عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 16-03-2008, 02:38 AM   #1
المصابر
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 5,633
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي دموع طفلين من الفلبين ( قصة مصورة )

السلام عليكم

كنت أبحث عن هذا الفلم لكن لم أد الروابط حتى الآن لأنزله بجودة عالية ... و خلال البحث وجدت هذا الموضوع في أحد المنتديات و حبيت أنقله لكم ...

و من عنده الفلم فليرفعه بجودة عالية مشكورا لا مأمورا ..

مع القصة ...



دموع طفلين ( من واقع المسلمين في الفلبين )

بسم الله نبدأ القصة ،،
وحكاية واقع مؤلم مأخوذة من فيلم وثائقي عرض على قناة الجزيرة الوثائقية





يحكي الفيلم قصة فتى أسمه نور الدين 8 سنوات



وأخته الصغرى ماريمار 6 سنوات

أنتقل الطفلين مع والدهما من منطقة مندناو ( ذات الغالبية المسلمة ) إلى جزيرة موزون ( ذات الغالبية المسيحية ) في سبيل البحث عن لقمة العيش..جلسوا لمدة شهرين قرروا بعدها الرجوع لجزيرتهم لعدم وجود عمل لمُعيلهم ولكن قرروا الإبقاء على هؤلاء الطفلين عند خالتهم ليعملوا بالسوق ومن ثم يرسلوا لهم أخر الشهر مبلغاً معينا..
كان برنامج نور الدين اليومي النزول للسوق مع شروق الشمس لبيع أكيس نايلون في وسط السوق





ومن ثم يدخر المبلغ لإرساله لوالدتهم...نهاية كل شهر
كانت حياتهم بعيدة كل البعد عن أبسط مقومات الحياة في سبيل توفير لقمة العيش كما سيتضح ذلك لاحقاً...
كان نور الدين دوماً مايتعرض للمضايقة من المسيحين بوسط السوق وهذه صورة أحدهم يوبخه على دخول السوق ويصف أطفال المسلمين بالمشردين...!




بعد عودته يقوم بجلب الماء من أماكن بعيدة للمنزل لوجود المنزل في أماكن مرتفعة والفيلم كما يوضح أن نور الدين يقوم بجلب أربعة حافظات ماء!




أستمرالحالة فترة من الزمن حتى عزم الطفل نور الدين إدخال أخته ماريمار للمدرسة والتكفل برسوم دراستها زيادة إلى المبلغ الذي يرسله كل شهر للوالدة...هذا إن علمت عزيزي القاريء أن تكلفةالمدرسة تقريباً 500 بيزو شهرياً بالإضافة إلى 200 بيزو للطعام غير 1000 بيزو التي يرسلها شهريا لعائلته...!
ياالله يالها من حياة صعبة....يكابدها هذا الطفل وأخته
يتوجه يومياً نور الدين بأخته للمدرسة ونفسه تتوق لإكمال الدراسة كما ذكر ذلك في الفيلم لكنه حرص على تعليم أخته التي كانت لاتقرأ ولاتكتب مع العلم أنه قد دخل سابقاً للمدرسة ولكن أضطر لتركها بسبب عدم توفر الأقساط الشهرية
صور نور الدين مع اخته ماريمار عند سور المدرسة






كانت الفتاة تتعرض لمضايقات كثيرة من زميلاتها المسيحيات حث يصفنها بالإرهابية إلى غير ذلك من الأوصاف كما ذكرت هي....
عند الغروب يرجع نور الدين لحصالته ويقوم بجمع غلة اليوم مع أخته وهم يحلمون بالعودة لعائلتهم...مضت على هذه الحالة 22 شهراً وهم بعيدون عن عائلتهم في هذه السن المُبكرة...
وفي يوم من الأيام أستقبل نور الدين رسالة من والدته تخبرهم بأنه عملت عملية جراحية كانت قد كلفتهم قرابة 1000$ اي قرابة 70 الف بيزو وتود رؤيتهم قبل موتها





كانت تكلفة الرحلة قرابة 2500 بيزو وكان دخل نرو الدين الشهري قرابة 1000 بيزو....جلس يفكر نور الدين وهو في هذه السن كيف يعمل فلم يجد سوى خاله بائع الإسطوانات في السوق فذهب إليه لعله يساعده في شراء التذكرة





لم تكن ردة فعل خاله سوى عدم إستطاعته توفير هذا المبلغ..
فرجع الطفل منكسر الخاطر وهو يفكر في الحل.....حينها لم يجد بداً من إخراج أخته من المدرسة لتذهب معه للسوق لتوفير المبلغ....
ذهبا سوية في صباح اليوم الثاني بعد أن تركت حقيبة المدرسة...إضطراراً في سبيل رؤية والدتهم المريضة






أتفق نور الدين وماريمار على ان يتفرقا في سبيل أن يعمل كل واحدِ منهما في ناحية من السوق.....بدأ في الجولة وعرض مالديهما على الزبائن





أضطر نور الدين أن يقوم بعمل حمال في سبيل زيادة الدخل على الرغم من جسده الغض الطري ولكنها الحاجة وأي حاجة من رؤية أم حُرِم من رؤيتها قرابة السنتين وهي تناشده العودة في عز مرضها




التقيا مرة أخرى في منتصف النهار...وهنا يأتي أحد المواقف المؤثرة بالفيلم " والفيلم من القلة القليلة التي تخاطب القلب قبل العين "
حيث تسلط الكاميرا على نور الدين وهو يقول أشعر بصداع ودوران بسبب عدم تناول الطعام إلا أنه سرعان ماأعقبها بقوله
لن أتناول الطعام حتى أوفر قيمة التذكرة.........!
وماريمار تشاطره الرأي...
يالها من حياة صعبة!
وهذه صورته هو ماريمار التي وضعت يدها على بطنها لتخفيف الآم الجوع








أستمر العمل على هذا المنوال حتى في أوقات المطر....حنين الأم كان الوقود الذي يشعل عزيمتهما ليقفا في وجه كل الظروف



حتى أتى ذلك اليوم الموعود حيث أكتمل المبلغ وعلت البسمة وجه الطفلين بعد عمل شهرين كاملين




لم يتمالك نور الدين نفسه فأجهش بالبكاء من فرط فرحته حيث قرب موعد زيارة أمه



توجه الأخوين بعد أكمال المبلغ في اليوم التالي صوب الميناء بغية التوجه لجزيرة مندناو




صعدا للسفينة ولبسا اللباس الرسمي لسكان مندناو المتمثل بالثوب والحجاب كعادة أهل تلك البلاد



رجع الطفلين لمقر نومهما وهما يحلمان بلقاء العائلة بعد ساعات





بطبيعة الحال ونظراً للفقر الي هم فيه لم يستطيعوا شراء هدية للجميع بل إكتفوا بمنديل تضعه الأم على راسها قامت بإرتدائه ماريمار ونور الدين يداعبها والسرور معهما





وصل الأثنين لميناء مندناو...وكان في أستقبالهم والد ماريمار ( ماريمار أخت لنور الدين من أمها بعد طلاق والد نور الدين من والدتهم)




__________________

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) ابراهيم
كفر من لم يكفّر الكافر والمشرك
أعيرونا مدافعكم اليوم لا مدامعكم .تحذير البرية من ضلالات الفرقة الجامية والمدخلية
المصابر غير متصل   الرد مع إقتباس