظم شأن المملكة على الساحة العالمية في مطلع السبعينات. وما كان صدور هذا الكتاب إلا استجابة للاهتمام الواسع الذي باتت المملكة تحظى به في جميع أنحاء العالم. فأعيد طبعه من جديد عدة مرات في بريطانيا والولايات المتحدة وتمت ترجمته إلى العدد من اللغات نذكر منها الفرنسية والإيطالية والإسبانية واليابانية، وأخيرا إلى اللغة العربية.
* * *
ويعود سبب التأخير في صدور الكتاب باللغة العربية إلى موقف السلطات السعودية منه إذ أنها منعت دخوله المملكة بسبب اعتراضها على بعض مواده. إننا نأمل بأن تعيد السلطات السعودية النظر في هذه الحظر ذلك لأن الكتاب ما هو إلا دراسة موضوعية ونزيهة لتأريخ المملكة منذ مطلع هذا القرن. لقد أرسل المؤلف مسودة هذا الكتاب إلى وزارة الإعلام السعودية لمراجعته وإبداء ملاحظاته على نصوصه. وبدلا من أن تقوم هذه بتصحيح أي أخطاء قد يكون المؤلف قد وقع فيها أو لفت إنتباهه إلى حقائق يجهلها، إكتفت بطلب حذف بعض الجمل والفقرات والصفحات دون أن تعلل ذلك. ((احذف السطر الخامس في صفحة. . .))، احذف الفقرة الثانية في صفحة. . .))، ((احذف الفقرات 2 و3 و4 في صفحة. . .))، ((احذف هذه الصفحة بكاملها. . .)).
لقد قضى المؤلف ومعاونوه أربع سنوات في بحث وجمع مواد هذا الكتاب. فقرأ كل ما كتب عن المملكة تقريبا من كتب ودراسات وتحقيقات ومقالات ووثائق رسمية، وقابل مئات من الأشخاص من مختلف الجنسيات ممن كانوا قد عملوا في المملكة، دبلوماسيين ورجال أعمال وسياسيين. ثم ذهب هو وزوجته إلى المملكة حيث عاشا لمدة عامين عكفا أثناءها على دراسة اللغة العربي. وقابل المؤلف هناك المئات من السعوديين وعلى رأسهم جلالة الملك الراحل خالد بن عبد العزيز وأصحاب السمو الملكي الأمراء فهد وعبد الله وسلطان ونايف وسلمان وغيرهم من الأمراء، علاوة على عدد كبير من كبار المسؤولين وصغار الموظفين وبعض أصحاب الفضيلة العلماء. ثم عاد إلى لندن حاملا معه ما جمع من مواد وانطباعات وإعجاب بالإنجازات المذهلة التي حققتها المملكة في فترة وجيزة تحت راية آل سعود.
فكانت النتيجة هذا الكتاب الرائع الذي يعتبر بجداره أحسن كتاب صدر حتى الآن عن المملكة العربية السعودية، ولا أعتقد أنه سيظهر له منافس لسنين عديدة. لقد وجدت متعة كبيرة في قراءته وترجمته وإني لعلى يقين بأنك عزيزي القاريء ستجده ممتعا بنفس الدرجة. والله من وراء القصد.
دهام موسى العطاونة
[/center]
|
ما رأيك أختى فى التالى :
[FRAME="11 70"]
بنو سعود بين رغبة الولايات المتحدة في الحظر النفطي عام 1973م
وخشيتها منه عام 2002م
يحاول مرتزقة بني سعود ابراز وهم على أنه حقيقة، ذلك الوهم هو أن فيصل بن عبد العزيز قد حصر همه في الفترة التي عاشها، سواء عندما كان في الصف الثاني في حكم بني سعود أو عندما اصبح في المركز الأول للسلطة في البلاد، في تحرير الاراضي المحتلة في فلسطين، وقد توج جهوده في استخدام النفط كسلاح. وقد نسج هؤلاء حول هذه القضية القصص الخيالية وتسويقها في وسائل الاعلام التي اشتراها بنو سعود بمليارات الدولارات، ظنا منهم أنها تستطيع أن تخفي المواقف الخيانية التي ارتكبها رموز هذه العائلة في حق القضايا الإسلامية والعربية وأهمها قضية فلسطين.
