:
"والعجيب أي مدرس أكبر مشكلة يعاني منها ضبط الصوت، قبل أن يعلم، قبل أن يلقي العلم على الطلاب، قبل أن يشرع بالدرس، الطلاب لا ينضبطون، لكنك تجد من خلال حديث أو حديثين مساجد المسلمين في شتى بقاع العالم الإسلامي يجلسون بصمت مذهل، ما هذا النظام! فقد تكون الخطبة لا تستمع، فيها أخطاء كثيرة، فيها ضعف، فيها عدم تماسك، فيها تشتت، ومع ذلك مجموع المصلين على اختلاف ثقافاتهم، وإمكاناتهم، يجلسون يصمتون، من هذا الحديث:
((إذا قلت لصاحبك: أنصت والإمام يخطب يوم الجمعة فقد لغوت)).
[متفق عليه عن أبي هريرة].
لغا بمعنى شوش، طبعا من لعب بالحصى فقد لغا ـ فقد كان المسجد أرضه من الحصى ـ يقابل الحصى مسبحة يلعب بها و لا يسبح بها، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:
((من لغا وتخطى رقاب الناس كانت له ظهرا)).
[أبو داود و ابن خزيمة عن ابن عمر].
ولم تكن له جمعة.
أهم شيء أن تجلس حيث ينتهي بك المسجد"
والحديث الخطأ فيه أن الصلاة تحسب ظهرا للمتخطى اللاغى وهو كلام لا يعقل فكيف تحسب الركعتين أربعة والظهر أربعا كما هو معروف؟
المعروف أن من تخطى لابد ألا تقبل صلاته أيا كانت حتى يتوب من ذنبه
وحدثنا كالعادة عن حكايات تاريخية فقال :
"ثانيا: ألا تلغوا، لا كلمة و لا حركة، وألا تتخطى رقاب الناس.
" يروى أن أحد الخلفاء ـ كأنه هارون الرشيد ـ ذهب ليحج بيت الله الحرام، طلب أن يلتقي بعالم جليل من علماء مكة , وكان وقتها فيما أذكر الإمام مالك، فذهبوا إليه , وقالوا: أجب أمير المؤمنين , فقال هذا الإمام ويعرف قيمة العلم والعلماء: قولوا له يا هارون إن العلم يؤتى , ولا يأتي، فلما قالوا مقالته للخليفة، قال: صدق، أنا آتيه، فلما أعلموه أنه سيأتيه، قال: قولوا له إذا جئت لا ينبغي لك أن تتخطى رقاب الناس، قال: صدق، سأجلس حيث ينتهي بي المجلس، فلما ذهب وجلس أعطوه كرسيا، فقال الإمام مالك: من تواضع لله رفعه , ومن تكبر وضعه، فقال: خذوا عني هذا الكرسي , وجلس على الأرض ".
إذا: ((من لغا وتخطى رقاب الناس كانت له ظهرا)).
[أبو داود و ابن خزيمة عن ابن عمر].
ولم تكن له جمعة.
وروى أبو الزاهرية فقال:
((كنت جالسا مع عبد الله بن بسر يوم الجمعة فما زال يحدثنا حتى خرج الإمام فجاء رجل يتخطى رقاب الناس ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فقال له: اجلس فقد آذيت وآنيت)).
[أحمد عن أبي الزاهرية].
آنيت؛ أي تأخرت فتخطيت رقاب المسلمين فآذيتهم , فإن كنت حريصا على مكان مريح فباكر إليه."
وتحدث عن التبكير إلى صلاة الجمعة فقال :
"الترغيب في التبكير إلى الجمعة:
الآن الترغيب في التبكير إلى الجمعة، سمعت أن في بعض البلاد الإسلامية الذي يعتاده المسلمون أن يأتوا إلى المسجد قبل ساعة من أذان الظهر، لأن النبي عليه الصلاة والسلام يقول:
((من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة، ثم راح فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية، فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة، فكأنما قرب كبشا أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة، فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر)).
[متفق عليه عن أبي هريرة]
والخطأ الأول هنا هو أن التبكير لصلاة الجمعة يزيد أجر المصلى وهو ما يخالف أن الحسنة وهى العمل الصالح بعشر أمثالها مصداق لقوله تعالى:
"من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "
زد على هذا أن المطلوب من المصلى هو الطلوع من بيته أو مكان عمله بعد النداء وليس قبله كما قال تعالى:
"يا أيها الذين أمنوا إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله "
والخطأ الثانى وجود الملائكة فى المساجد لكتابة المصلين أو لسماع الذكر وهو ما يخالف أنها تخاف من النزول للأرض مصداق لقوله تعالى:
"قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
وشرح الرجل الحديث دون أن يفهم الأخطاء التى فيه والتى لا يمكن أن يقولها الرسول(ص) مناقضا القرآن فقال:
|المقصود بالساعة أي وجبة بعد وجبة، أناس بعد أناس، الذين يأتون أول الناس هم في الساعة الأولى , في المرحلة الأولى، الذين جاؤوا بعدهم في المرحلة الثانية، وتبدأ من بدنة , إلى بقرة , إلى كبش أقرن، إلى دجاجة , إلى بيضة، أما إذا صعد الخطيب المنبر جلست الملائكة يستمعون الذكر، أما هذا الذي يأتي بعد الخطبة، أو يأتي في الركعة الثانية ويتوهم أنه أدرك الجمعة هذا إنسان ما فقه هذا الحديث."
وتحدث عن وجوب النظافة يوم الجمعة فقال:
"المسلم نظيف ظاهرا وباطنا:
وعن ابن عباس قال: قال عليه الصلاة والسلام:
((إن هذا يوم عيد جعله الله للمسلمين فاغتسلوا، ومن كان عنده طيب فلا يضره أن يمس منه، وعليكم بالسواك)).
[رواه ابن خزيمة عن ابن عباس].
أي تنظيف الأسنان , والتطيب , والاغتسال , وطيب الرجال خيره كما قال النبي:
((طيب الرجال: ما ظهر ريحه وخفي لونه، وطيب النساء: ما ظهر لونه وخفي ريحه)).
[الترمذي عن أبي هريرة].
فطيب الرجال لا ينبغي أن يظهر لونه، بل ينبغي أن يظهر ريحه ظن و:
((غسل الجمعة واجب على كل محتلم، وسواك، ويمس من الطيب ما قدر عليه)).
[رواه مسلم عن أبي سعيد الخدري].
هناك حديث ثان:
((إن الغسل يوم الجمعة ليستل الخطايا من أصول الشعر استلالا)).
[أخرج بسند رجاله ثقات عن أبي أمامة].
الحقيقة أن الإنسان قيمته الاجتماعية أحد أسبابها نظافته التامة، نظافته ظاهرا وباطنا , وهناك بعض الناس في الحضارات الغربية نظافتهم الظاهرة واضحة، أما الباطنة غير واضحة، فالمسلم نظيف ظاهرا وباطنا."
وأحاديث وجوب الاغتسال يوم الجمعة تناقض القرآن فى أن هناك اسباب للغسل ليس من بينها صلاة الجمعة فطيقا لكلام الله فى القرآن الواجب هو الوضوء وهو غسل الأعضاء الأربعة إلا فى حالة واحدة وهى الجنابة فساعتها يجب الاغتسال وهو الاستحمام كما قال تعالى :
"يا أيها الذين أمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا"
|