التعامل الحضاري
ركزت أسس المفاوضات التقليدية على سبُل تحقيق الفرد أو المؤسسة لمكاسب دون اعتبار للطرف الآخر ، وذلك اعتماداً على فرضية عدم إمكانية تحقيق كسب لطرف دون إنزال خسارة بالطرف الآخر.
وعلى ضوء التجارب العملية والمنطق السليم ، تم التوصل حديثاً إلى أسلوب " الكسب المتبادل " في التفاوض والتعاملات التجارية . ولقد بُني هذا الأسلوب على فرضيتين أساسيتين: أولاهما: عدم ربط الكسب بخسارة الآخرين ، وثانيتهما : أن المفاوضات والتعاملات التجارية التي يتحقق فيها كسب لجميع الأطراف وعدم إجحاف طرف بحق الطرف الآخر تؤدي إلى حالة من الرضا المتبادل ورغبة لدى جميع الأطراف في الدخول في تعاملات مستقبلية مثمرة تحقق أرباحاً "أكبر على المدى الطويل.
ويحضرني في هذا الصدد قوله صلى الله عليه وسلم " لا ضرر ولإضرار " والذي يقدم نموذجاً لأسلوب حضاري في التعامل الذي يحفظ حقوق الفرد ولا يغمط الأخرين حقوقهم .
يتبع