ولغرض فرز الحقائق وتفكيك الموضوع وصولاً إلى المغزى الحقيقي من اتخاذ فيصل لقرار حظر النفط، لا بد لنا من معرفة الامور التالية:
1ـ لم يتم ايقاف النفط مع بداية اعلان حرب أكتوبر، أي يوم 6 أكتوبر وانما جاء بعد وقف اطلاق النار الذي اعلن يوم 20 أكتوبر 1973م. ففي 7 أكتوبر قررت منظمة الدول العربية المصدرة للبترول في اجتماعها بمدينة الكويت، خفض انتاج النفط بنسبة 5% شهرياً، وفي 21 أكتوبر اعلنت كل من الكويت وقطر والبحرين ودبي وقف تصدير نفطها نهائياً إلى الولايات المتحدة، واعقبها في نفس اليوم اعلان النظام السعودي والجزائر قطع النفط عن الولايات المتحدة. وفي 18 مارس 1974م، اعلنت معظم الدول العربية في المؤتمر المنعقد في فينا أنها قررت رفع الحظر النفطي على صادراتها منه إلى الولايات المتحدة، تحت ضغط النظام السعودي، فيما رفضت كل من ليبيا وسوريا الموافقة على هذا القرار، في الوقت نفسه ناشد النظام السعودي الدول العربية برفع الانتاج فوراً وبمقدار مليون برميل يومياً.
2ـ العلاقة بين شركات النفط والنظام السعودي في عهد فيصل:
في الواقع ان العلاقة بين شركات النفط والنظام السعودي في عصر فيصل لم تخرج عن الاسس التي بناها عبد العزيز بن سعود لبناء هذه العلاقة، عندما باع ثروة البلاد إلى الشركات الأمريكية بثمن بخس. إلاّ أن الجديد في هذا الموضوع هو أن التبذير الذي حصل لعوائد النفط في زمن عبد العزيز وسعود جعلت فيصل يواجه مأزقا لا يمكن تجاوزه بدون خلق ترتيبات لا تؤثر في الواقع على العلاقة التبعية للولايات المتحدة، والعلاقة مع شركات النفط.
ويمكن ان نرصد بعض الامور التي تسهل لنا توضيح هذه العلاقة وكما يلي:
أ ـ من المعروف أن بني سعود لا يمكنهم العيش بدون وجود أموال تحت تصرفهم، فكسب الموالين من القبائل، وشراء ذمم الصحفيين المرتزقة، واشباع شهواتهم يدفعهم بحرص للحصول على هذا المال حتى ولو كان ذلك يؤدي إلى بيع أي شيء معنوي من الممكن ان ينظر اليهم الناس من خلاله كعرب ومسلمين، فعبد العزيز لم يتوان من قبول (20.000) جنيه استرليني من بن غوريون رغم معرفته أن ذلك لا يمكن أن يبقى سراً. كما أن قبوله بمعاهدة دارين عام 1915م مع البريطانيين لقاء راتب شهري قدرة (5000) جنيه استرليني يدفعه له مكتب الهند للمخابرات البريطانية لم يمنعه أي مانع.
لذلك نجد أن هذا الحرص على المال اصبح سمة يتمتع بها بنو سعود صغيرهم وكبيرهم، ولا عجب أيضاً أننا نجد ان فيصل عندما استلم خزينة النظام السعودي من اخيه سعود فارغة قد هاله الأمر كما يصفه لنا قائلاً: انه لو كان يعلم حق العلم كم كانت الامور سيئة في شهر رمضان 1958م لما قبل أبداً المهمة التي ارغم على القيام بها من قبل العائلة، إذ أنه لما ذهب لمعرفة مقدار المال الموجود ليتسنى له دفع ما كان مترتباً عليه لم يكتشف هناك سوى (317) ريالاً أي [1].
