نظرات فى كتاب تسريح الطرف فيما ورد في فضل سورة الكهف
نظرات فى كتاب تسريح الطرف فيما ورد في فضل سورة الكهف
المؤلف فريح بن صالح البهلال وهو يدور حول الأحاديث الواردة فى سورة الكهف عن العصمة من الدجال وفى الفصل الأول من الكتاب استعرض نصوص الأحاديث ومن خرجها قال:
"الفصل الأول
فيما يعصم من الدجال
عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله":
من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال.
أخرجه أحمد ومسلم وأبو نعيم وأبو عوانة وأبو عبيد وأبو داود والنسائي وابن الضريس.والحاكم والبيهقي والبغوي.
من طريق همام بن يحيى، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة، عن أبي الدرداء به."
والخطأ فى الحديث أن قراءة الآيات من سورة الكهف يعصمن الدجال ودعونا نتساءل ولماذا هذه الآيات وحدها أليس القرآن كله واحد إن عصم منه جزء عصم كل جزء أخر فيه ؟زد على هذا أن المعانى الواردة فى الآيات الثلاث وردت فى الكثير من السور الأخرى فلماذا تؤخذ هذه وتترك تلك أليس هذا عجيبا ؟ثم إن ليس هناك شىء اسمه المسيخ الدجال لسبب هو أن قاتله وهو المسيح (ص)لن يبعث مرة أخرى فى الدنيا لقوله تعالى بسورة الأنبياء "وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون "فهنا لا يمكن رجوع أحد للحياة الدنيا لتجريم الله هذا ونلاحظ هنا تناقضا بين رواية ثلاث وعشر.
وزاد أبو عبيد:
ومن حفظ خواتيم سورة الكهف كانت له نورا يوم القيامة.
وتابع هماما هشام الدستوائي، وسعيد بن أبي عروبة، وشيبان بن عبدالرحمن أبو معاوية النحوي، عن قتادة.
ورواه شعبة عن قتادة بالسند نفسه، عن ثوبان قال:
قال رسول الله":
من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف، فإنه عصمة له من فتنة الدجال.
أخرجه النسائي وأبو بكر الخطيب والروياني وعزاه السيوطي لأبي يعلى وابن الضريس.
قلت: حديث ثوبان عند ابن الضريس مخالف لهذا سندا ومتنا، وهذا نصه:
قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل، قال: ثنا همام، عن قتادة، عن سالم ابن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة، عن ثوبان، عن النبي" قال: من حفظ خمس آيات من أول الكهف عصم من فتنة الدجال إسناده صحيح، موسى بن إسماعيل هو أبو سلمة التبوذكي ثقة ثبت.
وجاء في جامع المسانيد للحافظ ابن كثير ما لفظه:
حدثنا عبدالوهاب، حدثنا هشام بن عبيدالله، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان، عن ثوبان، عن النبي" قال:
من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف، فإنه عصمة له من الدجال.
ظاهره: أنه من حديث المسند للإمام أحمد.
ورواه شعبة أيضا من حديث أبي سعيد الخدريقال:
قال رسول الله": من قرأ سورة الكهف، كما أنزلت، كانت له نورا يوم القيامة، من مقامه إلى مكة، ومن قرأ عشر آيات من آخرها، ثم خرج الدجال لم يسلط عليه، ومن توضأ، ثم قال: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك، وأتوب إليك، كتب في رق، ثم طبع بطابع، فلم يكسر إلى يوم القيامة.
أخرجه النسائي والحاكم والطبراني والبيهقي من طريق يحيى بن كثير أبي غسان، حدثنا شعبة، قال: حدثنا أبو هاشم، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد، عن أبي سعيد الخدري به.
والخطأ هنا هو أن قارىء الكهف ليلة أو يوم الجمعة يعطى النور من مكانه لمكة وغفران 10 أيام ويعافى من الأمراض وفتنة الدجال وصلى عليه سبعون ألف ملك ويخالف هذا التالى :
أن النور يعطى للمسلمين فى الأخرة مصداق لقوله بسورة الحديد "يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بأيديهم "
-أن الغفران ليس بالأيام وإنما للسيئات مصداق لقوله بسورة هود"إن الحسنات يذهبن السيئات "
-أن الملائكة تصلى على كل المسلمين سواء قرئوا الكهف أو لم يقرئوا وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "هو الذى يصلى عليكم وملائكته ".
-أن القراءة لا تمنع الأمراض لأنها لو كانت تمنع ما وصف الله عسل النحل كدواء
وجه آخر:
قال الإمام الترمذي:
حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة، عن أبي الدرداء، عن النبي" قال:
من قرأ ثلاث آيات من أول الكهف عصم من فتنة الدجال.
حدثنا محمد بن بشار، حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة بهذا الإسناد نحوه.
وقال: هذا حديث حسن صحيح.
وجه آخر:
عن أبي سعيد الخدري قال:
من قرأ سورة الكهف كما أنزلت، ثم أدرك الدجال لم يسلط عليه، ولم يكن له عليه سبيل. أخرجه عبدالرزاق والنسائي والحاكم.
وجه آخر:
عن النواس بن سمعان قال:
ذكر رسول الله" الدجال ذات يوم غداة، فخفض فيه ورفع، حتى ظنناه في طائفة النخل، قال: غير الدجال أخوف لي عليكم، إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم، وإن يخرج ولست فيكم، فامرؤ حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مسلم.
إنه شاب قطط، عينه قائمة كأنه يشبه بعبدالعزى بن قطن، فمن رآه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة أصحاب الكهف.
أخرجه أحمد ومسلم والنسائي وأبو داود والترمذي وابن ماجة.
وأخرجه أبو داود وابن ماجة والطبراني وعبدالله ابن الإمام أحمد من حديث أبي أمامة قال: خطبنا رسول الله" فكان أكثر خطبته حديثا عن الدجال، وحذرناه، فكان من قوله، أن قال:
إنه لم تكن فتنة في الأرض منذ ذرأ الله ذرية آدم أعظم من فتنة الدجال، وإن الله لم يبعث نبيا إلا حذر أمته الدجال، وأنا آخر الأنبياء، وأنتم آخر الأمم، وهو خارج فيكم لا محالة، وإن يخرج وأنا بين ظهرانيكم، فأنا حجيج لكل مسلم، وأن يخرج من بعدي فكل امرئ حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مسلم، الحديث وفيه:
وإن من فتنته أن معه جنة ونارا، فناره جنة، وجنته نار، فمن ابتلي بناره، فليستغث بالله، وليقرأ فواتح الكهف فتكون عليه بردا وسلاما... الحديث بطوله. هذا لفظ ابن ماجة.
وفي لفظ للطبراني:
فمن لقيه منكم فليتفل في وجهه، وليقرأ عليه بقوارع سورة أصحاب الكهف.
|