الجواب سهل بعد تلك المقدمة ,,[/center]
لقد كان ( طوفان ) دولة العراق الإسلامية صدمه كبرى :
للحكام العرب أولا ,,
ولبعض الفصائل ثانيا ,,
وللجيش الأمريكي والروافض ثالثا ,,
نعم ,, للحكام العرب أولا ,,
الذين استضافوا قادة بعض الفصائل ,,
وطلبوا من الأمريكيين عدم استهدافهم لأنهم سيكونون في يوم من الأيام ورقة رابحه في وجه ( فكر القاعدة ) .
وإلا كيف لنا أن نفهم عدم قيام أمريكا باستهداف قائد فصيل يقتل ويساهم في قتل الأمريكان ؟؟!!
بينما لو كان ( طبّاخ ) تنظيم القاعدة جالساً في ( بوركينا فاسو ) أو في ( جزر الكناري ) لقامت الطائرات الأمريكية بقصفه ولتم تجنيد قوات الـ CIA لاعتقاله !!
السبب هو أن حكّام الدول العربية طالبوا أمريكا عدم التعرض لهم للسبب الذي ذكرته آنفاً وهو أنهم سيكونوا ورقة رابحة في وجه ( السلفية الجهادية ) .
لذلك ,, وبعد الخطوة الموفقة العبقرية في إعلان ( دولة العراق الإسلامية ) ,,
بايع كثير من جنود تلك الفصائل ( دولة العراق الإسلامية ) ,, حتى وصل عددهم إلى ( عشرات الآلاف ) ولله الحمد ,,
إضافة إلى مبايعة كثير من شيوخ العشائر المجاهدة ( ثبّتهم الله ) دولة العراق الإسلامية .
فأصبح ( فكر القاعدة أو السلفية الجهادية ) هي الأكبر عددا والأقوى في الساحة وأصبحت دولة الإسلام هي الرقم الأصعب .
حكام العرب في وضع خطر جدا ,,
حدث ( طوفان ) اقتلع كل مخططاتهم وأحلامهم ,,
( تنظيم القاعدة ) الذي كان في بداية الحرب لا يتعدى عدد أتباعه العشرات ,,
يبلغ عدد أتباعه الآن آلاف مؤلّفه !!!!!
هذا لم يكن بالحسبان أبدا أبدا أبدا ,,
الوضع جدا خطير ,,
ملك الأردن يتصل على حسني مبارك ,,
ملك الأردن : ألووووو
حسني مبارك : أيوا ,, في إيـــــه ؟
ملك الأردن : القاعدة خرّبت بيوتنا الله يخرب بيتك يا حسني .
حسني : بتئول إيــــــــــه ؟؟
دنا لما بسمع إسم القاعدة والله يجيني ألم في البطن ونزلات معويّه وكل حاجه !
ملك الأردن : يخرب بيتك يا حسني ,, القاعدة أعلنت دولة إسلاميه وأتباعها بعشرات الآلاف .
حسني مبارك : مفيش وأت للكلام دّه ,,
الحل عندي ,,
مفيش غير فكر الإخوان وكل من يحمل فكرهم ,,
اتصل على ملك السعودية ليساعد بالدعم المادي وعلينا التخطيط ولنستفيد من خبراتنا .
إذن ,, الأمر الذي كان سببا في عدم التعرض ( للقاعدة ) ألا وهو قلّة عدد أتباع القاعدة في العراق (مقارنة لبعض الفصائل ـ خاصة إذا تجمعوا في فصيل واحد ,, فسيكون وضع تنظيم القاعدة صعب ) .
نعم ,, النصر من الله عز وجل ,,
ولكن قد يتأخر النصر بسبب عدم اكتمال أسباب النصر الإلهي ,,
ولابد من العمل في الساحة لاستكمال أسباب النصر ,, وذاك هو حقيقة التوكل على الله عز وجل ,,
فالجزائر قدّمت مليون ونصف شهيد ,,
ولكن من الذي يحكم الجزائر اليوم ؟؟
طاغوت من أكبر طواغيت هذا العصر ( بوتفليقـه ) ,,
قد يكون النصر هنا النصر في الآخرة وأن دماء الشهداء كانت وقوداُ تتزوّد بها هذه الأمة في طريقها الطويل ,,
ولكن لم تكن هناك ثمرة واقعية على الأرض وهي ( إقامة دولة إسلامية) ,,
والسبب أن المجاهدين الحقيقيين لم ينتبهوا إلى حجم المخططات الخبيثة التي تُحاك ضدهم !
والبعض كان يخلط بين ( السذاجة ) و (حسن النيّة ) !
فضاعت الثمرة الحقيقة وهي ( إقامة دولة الإسلام ) والله المستعان !
( السلفية الجهادية ) الآن هي الأقوى في الساحة بعد أن كانت ضعيفة نوعا ما (ضعيفة من حيث العدد ,, فالمقياس عند بعض الفصائل هو العدد ) ,,
إذاً ,, أحسّت الدول العربية بالخطر العظيم ,,
فدولة الإسلام في أفغانستان والتي كانت تبعُد عن تلك الدول آلاف الكيلو مترات كانت تسبب لهم قلق وتُنغّص عليهم عيشهم ,, فما بالكم في (دولة إسلاميه) وبقلب الدول العربية وبين ظهرانيهم !! ( إنها كارثه بالنسبة لهم قاتهلم الله ) .
فلا مجال للسكوت عن (دولة العراق الإسلامية) ,,
لابد من تنفير الناس عنها ,,
ولابد من تبادل للأدوار ,,
تخرج فصائل الإخوان لتلعن ( القاعدة ) وتكفّرها وتعلن على الملآ أن مقاتلة القاعدة أولى من مقاتلة الأمريكان !!
بل يجب علينا التوحد مع الشيعة للقضاء على ( دولة العراق الإسلامية ) !!!
وهذا ما أعلنه رئيس حماس العراق (محمد عياش الكبيسي ) نسأل الله أن يُعجّل بهلاكه ,,
ثم تخرج الفصائل التي تُظهِر السلفية وتبطن عقيدة الإخوان التآمرية بشتم الدولة على الملأ ,, والكذب عليها .
كأن تكذب فتقول أن (جنود الدولة) يسيرون بجانب الهمرات الأمريكية وأن الأمريكان يحمونهم !!
حتى لو كانت تلك الكذبات لا تُصدَّق ,,
ولكن اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدّقك الناس .
وتقوم فصائل الإخوان بقتال ( دولة الإسلام ) وإنشاء مجالس للصحوات ,,
ومن يظهر السلفية يغض الطرف عنهم ولا ينبت ببنت شفه بل ويدعمهم !!
ثالثاً : وضـع دولة العراق الإسلامية بعد كل هذه التحـالفات التآمريّة ؟؟
لا تبكي على اللبن المسكوب ,, وعلينا أن نواجه الحقيقة بشجاعة ,,