وأمام هذا الأمر كان لا بد لفيصل من البحث عن موارد مالية لتغطية هذا العجز ولتثبيت وضع النظام في الداخل. ولما كانت المساعدات التي تدفعها الولايات المتحدة لا يمكن الاعتماد عليها لضألتها، لذلك اتجه تفكيره بالحصول على الاموال من شركات النفط. ورغم الانجازات التي تحققت بفعل حركة عبد الله الطريقي، والتي كان من نتائجها تغيير حجم العوائد التي ترد إلى البلاد. إلاّ أن البذخ الذي كان يمارسه بنو سعود، وعملية امتصاص العوائد الذي مارسته الولايات المتحدة عن طريق بيع الاسلحة للنظام، جعل الامور اكثر الحاحاً في الحصول على موارد اضافية. وقد تحقق هذا النهج بدفع اليماني وزير النفط من قبل فيصل إلى التفاوض مع شركات النفط لرفع اسعار النفط، في الوقت الذي طلب فيصل أن تقوم ارامكو بضخ كميات نفط كبيرة، يقول روبرت ليسي: (كانت سياسة فيصل بن عبد العزيز بصورة اساسية هي السماح لارامكو بأن تضخ وتبيع أي كميات نفط تريد. وكان معنى ذلك مزيداً من الاموال لبرامجه التنموية...)[2].
والواقع ان هذه الطريقة التي اتبعها فيصل مع شركة آرامكو لم تكن جديدة بل هي سياسة اصيلة في واقع بني سعود، فالطريقي يقول: انه رافق في اوائل الخمسينات كبراء مدراء آرامكو إلى اجتماع مع الملك العجوز (عبد العزيز)... وكانت مهمة الطريقي كمترجم أن يشرح لعبد العزيز الخدع التكتيكية المختلفة التي كانت آرامكو تريد أن تحصل على تأييده لها. إلاّ أنه سرعان ما تبين أن (الملك) لم يكن يستوعب إلاّ القليل مما كان يقال له. فقد راح يكرر (انتم اصدقائي، انتم اصدقائي)...
وقال لهم: يمكنكم الاعتماد عليّ، اللي تريدوه، اللي تريدوه[3].
ب ـ من الواضح أن شركات النفط الأمريكية تعتبر عاملاً كبيراً في رسم السياسة الأمريكية، لذلك نجد أن الشركات النفطية هي التي ألحت على الادارة الأمريكية في توسيع العلاقات مع النظام السعودي، يقول بنسون لي جريسون: وابلغ فيش (المفوض الامريكي في القاهرة) وزارة الخارجية الأمريكية أنه يوافق على طلب شركة (كاليفورنيا ستاندراد اويل) باقامة مفوضية في السعودية حتى يمكن حماية مصالح الشركة... وفي يوليو 1939م حصل وزير الخارجية (هول) على موافقة الرئيس روزفلت باعتماد (فيش) لدى الحكومة السعودية[4]. كما أن الشركات النفطية هي التي كانت تقترح على الادارة الأمريكية زيادة حمايتها للنظام السعودي حفاظاً على مصالحها في البلاد. كما أن مشكلة واحة البريمي كانت من العلامات البارزة التي حققت فيها شركة ارامكو انجازاً كبيراً عندما وقفت إلى جانب النظام السعودي وجعلت الادارة الأمريكية تقف إلى جانبه أيضاً.
وتأسيساً على ذلك فان فيصل كان يدرك حجم القوة التي تتمتع به شركات النفط، وأن المعادلة الصحيحة تقتضي منه أن لا يقف بوجه هذه الشركات فيما لو اراد كسب جولة صراعه مع اخيه سعود وتثبيت سلطته، لا سيما أن شركات النفط بدأت تنظر بعدم الارتياح إلى سعود بن عبد العزيز بسبب تشكيل هيئة المراقبة البترولية برآسة عبد الله الطريقي الذي سبب لها الازعاج، كما أن محاولته بناء اسطول نقل للنفط والاتفاق مع (أوناسيس) اليوناني حسمت الأمر في العلاقة بين هذه الشركات وسعود لصالح فيصل.
ج ـ ان موضوع دخول أعضاء عائلة بني سعود في الصفقات التجارية شرّع في زمن عبد العزيز باستشارة عبد الله السليمان (وزير المالية)، يقول روبرت ليسي: (لم يعدل الملك عن رأيه إلاّ بعد أن قال له عبد الله السليمان إن باستطاعة الامراء الشباب ان يكونوا قدوة حسنة لرجال الاعمال بالاستثمار في مشاريع انمائية. فاصدر جلالته مرسومين في آن واحد: الأول يمنح طلال امتياز الاسمنت. والثاني يسلم الامتياز إلى اتحاد من المستثمرين المحليين كان ابنه طلال مجرد احد المساهمين بينهم)[5]..
[/FRAME]